** ما من أحد هناك,.
لاثمة قادمين جدد,.
صمت يعلوه صمت,.
وغبار يتطاير في أتون الذاكرة,.
غبش يسطو
على العينين
وينسرب بهدوء
نحو النوافذ
وفتحات الأبواب,.
** ما من ضوء هناك
ولاثمة حالمين جدد,.
كل الوردات التي زرعناها
آثرت النوم على اليقظة
آثرت ملامسة التراب على معانقة
منافذ الفضاء,.
كل الشجرات التي غرسناها
في الصحراء,.
استسلمت للجفاف,.
رضخت للرمضاء
لم نحاول أن نفتش
عن ثرى عتيق
منذ الربيع
في قلب التراب
لم يعد بوسعها
ان تحلم بالماء
ان تحلم بالمطر,.
استسلمت للصمت والموت!
** كل الحالمين الجدد,.
صاروا ,, قدامى
اعتلت أقدامهم
تراكمات الغبار,.
واعتلت أحلامهم
شآبيب الضباب
** لكنك يوماً,.
لا تظن,.
إنني سأضوي للوائهم
وإنك يوماً ستجدني
امرأة مشابهة
لكل أولئك الذين
تغادرهم أحلامهم ولها يغادرون
إياك ان تظنني
امرأة تستسلم
لغبار الفصول
وهجرة الربيع
وتقادم الأحلام والسنين !
عنوان الكاتبة البريدي 26695 الرياض 11496
|