|
| مقـالات
تشهد مختلف مناطق المملكة العربية السعودية هذه الأيام نشاطات واسعة وجهوداً مكثفة وموفقة بإذن الله تمهيداً لبدء فعاليات الحملة الوطنية للتوعية الأمنية والمرورية التي يقودها ويدعمها ويرعاها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية حفظه الله، والتي ستدشن مع بدء العام الدراسي الجديد في الشهر القادم.
وتعتبر هذه الحملة حلقة جديدة في سلسلة طويلة من حملات التوعية المتواصلة التي دأبت حكومتنا الرشيدة على تنظيمها بهدف المزيد من الوعي المروري لحماية أفراد المجتمع، والحفاظ على المكتسبات والإنجازات التي تحققت والتي كلفت الدولة الكثير من المال والجهد ومثلت شواهد على رقينا وحضارتنا من أجل المزيد من الرفاهية والرخاء لإنسان هذا الوطن الغالي الذي يعد من اهم اعمدته ومقوماته.
إن تنمية الوعي لدى المواطن والمقيم وحتى الزائر لهذه الأرض المباركة، تعتبر مسؤولية جماعية يتقاسمها الفرد والأسرة والمجتمع والمؤسسات الاجتماعية والتعليمية كالمدارس والجامعات وغيرها، وليست شأنا تختص به جهة واحدة فقط، وبالتالي فإن قضايا التنوير والتوعية تحتم علينا جميعاً التفاعل معها والمشاركة فيها باعتبار الوعي احد أبرز الأسس في بناء المجتمعات الراقية والحضارية ومؤشراً على تطور المجتمع وقياس مدى تفاعله الإيجابي مع خطط وبرامج التنمية التي أوجدتها الدولة من أجل رفاهية افضل لإنسان هذا الوطن الغالي.
إن المفهوم الشمولي للأمن يحتاج لمن يستوعب مضامينه الاجتماعية، وأبعاده وتأثيراته المباشرة وغير المباشرة على عمليات التنمية الوطنية حتى نجني ثمارها التي تنطوي على العديد من الإيجابيات وتعود بالنفع والخير على المجتع والوطن,لقد ضربت المملكة العربية السعودية أروع المثل في تحقيق الأمن بكافة أشكاله للمجتمع السعودي نتيجة التزامها بتطبيق شرع الله وحرص قادتها منذ عهد مؤسسها الملك عبدالعزيز رحمه الله وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله على أن تظل أحكام الله هي العليا في ربوع مملكتنا الغالية.
* مدير عام برنامج مستشفى قوى الأمن
|
|
|
|
|
