| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة
ان السياحة في هذا البلد سياحة متميزة تماماً عن اي بلد من بلدان العالم، وليس تميزها في جوها، فالجو موجود فيها وفي غيرها من بلدان العالم، وليس تميزها في جبالها الخضراء، فالجبال الخضراء توجد ايضاً في اماكن اخرى من بلدان العالم، وقد تكون اكثر خضرة وأبهى منظراً، وليس تميزها بجمال مبانيها وسعة طرقها، فهذا ايضاً موجود في بعض بلدان العالم.
ولكن تميز السياحة في هذه البلاد ينبثق من حفاظها على دينها، فشعائر الاسلام فيها ظاهرة، واماكن العبادة فيها منتشرة، واماكن الفجور فيها منتفية او مختفية، وحدود الشرع فيها قائمة، لذا فقد شاع أمنها، واطمأن اهلها,من هذا المنطلق نجد ان جمهور السائحين في هذا البلد هو جمهور متميز ايضاً، هو ذلك الجمهور الذي فر الى المناطق السياحية في المملكة سواء من داخلها او من خارجها حفاظاً على دينه وعرضه انها سياحة نظيفة بريئة لا تتوفر في اي بلد من بلدان العالم، فهل نغفل عن هذا التميز، ونحقق لهذا الجمهور ما يريده مما لا يخالف شرع ربنا.
ومن التميز السياحي في هذا البلد ان تهتم لجنة التنشيط السياحي في اقامة مراكز لهيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر في المناطق السياحية المختلفة ثابتة ومتنقلة، لما في هذه المراكز من النفع للناس بعامة وللسياح بخاصة، لما تحققه لهم من سلامة في الدين والعرض، ليرجع السائح بعد ذلك وقد حصل على الخير العظيم.
واذا انتشرت تلك المراكز كان ذلك سبباً في قلة المعاصي وكثرة الطاعات، واذا قلت المعاصي وكثرت الطاعات في مجتمع من المجتمعات كان ذلك نفعاً له وسلامة من الشرور، وبالتالي يرجع الناس من تلك الرحلات السياحية في هذا البلد المبارك بنفوس مطمئنة وقلوب راضية نسأل الله ان يديم علينا نعمه وان يدفع عنا نقمه.
د, سليمان العيد
|
|
|
|
|