| عزيزتـي الجزيرة
إن قرار صاحب السمو الملكي وزير الداخلية رعاه الله باعادة تشكيل الادارة العامة للمرور لهو قرار صائب وخطوة مباركة واعطاء هذه الادارة الفرصة لمراجعة خططها الادارية والفنية واجراء الدراسات اللازمة لكيفية الحد من الحوادث المرورية التي حصدت الكثير من الانفس البريئة وخلّفت المآسي الدامية في كل منزل وكل بيت، بعد ان استخف السائقون بأنظمة وتعليمات المرور وأصبحوا يمرون عليها صبح مساء ويقرءونها وكأنها عبارات للتسلية والتندر وقد غفلوا ان تلك العبارات القصيرة والمركزة لم توضع عبثا وهملا وإنما وضعت من اجل سلامتهم وسلامة الآخرين والمحافظة على ارواحهم وممتلكاتهم فقراءتها مطلب ضروري لمعرفة دلالاتها واتباعها واجب ملزم على كل مواطن ومقيم حتى تحفظ أفراد المجتمع من الأخطار ونضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه العبث بأمن وراحة وطمأنينة كل من يعيش على تراب هذا البلد المعطاء وفي نفس الوقت فإنه لابد وان نتعاون مع هذه الادارة ونقدم لها الاقتراحات البناءة والمفيدة التي تساهم في تعزيز الامن والسلامة وتكوين وعي وطني أمني مروري.
ولعله من حسن الطالع وأنا أراجع نظام المرور والمهام الملقاة على هذه الادارة ان أساهم بجهد المقل في عرض بعض المقترحات التي آمل ان تجد طريقها للتنفيذ بعد دراستها الجيدة ومنها:
1 إعلان مسابقة سنوية تحت مسمى (السائق المثالي) بحيث تشمل كل سائق يمضي عليه عام كامل ولم يرتكب أي مخالفة مرورية فيكون هناك السائق المثالي للسيارات الخاصة وسيارات الأجرة وسيارات النقل وسائقو الدرجات النارية وتعلن اسماء الفائزين في اسبوع مرور مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
2 احياء مشروع او برنامج (نادي أصدقاء المرور) الذي يشكل برئاسة شخصية اجتماعية بارزة وتعطي صلاحية لأعضاء هذا النادي في مراقبة السير على الطرقات والرفع عن أي مخالفة مرورية.
3 تخصيص مادة مرورية تدرس في مدارس البنين والبنات وتعتبر مادة أساسية ضمن المنهج الدراسي يشملها النجاح والرسوب, وقد يقول قائل بأن هذا سوف يفتح الباب على وزارة المعارف والرئاسة العامة لتعليم البنات لادخال مواد اخرى مثل (مادة الدفاع المدني ومادة صحة البيئة وغيرها,,) ونحن نقول لهم بأن مادة المرور مادة هامة وتتطلبها المرحلة الحالية نظراً لأهميتها ولو لفترة محدودة.
4 اعداد برنامج مروري توعوي خلاف برنامج (أمن وأمان) يعرض لكثير من الاخطاء المرورية وكيفية معالجتها ويلتقي برجال المرور وهم يزاولون اعمالهم بالميدان وبالاطباء وهم يتلقون الحوادث في غرف الطوارئ بالمستشفيات وبالآباء والأمهات الذين فقدوا عزيزاً لديهم في حوادث مرورية وبالمصابين في مستشفيات النقاهة الذين تعرضوا لاعاقات دائمة نتيجة تلك الحوادث وتبث أحاديثهم لتكون عبرة وعظة.
والله نسأل ان يحفظ الجميع من كل مكروه انه ولي ذلك والقادر عليه.
عقيد/ مساعد منشط اللحياني المديرية العامة للدفاع المدني
|
|
|
|
|