| المجتمـع
* كتب سلمان العمري
أحياناً يستعين الصحفي بالصورة لإيضاح أمر ما، ويرفق الصورة بتعليق ليزيد الإثارة، ولكنني هنا أجد نفسي مضطراً للكتابة لتخفيف ما تشير إليه هذه الصورة الصارخة وللتلطيف من أثرها على النفوس.
هذا المنظر الشلالي المنهمر، والذي يغمر الشوارع المحيطة يتكرر في كل يومي خميس وجمعة من نهاية الاسبوع، والمصدر هو مركز التأهيل الشامل للإناث التابع لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية في حي القدس بالرياض، وسره يبقى عند أصحابه، ونحن على ثقة بأن المسؤولين عن المركز ربما لا يعلمون شيئا عن هذا كونه يحصل في نهاية الأسبوع، أو ربما يكون قد وصلهم بعض تأثيراته المتبقية لأيام السبت!
على كل الأمر بحاجة للإيضاح عن سبب هذا التدفق المائي؟ ولماذا؟ وهل تمت المحاولة لإيجاد طريقة تصريف أخرى مناسبة له؟ وإذا لم تتم فلماذا؟ وهل هذا المظهر حضاري؟ وهل تستحق الشوارع المحيطة بالمركز هذه الهدايا الأسبوعية؟
وهل هناك مراعاة لمشاعر وأحاسيس سكان الحي وزائريه؟ وهل يعرف المعنيون أن الرياض هي من أنظف مدن العالم إن لم تكن أنظفها على الإطلاق؟ إننا مع النظافة وربما يحتاج المركز للتنظيف الأسبوعي، وهذا حق وواجب، والنظافة واجب ديني واجتماعي وأدبي، ولكن ما هكذا تؤتى النظافة، ولا هكذا يتم العمل، ولا يجوز توسيخ المنطقة بكاملها من أجل تنظيف ذلك المركز، فما بالك إذا كانت تلك المياه من الصرف الصحي!!!
ما نحن متأكدون تماماً منه هو أنه توجد طرق أخرى لمعالجة القضية، ولكن هل من مدبر,,؟!!
على الهامش: برميل القمامة جوار المركز ترمى فيه القاذورات حتى يمتلئ، وعندما يمتلئ ينحني على جانبه مفرغا ما احتوت معدته صاباً كل شيء في الشارع، ومن ثم يقف منتصباً بطريقة ما فاتحا فاه مستقبلاً ما يلقيه الناس فيه من جديد، وهكذا دواليك.
وما دام الحديث عن المركز فياليت المشكلة التي لا تزال تؤرق سكان الحي من الجهة الشرقية يسلمون من مضايقة أولياء الأمور والسائقين عندما يأتون ويذهبون لأخذ بناتهم من البوابة المخصصة للخدمات ويكون ذلك من الجهة الشمالية المخصصة للموظفات أو يتم فتح باب من الجهة الغربية على شارع الثلاثين بدلا من الشارع الفرعي الشرقي,,!!
الأمر برمته مطروح للمسؤولين في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية والذين يحرصون كل الحرص على القضاء على مثل تلك الظواهر المشينة التي تسيء لجهاز الوزارة ومراكزها .
والله ولي التوفيق.
|
|
|
|
|