| منوعـات
* حينما أقول إن موظفي البلديات,, يعملون من خلال مكاتبهم المغلقة عليهم وعلى ورق، بعيداً عن الواقع المعاش,, فإني لا أعدو الحقيقة, ذلك أنهم لا يستشرفون على ما هم مسؤولون عنه، ولا الإدارة العامة الأمانة ، تحاسبهم وتتابع الأخطاء وما أكثرها ، وأردد مع الشاعر: لا تسأل الربع، ما في الربع من أحد,!
* كنت في البلد الطيب، المدينة المنورة، ودعاني أخ عزيز وبعض الصحب إلى حيث يسكن، في طريق أبي بكر الصديق تقاطع دوار الجامعات,, في ساحة السلام، وكانت الدعوة ليلاً,, فذهبت، ووجدت الشكوى عارمة، لأن في أسفل العمارة,, العزائم ذات الطوابق الأربعة مطعماً كبيراً، الطبخ فيه متصل,, ليل نهار, وكل أبخرة الطهو تعج بها الشقق المسكونة، وتضيق بها النفوس,, حيث أصبح المطعم مبخرة كبرى، تفوح في الشقق العامرة بساكنيها,!
* وتساءلت,, هل بلدية العقيق تعمل عشوائياً، تمنح ترخيصاً لمطعم في عمارة مسكونة، لتصبح روائح الأطعمة,, تغزو بيوت الناس، حتى ضاقوا ذرعاً بذلك, ولو كان الموضع الذي شغله المطعم معرضاً لأثاث أو بقالة كبرى,, لما كان ثمة اعتراض,! بل لقد قال لنا مضيفنا: إن راعي المطعم كان يجمع الخرفان والجديان,, في جزء من الدور السفلي للعمارة، محل عدادات الكهرباء وصاح السكان، ولوحوا بالشكوى, والبلدية والأمانة غائبتان,!
* ولعل السكان سيشتكون صاحب العمارة والمطعم معاً,, إذا سُمع لشكواهم، وهم قد تأذوا مما هم فيه,! وأنا أدرك أن سمو الأمير مقرن بن عبدالعزيز، رجل حي وهميم، وأنه يفزع في هذه الأمور,, فيعالجها ويريح الناس من الأذى، وهو يتابع كل ما يصل إليه من شكاوى,, وها أنا أوصل إلى سموه صوتي وسطوري، ليتفضل بإزالة الأذى عن الناس، ويحاسب البلدية، التي لا تأبه بالضرر، لأنها لا تحس به، من خلال الأمانة التي وكلت إليها، وما أثقل الأمانة ومتطلباتها,! ولكنها عند الغافلين لا وزن لها ولا قيمة,!
* وفي عروة مخازن كبيرة من السلع,, تحولت إلى بقالات كبرى، سبق أن شكونا أمرها لأمانة المدينة,, يوم أن كانت بويات ، غير أن الأمانة راعت مصالح طرف دون طرف، لأنه الأقوى، ولأنه ذو مال,! ومن زمان صدرت تعليمات,, أن ورش إصلاح السيارات ومخازن السلع بأنواعها,, لا تبقى بين البيوت السكنية,, واليوم زاد عليها محطات بيع المحروقات، كأن الأمر لا يهم أحداً,! وكأن أرواح الناس رخيصة,, فلا يؤبه لها,!!
* وأنا أهيب بالرجل الهميم,, الأمير مقرن بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة، أن يحمي الناس,, من هذا الأذى، إذا كانت أمانة المدينة وفروعها من البلديات,, لاتهتم، لأنها بعيدة عنها، ولا تأبه الأمانة وفروعها بمسؤولياتها وأماناتها التي وكلت إليها وحملتها,, كما حملها الإنسان إنه كان ظلوماً جهولاً ,! لأن حماية المواطن والإنسان بصورة عامة من مسؤولية من تولاها، فوجب عليه رعايتها والمحافظة عليها,!
* إن أمانة المدينة وفرعها مثل غيرها، من الحاضر الغائب, فلا مساءلة ولا محاسبة لمقصر,!
|
|
|