| مقـالات
عادة ما يكون لتصريحاتك وقع، وكثيراً ما تأتي في وقتها هذه المرة هتفت لكِ كثيرا فهكذا يكون المسؤول يتابع الحدث ولا يتجاهل الاشاعات التي تكاد لقوتها تصبح حقيقة,,!
وهكذا جاء تصريحك يوم الجمعة 25 جمادى الاولى 1421ه حول عدم تغيير زي الطالبات، والأهم لفتتك الطيبة حول زي المعلمات هذا الأمر الذي أعطى الكثير من الوقت والجهد ليس لاهتمام المعلمة بلباسها فهذه غريزة في المرأة ولكن لهذا الاهتمام غير العادي من قبل بعض الموجهات والمديرات به حتى طغى على كل الاهتمامات وأصبح هو الأهم قبل أي شيء!, المخجل ان دوام العودة شهر كامل واكثر ما يناقش فيه هذا الأمر الهام,,! لونه وطريقته.
الحقيقة انه لا يستحق كل هذا الاهتمام ولكن هناك اناس جعلوه هكذا,,! فاعتماداً على تصريحك الذي ذكرت فيه انه ليس هناك لون ثابت ومميز للمعلمات وإنما يتطلب لبسهن ان يكون ساترا ومحتشما,,, الخ,, يعني ان للمعلمة بعض الحرية في اختيار لباسها الذي تتفق عليه وادارتها وزميلاتها منذ أول العام بحيث يتوفر فيه الستر والاحتشام,.
ولكن البعض جعل منه قضية للنقاش بشكل مثير والبعض الآخر تساهل فيه الى درجة الاستغراب وهذا ما يقلق في مدارس الدراسة تباين عجيب في اشياء كثيرة,,! فما بين متشدد ومتساهل اختلطت المرونة والحزم وضاعت معالمها,,! السؤال الذي لا يطرح نفسه فحسب إنما يضيف استنكارا شديدا هو:
لماذا نحن نهتم كثيرا بالمظاهر والأشكال والقشور أكثر من اهتمامنا بالاساسيات؟
لماذا يصبح مظهر المعلمة دلالة على مستواها,,؟!
لماذا الاصلاح يبدأ من ثوبها وليس ثقافتها وطريقة تدريسها,,؟! حتى لو كان هذا الثوب ساترا ومحتشما لكنه فقط ينافي رأيا تراه موجهتها الادارية أو مديرتها,,؟!
الحقيقة انني ذهلت عندما قدمت الرياض قبل عدة سنوات وجدت قرارا يطبق في بعض مدارسها نُبش من سنوات عتيقة ماضية تزامن مع بدايات التعليم في المملكة، وأصبح من الأمور المنسية وهو لبس القطعة الواحدة,,؟! يعني القطعتين حتى وان كان من ذات اللون والقماش يعني مخالفة صريحة تستحق العقاب وحسم الدرجات أكثر من كونها أخلت بأي شيء آخر,,!
المؤلم أن هذا النوع من اللباس القطعة الواحدة ينافي تماما مبدأ الستر والاحتشام الذي تنادي الرئاسة به وتشترطه اولا بل هو المطلوب دائما, إذ ان من المخجل ان ترى معلمة بهذا الشكل الاحتفالي وقد التصق ثوبها بجسدها,, وان استعانت بفتحة تعينها على المشي كان ذلك افضل من ان تلبس قطعتين ساترتين,,!
فماذا يا استاذتي الفاضلة هل حقا اصبحت المعلمة كالطالبة تحاصر حتى في لباسها وتحدد بشكل معين لا تحيد عنه؟,, لست انادي بالمبالغة العجيبة التي نراها لدى البعض بل يجب ان يوضع حد لتلك المبالغة.
لكن في المقابل لماذا تعطي كل هذه الأهمية له بل الأهمية الاولى,,؟!
سؤال أتمنى ان ارى اجابته لديك مع أسئلة سابقة فما اكثر ما أتساءل لدى الرئاسة لكنني لا أقرأ تجاوبا,,؟!
* الوكيل المساعد للإشراف التربوي برئاسة تعليم البنات.
|
|
|
|
|