|
| الاولــى
* صنعاء عبدالمنعم الجابري
احدث التقرير المقدم من جانب الخبير الألماني حول محتويات مشرحة كلية طب جامعة صنعاء ضجة واسعة في أوساط الشارع اليمني,, ووصف الكثيرون ما تضمنه التقرير بالنسبة لعدد الجثث بالمفاجأة التي لم تكن متوقعة وبأنها قنبلة فجرها الدكتور فولفجانج في قاعة المحكمة,, حيث ان احداً لم يكن يتصور ان يصل عدد الجثث التي عثر عليها داخل المشرحة إلى 133 جثة، في حين ان عدد الجثث التي يفترض ان تكون لدى الكلية المشار إليها لا يتجاوز النصف بحسب ما تؤكده الوثائق والتقارير الرسمية من أكثر من جهة مع ملاحظة ما ذكره محمد آدم من ان جثتين من ال 4 قد جرى التخلص منهما منذ فترة، وهناك أيضاً 4 أجنة كان الخبير الألماني قد أكد وجودها ضمن محتويات المشرحة في تقرير سابق,, ويرى البعض ان ما تضمنه التقرير الأخير فيما يتعلق بعدد الجثث من شأنه ان يزيد القضية تشعباً، اذ انه يرفع عدد الضحايا إلى أكثر مما كان يدور الحديث حوله قبل وصول التقرير الأخير، وربما يتجاوز هذا العدد ال 100 ضحية بكثير اذا ما أخذ في الاعتبار ان محمد آدم اعترف في محاضر التحقيقات بانه كان يبيع هياكل واجزاء مختلفة من العظام البشرية للطلاب في الكلية التي اكتشفت فيها الجريمة وجامعات أخرى على مدى ما يقرب من ثمانية أعوام.
وفيما تعقد الجلسة الحادية عشرة من المحاكمة يوم الأحد القادم فقد هدد محامو اسر الضحايا بالانسحاب ومقاطعة جلسات المحكمة بشكل نهائي.
وأشاروا في بيان اصدروه في اعقاب انسحابهم من جلسة أمس الأحد إلى وجود محاولات لتمييع القضية,, وأوضحوا في بيانهم الذي تلقت الجزيرة نسخة منه بان لدى ممثلي النيابة العامة وحددوهما بالاسم وهما علي اللوذعي رئيس نيابة همدان وبني الحارث ووكيل النيابة علي الأنسي لديهما رغبة واضحة في اخفاء الكثير من الحقائق عن المحامين.
مشيرين إلى أن هذه الرغبة تلقى قبولاً من قبل المحكمة, وهو ما اعتبروه من الأسباب الرئيسية التي أدت إلى تمييع القضية والسير بها باتجاه تضليل العدالة والرأي العام,, وأوضح المحامون بان اختبار الخبراء الألمان تم بصورة مخالفة لقانون الاجراءات الجنائية، واستنكروا قرار النيابة العامة باستبعاد اللجنة الطبية اليمنية من المشاركة في عملية فحص محتويات المشرحة,, وأكدوا انهم سوف ينسحبون من الترافع في القضية بشكل نهائي اذا ما سارت الأمور كما هي عليه الآن.
|
|
|
|
|
