محمود أبو هنّود أصابته رصاصة في كبده وأوشك على الوفاة، ثم كتبت له الحياة وسجن أربع مرات، وأبعد إلى مرج الزهور وأخيراً في جنح الظلام في أعماق ليل 26/8/2000م اجتاحت المئات من القوات الإسرائيلية قريته عصيرة الشمالية للقبض عليه فأطلق عليهم النار من سلاحه الشخصي قاتلاً ثلاثة وجارحاً تسعة وانتقل بجراحه إلى المستشفى الإنجيلي في نابلس شارحاً أمره للسلطة هناك.
جاؤوك بالمئين ناقمين حاقدين
يا محمود,.
جاؤوك بالعتاد,.
بالزناد,, بالبارود,.
بالمروحيات,.
تقاطروا,.
وفي الظلام غامروا,.
وبالعيون والآذان سافروا
بالمخبرين الغائبين,, والشهود
الغادرين بالجوار,.
الناقضين للميثاق,.
الناكثين للعهود
***
جاؤوا,.
يسوق الخوف سعيهم,.
والذل حرصهم,.
واليأس حشدهم,.
فضاعفوا الحشود
***
جاؤوك في غياهب الدجى,.
كتائب المستعربين ,.
ترشد الضباط والجنود,.
ليخطفوا محمود,.
لكنه يرصدهم,.
يحصدهم,.
ويترك المئات الباطشين,, بائسين
ما بين هارب,, ونازف,.
وبين هالك يستاف من مراغة الوصيد
***
واجتمع الكبار القادة الأفذاذ,,!!
من يهود,.
ليعلنوا يا بؤسهم
بأن كل هالك ونازف
من هؤلاء ,.
ربما أصابه في مقتلٍ صديق,,!!
بئست حماقة,.
بئست قيادة,.
وبئس منطق مضلل بليد
***
مضيت شامخاً
إلى العرين يا محمود,.
لتحرج المفاوضين,.
والمكفنين في لفائف السلام,.
بأن يجربوا من فينة لأخرى,.
منطق الزنود,.
ويحسنوا بلاغة الحديد
مضيت للعرين يا محمود,.
لتوقظ الغافين عن حقيقة التاريخ,.
حيث الذل ينسل الأبناء والآباء والجدود,.
وتمنعَ الرجال أن يصافحوا الخنازير,.
وأن يقبلوا القرود,.
***
تحية الرجال,, يا محمود,.
تحية القتال,, والنضال يا أبا هنّود,.
تحية الوفاء من قلوبنا,,
ومن عيوننا,, ومن دمائنا,.
لكل صامد عنيد,.
وكل باسل شهيد,.
تحية السلام في مقدساتنا,.
وفي النفوس,, والقلوب والحدود,.
وفي مسامع القريب,, والبعيد,.
يا محمود,.
|