| مقـالات
ليس شرطاً أن تقام الشاليهات والقرى السياحية والمراكز الترفيهية على ضفاف الأنهار أو حول البحيرات الطبيعية أو على سواحل البحار,, بل الأهم هي الصورة النموذجية الجميلة داخل هذه الشاليهات والدارات في القرى السياحية وتوفر الخدمات ووسائل الترفيه والنظافة فيها,,, فكم رأينا وسمعنا وقرأنا عن طريق الدعايات الخادعة الملونة عن شاليهات خارج المملكة تحمل الاسم فقط وعندما يتم الوقوف عليها نجدها في واقعها عبارة عن شاليهات باهتة ومتآكلة وغالباً ما تقع على ضفاف أنهار موحلة شبه جافة أو حول بحيرات آسنة مقفلة أو على جانب بحار ترتع شواطئها بالفضلات وتحط فيها مياه الصرف الصحي فتزكم الأنوف برائحتها الكريهة مع شحنات من البعوض والقوارص والرطوبة الخانقة,, وللتأكد من مصداقية ما تطرقت إليه في هذه المقدمة أقول: إن عاصمتنا الحبيبة الأثيرة إلى قلوبنا ونفوسنا بدأت بفضل الله وتوفيقه تتنفس سياحياً وفق بيئتها كعروس للصحراء تحفل بالوديان الجميلة والرمال الذهبية والأجواء الهادئة وبدون أنهار ولا بحار هذه المرة بدأت الانطلاقة كأول الغيث وباكورة العطاء السياحي المثمر عن طريق الشاليهات الواقعة على ضفاف الطريق الدائري الحزام الأخضر حول العاصمة داخل القرى السياحية الجديدة والمراكز الترفيهية الحديثة التي تطل باكورتها وانموذجها الأمثل من الضلع الشرقي,, هذه الشاليهات منها ما هو قائم ومنها ما هو يحث الخطى في سبيل التنفيذ وعلى أعلى المستويات الراقية,.
أما داخل هذه المراكز السياحية النموذجية كما رأيت بنفسي وأقولها كلمة حق وبدون مبالغة فحدث عن ذلك ولا حرج فهناك الشاليهات العائلية التي تحيط بها الخضرة من كل جانب وهناك الكابينات التي تنتظم وتطل على بحيرات مائية مستطيلة ونظيفة فتكسب الشاليهات والكبينات من حولها نضارة وجمالاً ولمرتاديها سعادة وانشراحاً حيث عقود الزهور والإنارة هنا وهناك فضلاً عن الألعاب الترفيهية المناسبة والمتنوعة للأطفال بما فيها القوارب المائية ولقد قلت في نفسي وأنا أرى هذه المشاريع الحيوية: هكذا يكون الاستثمار الأمثل المأمون والواعي وهكذا تكون الوطنية الحقة والتنافس الشريف البناء,.
وهنا حقاً نستطيع أن (نفرمل) ونحد من السياحة الخارجية ونأمن ونطمئن إلى المستقبل الواعد المنظور للجذب السياحي لعاصمة البلاد التي تكاد تكون شبه مقفرة في ذروة الصيف لانعدام وسائل الترفيه والراحة فيها من قبل, رغم أنها تحتضن في جنباتها ما يقترب من أربعة ملايين نسمة,.
وإذا سارت الأمور على هذا المنوال فنحن بإذن الله سوف نتفاءل مستقبلاً بإيقاف أو الحد من النزيف المادي الرهيب الناتج عن البذخ الطائل الطائش في السفر والترحال خارج البلاد وعلى مدار العام وإرقاة آلاف الملايين من العملات المتنوعة وهنا نستطيع أيضاً أن نوطن الطيور المهاجرة في مراتع ومرابع آمنة, ونعني بهم شبابنا عدة الحاضر والمستقبل,, وفي الختام لا يسعنا إلا أن نزجي الشكر مضاعفاً والتقدير صادقاً ومخلصاً ومباشراً إلى كل من ساهم وعمل على إزالة العقبات والمعوقات المادية والمعنوية والنفسية التي كانت تحول دون تطور السياحة بكافة مشاريعها التي كان ينتظرها سكان العاصمة بفارغ الصبر, وفي مقدمة من لمسنا تحمسهم واهتمامهم بهذا المرفق الحيوي والهام أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير سلمان وسمو نائبه كما لا ننسى متابعة واهتمام وحرص معالي أمين مدينة الرياض الشاب النشط المخلص الدكتور عبدالعزيز بن عياف آل مقرن ورجال الأمانة من حوله, وفق الله العاملين المخلصين وسدد على طريق الخير والبناء خطاهم,, وحقق لعاصمتنا الحبيبة الغالية وبلادنا كافة ما تنشده من تقدم ورخاء ورفاهية في ظل حكومتنا الرشيدة الساهرة والحريصة على إسعاد مواطنيها في كافة المجالات, والله من وراء القصد.
للتواصل فاكس 4786864 الرياض. |
|
|
|
|