| العالم اليوم
* واشنطن أ,ف,ب
دعا أحد كبار المسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية أمس الى المزيد من التعاون الدولي للحؤول دون تكرار المآسي كتلك التي حدثت للغواصة الروسية كورسك.
وفي تصريح صحافي قال مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية توماس بيكرينغ: يجب أن نجد السبل الكفيلة لزيادة التعاون الدولي لتفادي مواجهة مثل هذا النوع من المآسي سواء نجمت عن أنشطة عسكرية أو لا .
واعتبر ان موت 118 بحاراً روسياً كانوا على متن كورسك في بحر بارنتس يعتبر خسارة جسيمة ولكن ربما كان يمكن تفادي الكارثة.
وقال بيكرينغ: أقدم تعازيّ الحارة إلى عائلات الضحايا لهذه الخسارة الفادحة التي نجمت عن غرق الغواصة كورسك .
وتعرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى انتقادات حادة لرفضه طيلة أيام المساعدة الدولية.
وألمح بيكرينغ إلى أنه اذا اراد بوتين البحث في نوع من المساعدات يراه مقبولاً فان واشنطن مستعدة للاستماع إليه.
واختتم بيكرينغ: أنا متأكد من أن الولايات المتحدة ستدرس جدياً أي اقتراح يقدمه الرئيس بوتين في هذا المجال.
هذا وفي موسكو نقلت وكالة انترفاكس عن مصادر في الشرطة أمس السبت ان التحقيق الجنائي الذي فتحته النيابة العامة العسكرية حول غرق الغواصة الروسية النووية كورسك في 12 آب/ أغسطس يتناول خرق قواعد الأمن في الملاحة ويستهدف التعرف على هوية المسؤولين عن الاصطدام بالغواصة.
وقالت المصادر نفسها ان التحقيق فتح في 23 آب/ أغسطس استناداً إلى المادة 263 من قانون الجزاء الروسي التي تعاقب على كل خرق لقواعد الأمن في الملاحة واستثمار وسائط النقل الجوية والبحرية وفي السكك الحديد بشكل يؤدي بسبب الاهمال إلى وفاة أكثر من شخصين .
ورأت الوكالة ان اختيار هذه المادة من القانون يؤكد فرضية الاصطدام بجسم عائم التي يرجحها المحققون ويرون انها وراء غرق الغواصة النووية كورسك ومقتل طاقمها المؤلف من 118 بحاراً على عمق 108 أمتار في بحر بارنتس في المنطقة القطبية الشمالية.
|
|
|
|
|