| الفنيــة
* أبها :عبدالرحمن الدخيل - محمد يحيى القحطاني
كانت ليلة أمس الأول من الليالي التي لن تنسى بالتأكيد كانت ليلة بألف ليلة,, ليلة اجتمع فيها الوفاء النادر بالإبداع الأكثر ندرة إلا أنه توفر وبجلاء في مطرب اجتمعت له القلوب حباً واعجاباً مطرب بايعته جماهير العرب أن يكون مطرباً لهم الفنان محمد عبده الذي تراقصت له القلوب قبل الآذان وهو يشدو ويسلطن ويتراقص بالألحان كبلبل في فصل الربيع.
ليلة أمس الأول اختتم مهرجان أبها الغنائي لصيف هذا العام وكان حقاً أن يكرم رائدان من رواد الفن في الوطن العربي فكان تكريم الفنان الراحل طلال مداح الذي ما إن أعلن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل عن اسمه حتى التهبت الأكف تصفيقاً لمدة طويلة وابنه يستلم الجائزة الذي هو الآخر ابت الكلمات أن تخرج منه فنابت عنها دموعه وكذلك كرم فنان العرب الفنان محمد عبده الذي أحيا للجماهير ليلة لن تنسى الفنان الذي ما إن دخل المسرح حتى وقف له أكثر من 4000 متفرج تصفيقاً بادلهم بالتحية وتلويحة بيده معبراً لهم عن حبه وذلك في الثانية عشرة والنصف مساء ثم عزفت له الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو عبدالرحيم المنقر مقطوعة ترحيبية بعدها بدأ ليلته الفنية بأغنية شهيرة للفنان الراحل ورفيق دربه طلال مداح وهي لا تلوموني في هواها وهي أغنية قديمة للفنان طلال مداح يصف فيها أبها فغناها محمد عبده وفاء وذكرى طيبة لفنان قدم الشيء الكثير لفنه ووطنه وأحب محمد عبده أن يشاركه الجمهور الغناء في هذه الأغنية ليشاركوه الوفاء في هذه الأغنية بالذات التي تخللها موال جميل بعدها غنى محمد عبده أغنيته بنت النور التي كتب كلماتها الأمير فيصل بن تركي بن عبدالله ولحنها ناصر الصالح فكانت ولا أروع تلاها أغنية الحلم كلمات د, غازي القصيبي وألحان محمد عبده ثم أغنية مجنونها كلمات بدر بن عبدالمحسن وألحان الفنان نفسه كانت جميلة وهو يؤديها وكأن الجمهور يستمع لها لأول مرة كيف لا وفنان بهامة محمد عبده يشدو بها وبعد هذه الرائعة أتحف الفنان محمد عبده جمهوره الغفير الذي امتلأت بهم مقاعد المسرح فبقي معظمهم في الممرات أتحفهم بدرة من ضمن عقد فريد في منظومته وهي أغنية اختلفنا التي صاغ كلماتها الأمير الشاعر نواف بن فيصل أسير الشوق ولحنها محمد عبده حيث تخلى الموسيقار المغربي عبدالرحيم المنتصر عن دوره قائداً للفرقة الموسيقية وأمسك بالساكسون وانضم للموسيقيين ليشاركهم العزف ولو للحظات وسط تصفيق الحضور بعدها غنى فنان العرب مجموعة إنسان وكأن الجماهير على موعدٍ مع الطرب من فنان سكنه الإبداع وأثناء أدائه الكوبليه الأخير,,, في عيني اليمنى من الورد بستان,, وفي عيني اليسرى عجاج السنين أدى موالاً جميلاً ألهب به الأكف تصفيقاً حتى كاد يختفي صوته من التصفيق,.
بعد ذلك غنى محمد عبده أغنية صبيا التي يحب غناءها على مسرح المفتاحة وأمام جماهير أبها في جميع حفلاته التي أحياها هنا هي الأخرى غناها وسمعها الجمهور وكأنه لأول مرة يسمعها وهذا السر في نجاح محمد عبده الذي يتميز به فنان العرب عن غيره تفاعل معها الجمهور تلاها بعد ذلك بأغنية ظبي الجنوب أدى خلالها موال ذكرتنا معاهد الأحباب حيث مرت من فوق تلك الروابي بصوت جميل وأداء رائع والجمهور مستمتع بهذا الموال الجميل وأثناء ذلك فاجأهم محمد عبده بلنا الله فدوت تصفيقة واحدة ضج بها المسرح كيف لا وهو يغنيها أيضاً في أبها كل موسم بطريقة جديدة وحتى أنه في ختامها ردد للجمهور,, بعد المودة والمحبة لا,, لا تنسوني مخاطباً جماهيره بالا ينسوه,, كيف تنساك جماهيرك يا فنان العرب وأنت تتحفهم بروائعك في كل مكان؟,, وبهذه الأغنية ختم محمد عبده حفلته في الثانية والربع صباحاً وتمنى الجمهور أن يواصل إلا أن الوقت كان ضيقاً ثم لوح بيده للجماهير وسط تصفيق متواصل ومنقطع النظير كما قدم وشكر بطريقته الفرقة الموسيقية وهو ممسك بيد قائد الفرقة الموسيقية الذي أبدع مع مجموعته في عزف الأغاني وفوراً غادر خشبة المسرح على أمل لقياهم في العام القادم إن شاء الله,.
مشاهدات الحفل الختامي
* الفنان محمد عبده وصل إلى أبها قادماً من جدة وبعد المغرب وعلى الفور توجه لمسرح المفتاحة لأداء البروفات.
* تأخر فتح الستارة لساعة إلا ربع وشوهد أحد مهندسي الصوت يتفقد السماعات والأسلاك الموصلة لها,, * أربعة آلاف متفرج حضروا الأمسية الغنائية الختامية وبقيت أعداد كبيرة خارج المسرح.
* نفدت التذاكر منذ وقت مبكر مما حدا بلجنة التنشيط السياحي لطباعة مجموعة جديدة من التذاكر.
* حالة من الاستنفار شهدها مسرح المفتاحة قبل الحفل بليلة,,
* مجموعة من الجماهير لم تجد مقاعد ففضلت بعضها الجلوس في الممرات والبعض الآخر تابع واقفاً,,
* مع تزايد أعداد الجماهير إلا أن التنظيم كان جيداً جداً وتم دخولهم وخروجهم في حركة انسيابية,,
* الأمير محمد العبدالله الفيصل طالب محمد عبده بإعادة المذهب الأول لمجموعة إنسان,,
* أثناء غناء محمد عبده لأي أغنية وفي حال رغبته في إعادة المذهب يؤشر بسرية لقائد الفرقة الذي هو الآخر يتابع حركات محمد عبده,, بذكاء ,.
* الجماهير طالبت محمد عبده بغناء لا تناظرني بعين وكذلك لا تضايقونه ,.
* فور انتهاء الحفل ودخول محمد عبده الكواليس توجهت معظم الجماهير الى بوابة خروج الفنانين وخرج محمد عبده بصعوبة,
* سوق سوداء بدأت بعد المغرب وبيعت بعض التذاكر بمبالغ كبيرة استغلالاً من البعض لشعبية محمد عبده الجارفة,
* علي منصور للموسم الثالث على التوالي واجهة غير جميلة لمهرجان رائع فعلي منصور مارس أكثر من مرة أسلوباً غير حضاري مع الإعلاميين والجماهير التي حضرت لتستمتع، ونتمنى إعلاما وجمهورا ألا (نراه في الموسم القادم حتى تكتمل روعة المهرجان).
|
|
|
|
|