| مقـالات
مشهدان (من مشاهد عدة!):
المشهد الأول:
(هو) في مكتبه الآن غارقا في أكوام الأوراق بينما يتحلق المراجعون أمامه زرافات ووحدانا, يتقدم إليه أحد هؤلاء المراجعين وبكل جرأة (لفظية!) يطلب منه التكرم بالتوقيع على معاملة ما! يتفحص (هو) في الأوراق المقدمة فيجد أنها ناقصة ولذا يعيدها إلى صاحبها مشيراً عليه بالعمل على استيفاء نواقصها, فجأة، وبينما كان هذا المراجع يتقهقر للخلف استعداداً للانصراف، يوجه الكلام إلى (هو) قائلاً: (الله أكبر,,، نسيت وش سويت لولد أختك بمجرد ان اخبرني أنه مرسل من قبلك؟!).
***
المشهد الثاني:
يتصل عليه (أحدهم) للتوسط (لأحدهم!) في موضوع ما, وفي خضم عملية استيضاح (هو) للموضوع، يبادره هذا (الأحدهم!) قائلاً: علىفكره! الموضوع ليس ببعيد عن موضوع ولد أختك الذي قمت (أنا) بمساعدته بمجرد ان علمت بأنه قريب لك!! ,.
تتكرر هذه المشاهد على (هو) ببطل وحيد متكرر ألا وهو (ولد أخته!)؛ وفجأة يستيقظ من سباته على أنغام (المقايضة والمنة) التي ما برح يسمعها من أفراد مختلفين لا يوحدهم سوى ما قدموه من خدمات (لابن أخته هذا!),,, وهو الذي ليس له من ابن أخت سوى طفل عمره لا يتعدى السبع سنوات! يقرر (هو) احقاق الحق فيقوم بالاتصال على كل أطراف المشاهد كلها وهناك ينكشف أمامه المستور: حيث يتضح له أن ابن الأخت المزعوم هذا لم يكن سوى أحد (الصيع!) من أبناء بلدته ممن لا يعرفه شخصياً, لقد اعتاد هذا الشخص على انتحال صفة ابن اخته في كل موقف يجد نفسه في ورطة أو حاجة: في المرور، في المطار، في الجامعة، في كل مكان تقريباً,,!!
تنتهي المشاهد لتبدأ التساؤلات عن مثل هذه المشاهد؟!: ما هي حيلتك عندما يلجأ أحد الأفراد (غير الأسوياء!) فيتاجر بسمعتك مقدما نفسه إلى كل من هب ودب على أنه (ابن اختك، مثلا!),, قريبك,, صديقك,, فيحصل على مبتغاه، أو يخرج من ورطة من المفترض أن ينال عقوبتها,, أو أو,,؟! كيف تطيق فكرة أن الآخرين قد أتوا إليك وفي مخيلتهم اعتقادات (مسبقة) بأنهم قد أسدوا إليك معروفا لن (يسدده!) سوى (فزعتك!) لهم وبالحال!,, بل والادهى والأمر من ذلك أنهم قد أتوا إليك بعشم فيك فقط لينصرفوا بخيبة أمل وتصورات سلبية عنك من أقلها اعتقادهم بأنك ناكر للجميل، هذا في الوقت الذي (أنت وهم!) آخر من يعلم عن حيثيات هذا (الجميل!) غير الجميل.
إنها (ورطة!) لن يحلها سوى انتهاج الشفافية في مثل هذه المواقف كالمبادرة بالاتصال فورا بصاحب الشأن والتأكد من شخصية (طالب الخدمة!).
,,, تبينوا الأمر من أول الأمر: فما أكثر الأصحاب حين تعدهم,,!
خاص:
الأخت خلود الدوسري:
كل ما أردت قوله في المقالة المعنية هو أن في الامكان أحسن مما كان ومما هو كائن! ,, فقط لو,,! تحياتي لك.
* للتواصل: ص,ب: 4206، رمز 11491 الرياض
|
|
|
|
|