| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
بمناسبة الحملة الإعلامية للحد من الحوادث المرورية يطيب لي المشاركة حول هذا الموضوع بالآتي:
تذكر وسائل الإعلام أنباء مؤلمة وارقاماً محزنة عن الحوادث المرورية في بلادنا تدل على استخدام سيء لهذه المركبات.
ويعظم البلاء ويشتد في استمرارية تدفق دماء زكية في غير محلها, فإذا كانت الحروب والكوارث تفني النفوس وتزهق الأرواح في فترات زمنية محدودة فإن الحوادث المرورية المفجعة مستمرة مما يحتم على أبناء هذا الوطن الغالي تدارس هذا الوضع المحزن وإيجاد الحلول المناسبة ومن هذا المنطلق اجتهدت في هذا المقال في ذكر بعض الأسباب ووسائل العلاج.
1 السرعة: وهي مذمومة في كل الأحوال فما بالك إذا تعلق الأمر بقيادة المركبات التي تتطلب الأناة والحذر أثناء القيادة.
2 قطع الإشارات الضوئية: لذا يلزم تواجد رجال المرور عند إشارات المرور ولا سيما في الشوارع المكتظة بالسيارات والصرامة التي لا هوادة فيها في معاقبة من يتجاوز الإشارة الضوئية وإذا تكرر منه ذلك تصادر سيارته ويمنع من القيادة، وإذا لم ينفع معه ذلك يقام عليه حد القتل, فما ذنب من يفاجأ بمن يقطع عليه الطريق فيورده المهالك لا لذنب جناه سوى التزامه بتعليمات المرور.
3 اعتراض الجمال طريق السائرين: مما يوجب على الجهات المعنية إيجاد الحلول الرادعة لأصحاب تلك الجمال, فقد بلغ من تهاونهم واستهتارهم بأرواح المواطنين وممتلكاتهم ان غدت الأحياء السكنية في بعض الاماكن مرتعا ومسرحا لإبلهم وفي ذلك من الأخطار والمضار الجسيمة ما لا يخفى على أحد لذا لابد من اتخاذ الإجراءات الصارمة والحازمة مثل: مصادرة إبلهم او بيعها أو حجزها ودفع غرامة مالية باهظة وكذلك مواصلة تفقد الحواجز التي أحيطت بها الطرقات الطويلة وإصلاحها.
4 قيادة صغار السن للسيارات: ولقد شاهدت صبيا لا يتجاوز عمره إحدى عشرة سنة وبجانبه اخوه الأصغر منه سنا يقود سيارة يخيل للرائي ان السيارة تسير من دون قائد فمن المسؤول؟ ولي أمره ام رجل المرور أم المجتمع؟,فمن وجهة نظري المسؤولية يتحملها الجميع ولكن بنسب متفاوتة ويتحمل ولي الأمر النسبة العظمى من المسؤولية فكيف يرضى لفلذة كبده وحشاشة قلبه بذلك فأدنى مفاجأة تذهله عن القيادة فيقع مالا تحمد عقباه ولرجل الأمن يجب ألا تأخذه في الحق لومة لائم فهذا الصغير إذا قصر والده في رعايته وحمايته فالمهمة الكبرى لرجل الأمن في المحافظة على أرواح المواطنين وممتلكاتهم والمجتمع يتحمل جزءا من المسؤولية فماذا نصنع حينما نرى مثل هذه المشاهد سوى الحوقلة والاكثار من ذكر هذه المشاهد في المجالس وينتهي الأمر عند هذا الحد فلابد أن نضع في الاعتبار ان رجال المرور لن يحيطوا بكل المخالفات المرورية، مهما بلغ اجتهادهم وحرصهم فالتعاون معهم هو السبيل الأمثل للقضاء على المخالفات أيا كان نوعها.
5 الحالة غير الطبيعية لقائد المركبة: مثل المصابين ببعض الأمراض العضوية أو النفسية أو العصبية أو مدمني المخدرات والخمور نسأل الله لنا ولهم السلامة والعافية.
6 المفاجآت التي قد تحدث لقائد المركبة: مثل انفجار أحد الاطارات أو ضعف مكابح المركبة او حدوث حريق في بعض اجزائها ,, الخ لذا يحسن بقائد المركبة تفقد سيارته وإصلاح الخلل فيها قبل استخدامها واستعمال قطع الغيار الأصلية وهنا نؤكد على دور حماية المستهلك في الحد من مغالات بعض وكلاء السيارات المحتكرين تسويق قطع الغيار الأصلية فأسعارهم مرتفعة مما يدفع محدودي الدخل لاستعمال قطع غيار مقلدة على الرغم من اضرارها الكثيرة.
7 تهاون بعض محلات صيانة السيارات: فالسيارة التي لا تحظى بالعناية معرضة للتوقف المفاجئ أو عطل في أحد أجهزتها.
8 التنافس المحموم والخطير بين بعض الشباب أثناء قيادتهم لسياراتهم.
9 انشغال قائد المركبة ببعض الأمور مثل: استخدام الهاتف النقال أو محادثة الآخرين وممازحتهم أو الأكل والشرب وفي بعض الأحيان السرحان أثناء القيادة.
10 الجهل بالتعليمات المرورية أو التهاون بها.
11 اكتظاظ المحلات التجارية والسكنية المطلة على بعض الشوارع الرئيسية بجموع بشرية كبيرة، ينتج عنه، كثرة الدهس والتصادم بين السيارات مما يوجب على الجهات المعنية دراسة هذا الوضع وإيجاد الحلول الجذرية ولتقليل الحوادث المرورية في تلك الأماكن لابد من استمرارية تواجد رجال المرور في مثل هذه الأماكن.
12 وقوع بعض المدارس سواء مدارس البنين أو البنات على بعض الشوارع الكبيرة أو وقوعها داخل أحياء سكنية تحيط بها طرقات ضيقة ولا يوجد بالقرب منها أماكن لوقوف السيارات.
13 عدم تقيد بعض أصحاب سيارات الأجرة والسيارات الكبيرة بالتعليمات المرورية.
14 اتخاذ بعض الشوارع وخاصة التي تقع داخل الأحياء السكنية من قبل بعض الأطفال والمراهقين مسرحا للعب والمرح.
15 يسر الحصول على رخصة القيادة في حين يجب التروي وعدم الاستعجال في منحها لمن لا يستحقها مهما كانت الأسباب والمسوغات.
16 ضيق بعض الطرقات وكثرة المنعطفات والتقاطعات فيها.
17 خلو بعض الشوارع من الإشارات الضوئية.
18 تضييق بعض الشوارع بمخلفات البناء.
وللحد من الحوادث المرورية يحسن اتخاذ الآتي:
1 استخدام الحافلات الكبيرة في النقل داخل المدن وخارجها، ولتشجيع المواطنين على الاقبال على ركوبها لابد من الاعتناء بنظافتها وتوفير الخدمات الضرورية بها وتواجدها في أغلب الأماكن.
2 إيجاد شركات نقل متخصصة لنقل الطلاب من المدارس وإليها.
3 دراسة جدوى النقل عبر القطارات بين مدن المملكة الكبيرة وفي حال نجاح التجربة تعمم داخل المدن كما هو حاصل في بعض البلاد.
4 نشر الوعي المروري لدى المواطنين، وذلك عن طريق الحملات الإعلامية المستمرة.
5 تبني الجهات التعليمية وبالذات وزارة المعارف لأن السواد الأعظم من أبناء هذا الوطن ممن ينتسبون إليها نشر الوعي المروري بين الطلاب وذلك عن طريق الإذاعة المدرسية والنشرات والصحف الحائطية واثناء الاحتفالات والمناسبات والإكثار من الموضوعات الدراسية التي تصف الاستخدام الأمثل للمركبات وتحذر من سوء استخدامها.
6 الاعتناء بالطرقات الطويلة والقصيرة، وتوفير وسائل السلامة فيها ومداومة صيانتها.
والله ولي التوفيق,.
محمد بن فيصل الفيصل
|
|
|
|
|