|
القرية الالكترونية
* مكتب اللقاهرة عبدالسلام لملوم
دخلت الشركات الثلاثة الكبرى لإنتاج أجهزة الهاتف الجوال وهي نوكيا وموتورولا واريكسون في مواجهه جديدة للفوز بنصيب الأسد في أسواق الهواتف الجوالة التي تعمل بتكنولوجيا احزمة خدمات الراديو العالمية gprs والتي توفر لمستخدمي الجوال إمكانية دخول شبكة الإنترنت بصورة دائمة بدون أية مشاكل والتمتع بمعظم الخدمات التي تقدمها الشبكة بشكل افضل واسرع من نظام بروتوكولات التطبيقات اللاسلكية المستخدم حاليا والغريب أن الشركات تتسابق لإنتاج أجهزة جديدة تتوافق مع هذه التكنولوجيا التي لن يبدأ تطبيقها بشكل تجاري على نطاق واسع قبل عام 2002.
وفجرت شركة موترولا القنبلة الأولى في هذه المواجهة عندما أعلنت أنها تعتزم طرح أول هاتف جوال يعمل بهذه التكنولوجيا خلال الشهور الأربعة القادمة أي قبل نهاية العام الحالي وقبل عدة شهور من الموعد الذي حددته شركتا نوكيا واريكسون لطرح إنتاج كل منهما للأجهزة العاملة بنظام gprs وهي بهذا الإعلان تكون قد وجهت ضربة قاسية لمنافسيها الرئيسيين كما يقول الخبراء وحققت انتصارا معنويا يضمن لها احتلال مكانة متميزة في أسواق هذه التكنولوجيا مستقبلا.
وقالت جيسيكا فيرسهوف مديرة الإنتاج في شركة موتورولا اننا جاهزون تماما لهذه القفزة التكنولوجية الهائلة ورغم أن موعد طرح الأجهزة الجديدة لم يتحدد بشكل رسمي حتى الآن لكنني أستطيع أن أؤكد انه لن يتجاوز حد الشهور الأربعة القادمة وقبل انطلاق خدمة احزمة الراديو في منطقة البلطيق والدول السكندنافية المقرر لها نهاية العالم الحالي.
ورفضت الكشف عن مزيد من التفصيلات حول الجيل الجديد من أجهزة موتورولا الجوالة أو عن الأسعار المتوقعة لها واكتفت بالقول أن الأمر سيكون مفاجأة للجميع.
وكانت شركة نوكيا الفنلندية التي تحتل مرتبة الصدارة في سباق إنتاج الهواتف الجوالة قد أعلنت من قبل انها لن تطرح أجهزتها التي تعمل بتكنولوجيا احزمة الراديو gprs قبل منتصف عام 2001 وهذا يعني أنا ستتخلف كثيرا وراء منافسها الرئيسي موتورولا وعن شركات أخرى مثل سامسونج الكورية وسيمنس الالمانية وباناسونيك اليابانية التي قطعت شوطا كبيرا في هذا المجال.
ولكن شركة نوكيا حاولت التقليل من الانتصار الذي حققته موتورولا وأعلنت على لسان تابيو هيدمان متحدثها الرسمي انها ستمضي قدما في خططها المعلنة سلفا فيما يتعلق بإنتاج الأجهزة العاملة بتكنولوجيا احزمة الراديو ولن تلجأ لتغيير موعد طرح أجهزتها في الأسواق تحت أي ظرف مشيرا إلى أن الخطوة التي أقدمت عليها موتورولا قد لا تساوي الكثير في الأسواق خاصة أن شبكات تشغيل هذا النوع من الأجهزة تدريجية حتى تكتمل وتخرج للناس بشكل صحيح وآمن تماما كما فعلنا مع تكنولوجيا بروتوكولات التطبيقات اللاسلكية wap التي أطلقناها بعد أن وفرنا البنية التحتية اللازمة لتشغيل الشبكات الخاصة بها وبعد أن تأكدنا أنها لن تتسبب في حدوث أي مشاكل للمستخدمين أو الشركات المزودة للخدمة.
أما شركة اريكسون السويدية التي تحتل المرتبة الثالثة في أسواق الهاتف الجوال والتي عانت من خسائر مزعجة في النصف الأول من العام الحالي فقد أعلنت على لسان متحدثها الرسمي نينا ايلدا أنها ستطرح الجيل الأول من الا جهزة العاملة بتكنولوجيا gprs في الربع الأول من العام القادم 2001 أي قبل ستة شهور من طرح نوكيا لأجهزتها وقالت أعتقد أن لدينا الوقت الكافي للفوز بنصيب جيد من أسواق هواتف أحزمة الراديو خاصة أن الطلب عليها لن يأخذ شكله التجاري المكثف قبل عامين من الآن وفقا لما تقوله الدراسات والإحصاءات التي آجراها الخبراء.
وأكد دريسدنير كلينورث المحلل بمجموعة بنسون بير لندربيرج والذي قال انه لا يتوقع انتشار تكنولوجيا احزمة الراديو gprs بشكل تجاري قبل عام 2002 الذي سيشهد بيع ما يقرب من 30 20 مليون جهاز هاتف جوال يعمل بهذه التكنولوجيا في الأسواق العالمية مشيرا إلى أن إعلان موتورولا عن طرح إنتاجها الذي تعمل وفقا لتكنولوجيا gprs في الربع الأخير من هذا العام يمنحها الفرصة لاحتلال مقدمة السباق لفترة من الزمن خاصة في مواجهة منافسها الرئيسي وهي نوكيا التي حققت مكاسب هائلة على الصعيدين التجاري والمعنوي عندما سبقت الجميع بطرح أجهزة الجوال التي تعمل بتكنولوجيا بروتوكولات التطبيقات اللاسلكية wap التي أتاحت لمستخدمي الجوال الدخول إلى شبكة الإنترنت بشكل محدود.
وأشار جانر اندرسون المحلل بمجموعة هانليسبانكين إلى أن سباق تكنولوجيا احزمة الراديو لن ينتهي بمجرد إعلان إحدى الشركات الثلاث المتنافسة موتورولا ونوكيا واريكسون عن طرح جيل الجديد من أجهزتها التي تعمل بنظام gprs لان هناك أطرافا أخرى في هذا السباق وهي الشركات المزودة لخدمات الجوال وهي في حاجة لأنظمة شبكات قوية تستطيع توفير ملايين القنوات لتغطية احتياجات المستخدمين والمشتركين في هذه الشبكات كما أن هذه الشركات في حاجة إلى بلايين الدولارات لتغطية نفقات تدشين الشبكات الجديدة وهناك أيضاً المشتركين وهم الطرف الرئيسي الفاعل لانهم وحدهم سيدفعون ثمن هذا السباق وهم الوحيدون القادرون على ترجيح كفة شركة على أخرى لذلك لا يجب علينا استباق الأحداث ودعونا ننتظر وصول الفاتورة الجديدة واعتقد أنها ستكون باهظة بالنسبة للجميع.
|
|
|
|
|