| العالم اليوم
* زامبوانجا الفلبين رويترز
زالت عقبة تحول دون إفراج محتمل هذا الأسبوع عن عدة رهائن أجانب يحتجزهم ثوار في جنوب الفلبين بعدما أمرت محكمة محلية بإطلاق سراح اثنين يشتبه أنهما على صلة بالثوار.
وقالت مصادر قريبة من مفاوضات الإفراج عن الرهائن إن الثوار هددوا في وقت سابق أمس بإعدام بعض رهائنهم إذا لم يتم إطلاق سراح الاثنين اللذين اعتقلتهما الشرطة.
واعتقلت الشرطة الاثنين في مدينة زامبوانجا يوم الخميس أثناء محاولتهما تحويل 245 ألف دولار من المعتقد انها جزء من فدية دفعت من أجل الإفراج عن الرهائن إلى العملة المحلية (بيزو).
وقال بولينو ايرساندو المحامي عن المشتبه بهما ان محكمة محلية أمرت بالإفراج عنهما بعدما دفع كل منهما كفالة بقيمة 120 ألف بيزو 2666 دولار.
وأضاف ايرساندو لرويترز استقلا دراجة نارية بعد خروجهما من مبنى المحكمة لكني لا أعرف أين هما الآن , موضحاً أنه يعتقد أنهما غادرا بصحبة أقارب.
وقال المحامي إن الاثنين يواجهان اتهامات بمساعدة الثوار في اختطاف رهائن أجانب وفلبينيين واحتجازهم في معقلهم بجزيرة جولو بجنوب البلاد.
وقالت مصادر ان غالب اندانج رئيس جماعة ابو سياف كان غاضباً عندما اتصل بمبعوثي الحكومة هاتفياً أمس الأول وحذرهم قائلاً: سأقطع رؤوسهم (الرهائن) إذا لم يفرج عن الاثنين على الفور .
وأفادت المصادر التي طلبت عدم الإفصاح عن هويتها أنه لم يبد أن تهديد اندانج بإيذاء الرهائن كان جديا وبدا أنه تعبير عن ثورة غضب.
ومضت المصادر تقول إن الإفراج عنهما يجب أن يكون كافياً لإرضاء اندانج ويمهد الطريق أمام الإفراج عن ستة من 12 رهينة أجنبية تحتجزها جماعة ابو سياف في مخبئها بجزيرة جولو.
ونفى كبير مفاوضي مانيلا روبورت افينتاخادو ان الثوار طالبوا بالإفراج عن اثنين من زملائهم المشتبه بهما كشرط من أجل الإفراج عن الرهائن الأجانب.
ومن بين الرهائن الأجانب الاثني عشر تسعة سياح كانوا ضمن 21 شخصاً اختطفهم الثوار في ابريل نيسان الماضي من منتجع ماليزي للغطس في جزيرة سبادان ونقلوهم إلى جولو التي تبعد 960 كيلومترا جنوبي مانيلا,والثلاثة الآخرون أعضاء في طاقم تلفزيوني فرنسي احتجزهم الثوار الشهر الماضي أثناء تغطيتهم لأزمة الرهائن.
وقالت مصادر الأسبوع الماضي إن ليبيا وافقت على دفع فدية بقيمة 12 مليون دولار للإفراج عن الرهائن الأجانب وتمويل مشاريع تنموية في مناطق المسلمين في جنوب الفلبين.
ويقول دبلوماسيون ان طرابلس تقوم بجهود ضخمة لتأمين الإفراج عن الرهائن أملاً في تحسين صورتها الدبلوماسية بعد أعوام من العزلة الدولية بسبب حادثة تفجير طائرة لوكربي عام 1988م.
ورغم أن مانيلا وليبيا والحكومات الأجنبية التي لها رعايا من الرهائن تنفي دفع فدى للثوار إلا أن تقريراً عسكرياً فلبينياً أفاد بأن جماعة ابو سياف جمعت 245 مليون بيزو (5,5 ملايين دولار) مقابل الإفراج عمن تم إطلاق سراحهم بالفعل.
|
|
|
|
|