نعم هو ذاك الأسمراني الرشيق الذي طالما تراقص بالكرة فنّاً,, ولطالما تراقصت أذواقنا طرباً بفنه,, هو ذاك السهم الملتهب,, وبيليه الصحراء,, وجلاد الحراس,, الجوهرة السمراء,, ألقاب خُلعت على ذاك الفارس الأسمر,, الذي اضاء الكرة هنا وفي الخليج بل في آسيا ذات زمن ليس ببعيد,.
ماجد عبدالله,, ذاك النغم المموسق الذي ارعب حراس المرمى وقاد النصر الفريق وسمعة النادي الى الافضل,, وكذلك المنتخب الوطني,, ماجد الذي استحوذ على اذهان الصبيان,, والفتيان وحتى الكهل والعجوز,, حتى اصبح علماً معروفاً لدى الجميع,, يحز في النفس ان يختفي,, ويخبو ضوؤه بصمت,, وبحزن ايضاً,, اليوم تكريم ماجد,, غداً,, بعد غد,, بعد عام,, بعد اعوام,, وتترى السنون على كاهل العمر,, وقامة الفتى الأسمر الذي انتابه حزن الانتظار كما جمهوره الذي فاض به الصبر,.
يجب ان تقف معه إدارة نادي النصر وقفة صادقة ومخلصة بالتنسيق مع اتحاد كرة القدم لتقديم جزء يسير من الثناء والوداع لعملاق بحجم ماجد عبدالله.
ان ننتظر ان يكرمه احد غير النادي واتحاد الكرة,, فهذا فيه تجنٍّ وحزن,, ومأساة ذات!!
أطربونا بحزن الوداع عاجلاً,, فلقد مللنا الوعود الوهمية,, ولقد سئم هو ايضاً تلك ,.
على كل مواطن خفق قلبه مع كل هدف سجله ماجد مع النادي او مع منتخب الوطن ان يشارك في تكريم هذا الفتى الأسمر,.
ماجد الذي ستبكية الملاعب,, وهي الآن عنه في نحيب صامت,, وسوف ننتظر فارساً يشبه هذا الفارس بفنه,, وخلقه,, وعملقته,, والله المستعان,.
منعطف الحرف
وترحل,, ياطلال
ورحل الفنان الذي طالما اطرب الكثيرين من عشاق الطرب,, رحل طلال مداح وفي موقف تراجيدي حزين,.
لقد أحزننا رحيل هذا الكهل ذي الجسم الرشيق والذي اعياه حب الجمهور رغم نصائح الأطباء,, حتى اعيا قلبه المكلوم,,وكأني به يقول وأخيراً ليس لي غير الوداع,, كلمة ظمأى على نهر التياع ,, حقيقة جاء زمان الصمت يا أبا عبدالله,, فليرحمك الله,,والله المستعان,.
ظرف الحرف
* سالم سرور,, يذكرني هذا الجندي المجهول في فريقه,, باللاعب القطري محمد دهام,, في لعبه وفي هضم الإعلام له,, رغم مجهوده الكبير,, عاشت الأهواء,, يا أقلام التعصب,.
*صالح الداود,, اللاعب المقاتل في خط الدفاع الشبابي,, والقائد المحنّك المخلص في لعبه دونما مساومات,, هذا القائد يذكرني بناصر الجوهر,, وعبدالرزاق ابو داود,, وصالح النعيمة,, ثلاثة من اعظم قواد المنتخبات,,والأندية,, لكنه زمن الجحود والتعتيم!!
*شلهوب الهلال,, هذا الفتى القادم ليزيح خيالات وهم المهاجم المعجزة,, ليثبت للجميع انه القادم نحو المنتخب بكل عنفوان,, حفظه الله من العثرات!!
*خالد الزيد,, اللاعب الشبابي السابق,, ألفيته خلال لقائي به في مجال عمله في كلية الملك فهد الأمنية مصادفة ,, ألفيته ذاك الشاب المثقف الواعي ورتبته العسكرية الرائدة,, حثثته على تقديم الخبرة إلى نادي الشباب فكأني به قد استأنس لها!!
*للزمن ميلات,, وتخاذل,, فليت العاقلين يعقلون ذلك,, وكما قال أبو البقاء الرندي:
لكل شيء إذا ماتمّ نقصان فلايغر بطيب العيش إنسان |
* كل شيء يهون من خذلان الرفاق,, إلا الطعن في الظهر,, وهذا هو الزمن الأغبر على راي إخوانا المغاربة!!
|