| المجتمـع
* تحقيق :ظافر الدوسري
أنشأت وزارة الصحة المركز الإقليمي لمراقبة السموم بالدمام بهدف تقديم خدمات أفضل للمواطنين، ونظراً لأهمية المنطقة الشرقية من المملكة لعوامل عدة منها قيام مشاريع صناعية وزراعية نظرا لاتساع رقعة المنطقة وحدودها مع البلدان الشقيقة المجاورة مما يترتب على تلك العوامل المذكورة انتشار المواد الكيماوية والمبيدات الحشرية السامة والمنتجات التي إذا لم تستعمل بطريقة صحيحة تؤدي إلى فرصة حدوث التسمم، وهناك أيضاً إمكانية تهريب المواد الممنوعة عبر حدود المنطقة الطويلة.
معلومات شاملة
وفي هذا التحقيق التقت الجزيرة بمدير المركز الاستاذ سعيد أحمد السبتي ليقدم لنا صورة متكاملة عن هذا المركز حيث قال: تم انشاء المركز الاقليمي لمراقبة السموم بالمنطقة الشرقية عام 1404ه وهو الأول من نوعه في المملكة كجزء من الخطة الشاملة لوزارة الصحة بهدف الحد من مشكلة القسم والمساهمة في منع انتشار المواد المحظورة دولياً.
ثم تناول مدير المركز القطاعات التي يخدمها المركز فقال يقدم المركز خدمات لقطاعات حكومية مختلفة مثل إدارة مكافحة المخدرات والأمن العام الشرطة والمرور وإدارة الجمارك والطب الشرعي, كما يقوم المركز بتقديم خدمات لمراكز السموم المنتشرة بالمملكة ، كما ترد إلى المركز عينات للتحليل خصوصا بقضايا ترد من مناطق مختلفة بالمملكة واضاف قائلاً: يتم تزويد المستشفيات بالمنطقة الشرقية بالمعلومات الضرورية عن الأدوية والسموم، ويتم المساهمة في تقديم خدمات أفضل للمرضى المنومين بالمستشفيات عن طريق تقديم إرشادات في المعالجة الدوائية حيث أن التقدير الكمي للأدوية في الجسم يساهم بصورة فعالة في تحديد التشخيص والعلاج للمرضى وبخاصة مرضى القلب والربو والصرع ومرض الالتهابات الحادة الخطيرة جداً, كما أن التحديد الكيفي للأدوية يساعد على التشخيص وعلاج حالات التسمم.
أقسام المركز
وعن أقسام المركز تحدث أ, سعيد السبتي قائلاً:
يشتمل المركز على سبع وحدات أساسية وهي:
* وحدة معلومات الأدوية والسموم: تعتبر هذه الوحدة بنك للمعلومات والخبرة في مجال الأدوية والسموم ويقدم المشورة للأطباء حول تلك المواد وسميتها وتداخلاتها وتحذيراتها كما يقدم للمراكز الاسعافية الطرق المتطورة في علاج المتسممين, كما يرشد المواطن العادي حول كيفية استعمال المواد السامة وترشيد استخدام الدواء الاستخدام الأمثل وتمتد مشورته إلى قطاعي الصناعة والزراعة فيما يتعلق بالسموم المهنية ، ويعتمد المركز على مصادر لاستخراج المعلومات الدوائية والسامة منها:
1 نظام فهرسة السموم: وهذا النظام عبارة عن قوائم بالمواد الكيميائية الصناعية ومستحضرات التجميل والأدوية , ففي حالات التسمم يمكن بواسطة هذا النظام التعرف على التأثيرات الكيميائية والعلاج والأشكال الصيدلانية ومدى حالات التسمم وكذلك طرق التحليل المعملية.
2 نظام فهرسة الأدوية: ويغطي هذا النظام معلومات عن الأدوية بطريقة منظمة بالشكل الآتي: جرعات الأدوية حركية الأدوية في الجسم احتياطات وموانع تعاطي الدواء الاستخدام الاكلينيكي المراجع.
3 نظام فهرسة الحالات الطبية : يحتوي هذا النظام على معلومات مختلفة منها موضوعات اكلينيكية وتشخيصات مقارنة طرق معالجة الحالات الطارئة مختارات في رسوم تخطيط القلب ومتعلقاتها مختارات للحالات الطبية الحادة وغيرها من الموضوعات المهمة في جميع حالات الطوارئ.
أما فيما يتعلق بهذه الأنظمة جميعاً فقال إنه تم استخراج المعلومات من الميكروفيش شفافات تقرأ بواسطة أجهزة قارئة أو قارئة طابعة , كما يتوفر لدى الوحدة المراجع الأساسية والتخصصية ونشرات علمية ومطبوعات من مختلف الجهات, ويتوفر لدى الوحدة أيضاً جهاز الحاسب الآلي الذي يتصل اتصالاً مباشراً بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ويتيح الحصول على العديد من المعلومات.
* وحدة الكيمياء الشرعية: في هذه الوحدة يتم تحليل السوائل البيولوجية للاحياء والمرسلة من وزارة الداخلية مكافحة المخدرات الشرطة المرور ,,, للتعرف على نوع المادة المسببة للتسمم, وكذلك تحليل المواد المخدرة في الحالات الجنائية, كما تختص هذه الوحدة بالتحليل في حالات الوفيات التي ترد إلينا من أقسام الطب الشرعي بالمنطقة, وتستخدم طرقا عدة في التحليل باستخدام أجهزة مختلفة حسب كل حالة, ويتم في حالات الوفيات التقدير الكمي للمادة المسببة للتسمم في السوائل البيولوجية والأجزاء الحشوية للمتوفى لمعرفة ما إذا كانت المادة المقدرة كمياً هي سبب الوفاة من عدمه.
* وحدة السموم الإسعافية: تختص هذه الوحدة بتحليل السوائل البيولوجية غسيل معدة بول دم لحالات التسمم الحاد للتعرف على نوع المادة السامة أو الدواء الذي تناوله المتسمم وتعطى نتائج التحليل فوراً للطبيب المعالج, وفي بعض الحالات يقترح مضاد السموم المناسب للحالة, وفي بعض الحالات ترفق العينات المرسلة للتحليل المادة السامة أو الدواء المشتبه فيه لإجراء مختلف الاختبارات المعملية عليه, وفي هذه الحالة يتم اخطار الطبيب بعد تحليل تلك المادة أو الدواء بمدى تطابقها مع نتائج تحليل السوائل البيولوجية المرسلة عن نفس الحالة.
* وحدة معايرة الأدوية بالدم: ويتم في هذه الوحدة التحديد الكمي العلاجي للعقاقير ذات العامل العلاجي الضيق وذلك حتى يتسنى للطبيب المعالج اعطاء الجرعات الدوائية المؤثرة وتجنب حدوث تسمم للمريض خصوصاً في الاطفال حديثي الولادة وكبار السن وذلك في حالات أدوية الصرع والقلب والربو والمضادات الحيوية ذات السمية العالية على بعض اعضاء الجسم.
وتتم أيضاً متابعة حالات هؤلاء المرضى وتقييم نتائج التحليل.
واضاف قائلاً: وكمجهود خاص بالمركز يجعله فريداً على مستوى مراكز السموم بالمملكة هو تقديم خدمات استشارية تضاف إلى النتائج التحليلية لكل مريض بخصوص اعطاء الجرعة المقترحة المناسبة للمريض حسب حالته الصحية وعمره والأدوية الأخرى التي يتعاطاها وعوامل أخرى تتدخل في نسبة الدواء في دم المريض، وتتم هذه العمليات جميعها عن طريق برنامج الحاسب الآلي مؤمن من قبل موظفي المركز بالاضافة إلى استخدام الخبرات المختصة في هذا المجال في المركز, وهذه الاستشارات مبنية على أساسات علمية خاصة بدراسة حركية كل دواء في الجسم وكذلك يتم تحليل عقار السيكلوسبورين المستخدم لمرضى الفشل الكلوي بعد نقل أحد الاعضاء المهمة إلى اجسامهم.
* وحدة خدمات المجتمع: تعتبر هذه الوحدة من الوحدات الحديثة التي أدخلت على المركز وتتولى هذه الوحدة مهمة تزويد المواطنين بالارشادات الهادفة لتوعية المواطن والمقيم بخطورة التعرض لسموم البيئة وتبصيرهم بالطرق المثلى لاستعمال الأدوية وخطورة الاستعمال الخاطئ للأدووية لمنع وقوع التسمم بين فئات المجتمع, وهذه الوحدة لها برنامج خاص للتطوير والاتساع لتصبح اكثر فعالية وانتشاراً لتقديم خدمات مباشرة للمواطن والمقيم.
* وحدة تدريب الكوادر الطبية: يقوم المركز بدور مهم في تدريب الكوادر الطبية، حيث يقوم بتقديم خدمات ارشادية للاطباء والصيادلة وطلبة المعاهد الصحية العلمية والجامعات وكذلك عقد المحاضرات المختصة وذلك بهدف زيادة خبرة الكوادر الطبية فيما يخص منع وعلاج التسمم وتبصيرهم بمدى أهمية الخدمات المقترحة من المركز وتقديم المعلومات العلمية ومعلومات تخص نمط التسمم بالمنطقة طرق الوقاية والعلاج .
* وحدة الإحصاء: يتم في هذه الوحدة حصر عدد الحالات الواردة إلى المركز في مختلف أقسامه وتقييمها وإعطاء بيانات دقيقة حول مدى انتشار حالات التسمم بالأدوية والكيماويات المختلفة ، وكذلك مدى انتشار حالات التسمم في الاعمار المختلفة، وكذلك مدى استفادة الجهات المختلفة من خدمات المركز والقيام ببعض الدراسات الاحصائية الخاصة بنمط استخدام بعض الأدوية في المستشفيات.
|
|
|
|
|