|
| محليــات
في جميع الأحوال والظروف الاقتصادية والمالية المحلية أو الاقليمية والدولية التي لها انعكاساتها الايجابية والسلبية على أوضاعنا الخاصة، فإن قيادتنا الرشيدة لم تعمد قط الى تحجيم مستويات عطائها للمواطن بما يزيد من رغد عيشه، ورفاهية حياته.
فقد جعلت من هذا العطاء الذي يهدف إلى تيسير سبل العيش وتخفيف اعباء الحياة للفرد والاسرة والمجتمع، جعلت من هذا العطاء الاجتماعي الحياتي رديفاً ملازماً لطموحاتها التنموية وإنفاقها على مشروعات الاستثمار في التنمية الاقتصادية وما يوازيها من مشروعات التنمية الاجتماعية.
وبالمحافظة الناجحة على معادلة التوازن الدقيق بين التنميتين الاقتصادية والاجتماعية، حققت قيادتنا الرشيدة وفي طليعتها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني حفظهم الله حققت أرقى مستوى معيشي ورفاهٍ حياتي في دولة ناهضة وتتسارع خطى مسيرتها المباركة على طريق التطور والتقدم للحاق بالدول الأكثر تطوراً وتقدماً والتي سبقتنا بقرون بمسيرتها في هذا الطريق.
وبقدر الانفاق المالي على المشاريع الاقتصادية الصناعية والزراعية يتواصل الانفاق المالي على مشاريع تحسين المستويات المعيشية للأسرة وترقية حياتها عن طريق صناديق وبنوك مخصصة لهذا الجانب من عطاء الدولة للوطن والمواطن.
وأحدث مثال لهذا العطاء على الصعيد الاجتماعي وذي الدلالة الانسانية هو ما أعلنه أول أمس مساعد مدير عام بنك التسليف السعودي إبراهيم بن عبدالله الداود في تصريح خاص لالجزيرة نشرته في الصفحة الاولى من عدد الأمس، من ان وزير المالية والاقتصاد الوطني إبراهيم العساف قدا أقرّ تقديم قرض جديد في لائحة القروض الاجتماعية لصالح المواطنين تحت مسمى قرض الاسرة .
والقرض الجديد تهدف به الدولة كما قال الداود خدمة الاسرة، ليستفيد منه المواطنون الذين يتعرضون لظروف طارئة، ويغطي القرض الجديد فئات المواطنين من ذوي الدخول المحدودة لمساعدتهم في التغلب على صعوباتهم المالية، وفق شروط حدّدتها المادة الخامسة من لائحة القروض الاجتماعية، وهي شروط ميسرة للغاية وتتناسب مع حالة طالب القرض وظروفه الاجتماعية الانسانية.
ويحقق قرض الاسرة الذي يقدمه بنك التسليف السعودي أهدافاً وطنية وانسانية معاً، إذ يعين بعد عون الله سبحانه وتعالى المحتاجين إليه عوناً كريماً يحمي افراد الاسرة التي تطلبه كعطاء من الدولة من غائلة الايام، ويصون كرامتها وعزّتها ويحميها من إراقة ماء الوجه، ومن ذُلِّ السؤال، لأن ما تطلبه وهو قرض الأسرة جعلته الدولة حقاً من حقوق الأسرة عليها تقدمه بسخاء ويسر لمن يحتاجه حاجةً فعلية.
|
|
|
|
|
