|
| الريـاضيـة
تواصل الاخفاق السعودي على مستوى الشباب والناشئين بخروج منتخبنا الوطني للشباب من تصفيات كأس آسيا بعد ان انتزع منتخب الامارات الشقيق البطاقة الوحيدة عن المجموعة بفارق الاهداف عن منتخبنا بعد تساوي المنتخبين بالنقاط.
ولاشك ان هذا الخروج كان مؤلما للجماهير الرياضية بشكل عام,, حيث كنا نأمل ان تعاود منتخباتنا التواجد في البطولات الاسيوية ومن ثم التأهل لنهائيات كأس العالم في هاتين الدرجتين,, غير ان منتخب الشباب لم يكن بأفضل حال من منتخب الناشئين.
الجزيرة التقت المسئول الفني من منتخبنا المدرب الوطني القدير الكابتن عبدالعزيز العودة فكان لنا هذا الحوار:
* كيف ترون كجهاز فني خسارة منتخبنا لبطاقة التأهل الوحيدة لهذه التصفيات رغم تقديمه المستويات جيدة؟
بداية لابد ان اشيد بما قدمه لاعبو المنتخب في هذه التصفيات وتحقيقهم للفوز بجميع مبارياتهم,, باستثناء التعادل مع منتخب الامارات,, حيث قدم المنتخب صورة جيدة بلاعبين صغار ومجهولين لمعظم الجماهير الرياضية,, والحقيقة اننا كجهاز فني رغم حزننا لعدم التأهل والذي كنا نستحقه من واقع المباريات التي قدمناها والتي من بينها لقاؤنا امام الامارات حيث نجح لاعبونا من السيطرة على المباراة وتعديل النتيجة بعد ان كنا متخلفين بهدفين ومن ثم تحقيق الهدف الثالث واضاعة اربع فرص سانحة للتسجيل كان يمكن ان تتضاعف النتيجة,, لكن مع الاسف ومن سوء تقدير لاحد لاعبينا ومن كرة ميتة يحرز المنتخب الاماراتي الشقيق هدف التعادل في الوقت القاتل من المباراة,, وهذا امر طبيعي ويحدث في كرة القدم,, خصوصا وان لاعبينا كما قلت صغار ويفتقدون للتجربة والخبرة لتلافي مثل هذه الاخطاء.
* وماذا عن اللقاء الاخير امام منتخب اليمن الشقيق
لقاء اليمن كانت له ظروف مختلفة تماماً حيث دخل لاعبونا المباراة وهم مطالبون,, بتحقيق تسعة اهداف نظيفة,, وامام منتخب عربي شقيق ومجاور لنا,, والجميع يعلم طبيعة المباريات التي تجمع المنتخبات العربية مع بعضها ولذلك حين تقدمنا بالنتيجة وسجلنا سبعة اهداف لم يقبل لاعبو المنتخب اليمني هذا الامر فلم يعد لديهم ما يخسروه,, ولذلك دخل المنتخب الشقيق للشوط الثاني بصورة مغايرة ونجح لاعبوه في تقليل الفارق وجعل مهمة منتخبنا صعبة,, ولابد ان نشير الى انه من الصعب مطالبة اللاعبين في مثل هذه السن بتحقيق هذا العدد من الاهداف وهو ما جعل الامور في الشوط الثاني تظهر بشكل مغاير ليفقد لاعبونا المبادرة التي كانت لديهم في الحصة الاولى.
* كابتن عبدالعزيز هناك من يحمل الجهاز الفني المسئولية في عدم التعامل جيدا مع المباراة.
اولا حين يتحدث اي شخص عن اوضاع المنتخب وظروف المباريات لابد ان يكون ملما وبشكل قريب بكل صغيرة وكبيرة عن الفريق ومتابعا للمنتخب سواء في المباريات الودية او التي جرت في التصفيات,, ولذلك اقول ان المباراة الاخيرة كانت بالفعل صعبة على اللاعبين لانها كما قلت امام المنتخب اليمني الشقيق,, واقصد بالصعوبة تحقيق تسعة اهداف,, ونحن دخلنا المباراة بغياب لاعب مؤثر هو بدر تميم حيث كان يمكن ان يساهم في تعزيز الناحية الهجومية,, كما ان اللاعبين كما قلت في مثل هذه السن لا يمكن ان نطالبهم بأكثر مما حققوه ونحن قبل ان نبدأ المباراة كنا نعلم بصعوبتها,, لكن الامل كان يحدونا في تحقيق هذا الرقم.
وهناك نقطة مهمة فاتت على الجميع وهي قدرة لاعبينا ولله الحمد في تسجيل ثمانية اهداف في مرمى المنتخب اليمني جاءت كلها تقريبا من جمل تكتيكية وعمل فني تم التدرب عليه جيدا,, واتصور ان تسجيل ثمانية اهداف في مباراة دولية وامام منتخب مثل اليمن امر صعب ولذلك كان لابد ان يدخل مرمانا اهداف وهو ما حدث بالفعل وفي تصوري انه لا يمكن لاي مدرب مهما كان ان يتحكم بظروف المباراة هذه بالذات او التوقع لما ستكون عليه,, وانا هنا اود ان اشكر اللاعبين على تجاوبهم وروحهم العالية ومحاولتهم المستمرة وحتى اخر لحظة لكن الظروف لم تكن مناسبة لنا ولم يكتب لنا التأهل.
* ماذا تقصد بالظروف؟
الظروف مثلا جعلتنا نلاقي اليمن في نهاية البطولة,, ولو اننا لعبنا امامه اولا لأصبحت مهمتنا سهلة في المباريات الاخرى وهو الامر الذي استفاد منه منتخب الامارات الشقيق حيث كان يلعب مع المنتخبات بعد ان نلاقيها وتخسر امامنا لتصبح مهمته سهلة لانه يلاقي منتخبات لا طموح لها,, ولذلك فاز المنتخب الاماراتي بأرقام كبيرة في الوقت الذي كنا في مباراتنا معه نحن الافضل وحقق التعادل بضربة حظ,.
* اذاً الجدول لم يخدم المنتخب؟
نعم,, وهذا لا يعني التقصير من اي جهة لكن هذا لم يتضح سوى خلال التصفيات حيث كان متوقعا ان يكون منتخب كازاخستان بالذات افضل مما ظهر به,, وانا اقول هذا لان الجدول فعلا خدم الامارات التي لعبت مع منتخبات انتهى املها في البطولة.
* وفنيا كيف تقيم اداء المنتخب؟
حقيقة المتابع الرياضي المنصف والنتائج هي التي تقيم اداء المنتخب فنحن لن نخسر في هذه التصفيات وسجلنا العديد من الاهداف والتعادل الوحيد كان امام المنتخب المتأهل وهو الذي تعادل معنا,, وهذا في تصوري يعكس ما قدمه المنتخب في التصفيات اضف الى ذلك اننا خضنا 19 مباراة خلال مرحلة الاعداد ولم نخسر سوى مباراة واحدة كانت امام فريق الانصار الاول وليس الشباب,, وحققنا نتائج مميزة امام منتخبات قوية فقد كسبنا المنتخب المصري الشقيق وهو من افضل فرق افريقيا,, وكذلك كسبنا المنتخب العماني الشقيق بخمسة اهداف وبهدف وهو احد المنتخبات المتأهلة للنهائيات وهذا يؤكد اننا لم نكن سيئين او هناك تقصير او خلل وإنما الظروف وتوزيع المجموعات لم تخدمنا.
* هل تعتقد ان مجموعة منتخبنا صعبة؟
نعم والدليل كما قلت فوزنا على منتخبات تأهلت من مجموعات اخرى مثل عمان والهند ايضا تأهلت والكل يعرف مستواها لانها تلعب مع فرق من عينة نيبال وغيرها,, اذاً التوزيع في تصوري لم يكن عادلا لفرق مجموعتنا التي اعتبرها اقوى من العديد من المجموعات.
* وكيف هو التعاون بينكم كجهاز فني والخبير الارجنتيني كارلوس بتاتشي
الحقيقة ان خطوة الاتحاد السعودي لكرة القدم هي خطوة ممتازة ورائعة في التعاقد مع خبرات اجنبية على مستوى عال لتقديم خبراتهم للشباب والناشئين الذين هم عماد الكرة السعودية.
ورغم ان الخبير الاجنبي لمنتخب الناشئين اشرف على المنتخب وباشر مهامه بشكل مباشر الا ان هذا لم يساهم في تأهل المنتخب,, وهذا ابلغ رد على من شكك في الجهاز الفني لمنتخب الشباب لاهداف خاصة لا تخفى على احد,, ونحن في المنتخب عملنا بشكل متناسق مع الخبير الارجنتيني الذي كان دوره استشاريا وكان متفقا معنا في كل الخطوات التي اتخذناها بمساعدة الزميل فيصل البدين ومساعد المدرب ومدرب الحراس الزميل علاء رواس ومدرب اللياقة علي ابوصالح والبرازيلي ولسون وايضا طبيب المنتخب الدكتور عبدالله الجوهر والدكتور صلاح السقا اخصائي علاقات اللاعبين جميع هؤلاء كانوا قمة في التعاون والاخلاص والتضحية وبذلوا اقصى جهودهم ولا انسى اداري المنتخب فهد الحميدي حيث كنا نأمل جميعا ان توفق الجهود الضخمة التي قدمها الاتحاد السعودي لكرة القدم للمنتخب وبعثته التي ترأسها الاستاذ فهد الدهمش وكان خير معين للبعثة والمجموعة بشكل عام ولم يقصروا ابدا.
* وكيف ترى مرحلة الاعداد للمنتخب؟
كانت رائعة جدا ومخططة بشكل ممتاز بسبب ما هيأة الاتحاد السعودي للكرة من امكانيات والمتابعة الدائمة من قبل صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن فهد وسمو نائبه والزيارات المباشرة لسعادة الدكتور صالح بن ناصر وكيل الرئيس العام لرعاية الشباب ومتابعته المستمرة وكذلك الجهود المشكورة للاستاذ عبدالرحمن الدهام الامين العام لاتحاد الكرة حيث اشعرونا فعلا اننا لسنا وحدنا وان الجميع يعمل على نجاح المنتخب في مهمته لكننا نجحنا في تقديم مستويات مشرفة ولم تخدمنا الظروف لانتزاع بطاقة التأهل.
ونتمنى باذن الله ان تشهد المرحلة القادمة تحقيق كل ما نصبو اليه.
|
|
|
|
|
