| مقـالات
الكلمة التي خاطب بها سمو سيدي وزير الداخلية الامير نايف بن عبدالعزيز حفل تدشين الحملة الامنية ومؤتمر مديري الشرطة في المملكة كلمة تحمل في طياتها محاور جمة يعقلها من تدبرها ويكشف غطاء معانيها من تأمل اجمل مافيها.
إننا شعب يعيش المتغير ويحافظ على السائد ويبقى على الاثر الطيب، شعب يؤثر وكما يؤثر ايضا يتأثر وبالتأثر والتأثير تتابع فصول تطور الزمان مع قرار المكان فالمكان لا يتغير لكن الزمان يتبدل ومع تبدله مؤثراً او متأثراً هنا تكمن فصول التسلسل الزمني وفقها يتم التعايش مع واضع الحال الذي ليس لنا بد من منازلته وتطويع آلياته لمصلحة إنسان هذه الأرض ومن يقيم عليها.
هذه المعاني نستنبطها من فحوى كلمة سمو وزير الداخلية,, كيف لا وهذا الرجل الذي مافتئ يقلب ناظريه ويجول بفكره أرجاء هذا الكيان ليل نهار يحمل هم الأمن ليقدمه على طبق الاطمئنان شهي المذاق هانئ الاستقرار, فيا أيها الأمير الحامل هموم امته قد ادركت منطق العصر وصبغة الحياة سرت في ركاب الأمن ودعمت أواصره وسيرت أغواره وتفهمت شئونه وشجونه استلهمت حكمة والدك العظيم وتشبعت من تجربة الفهد خادم الحرمين الشريفين الذي اعطى الامن جليل خبرته وحاسم حنكته.
الأمن وطن والوطن أمن ترادف عكسي لمعنى حيائي وردت في كلمة مدير الامن العام لها تبعاتها فالاستقرار على الأرض له اسس حياتيه وقواعد عيش وهو مظلة واسعة تستظل تحتها ثوابت كثيرة يستشعرها الإنسان فالاستقرار في ابسط صورة ليبسط سلام وصيانة وئام بأركان ثلاثة:
الامن والبيئة والإنسان وبتفاعلها يتوفر الاستقرار وهما من اهم مقومات الدولة الحديثة وفي نطاقه تقوم المصالح وتنمو الركائز وتتحرك وظائفها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وضبط السلوكيات البشرية.
وبهذا المفهوم يتشكل إطار تنظيمي يقود الى تفعيل الخدمة الامنية المتوازنة مع حاجات المجتمع ومتطلباته ونشاطاته المختلفة وهو بهذا وفيه تتوافق الرغبات ويبني المجتمعات وتشمخ صروحها لتعبر سيرة الأمن بخطوات واثقة تعمر الأرض وتحقق غاية الله جل جلاله من خلق الإنسان واستخلافه فيها.
فلتهنأ يابلدي بقيادة امينة يقودها نايف الامن ونايف الاطمئنان.
*مدير الادارة العامة للشئون الثقافية والإعلامية
|
|
|
|
|