| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم.
ما هو انطباع القراء الأعزاء عن مطعم لا يأكل منه صاحبه وانما يذهب لغيره، الا يذكرنا هذا بذلك الرد المختصر من أحدهم عندما سئل عن جودة الطعام في أحد المطاعم فقال: سيقدمون لك كل شيء بارد الا الماء هذا ليس موضوعي ولكنه مدخل إلى ما أصبو إليه وهو ما حيرني واقلقني ودفعني الى الكتابة.
في يوم الثلاثاء 22/5/1421ه وأنا أتصفح جريدة الجزيرة كالعادة وفي الصفحة الاقتصادية شاهدت اعلان شكر يرفعه الدكتور ياسر بن سعيد الغامدي إلى أحد المراكز الطبية الأهلية بالرياض,, وللمعلومية الدكتور ياسر هو مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة القصيم! فقرأت الإعلان وحمدت الله على سلامة جميع الفحوصات للدكتور.
ولكن الشيطان شاطر أخذ يوسوس لي ويدفعني للتساؤل ليس عن أسباب اجراء الدكتور للفحوصات في هذا المركز فهذا من حقه لتفادي الزحام والحصول على نتائج أفضل,, الخ.
ولكن التساؤل هو عن صيغة اعلان الشكر، فإذا كان لابد منه ألا يمكن صياغته بطريقة لا يموت الذيب ولا تفنى الغنم بمعنى حل وسط بدل تلك الصيغة التي تدفع المواطن لفقدان الثقة بالمستشفيات الحكومية وهي ترى مدير عام شؤون صحية في منطقة تعج بالمستشفيات المركزية وحتى التخصصية وهو يعلن عبر الصحف انه أجرى فحوصات عادية للاطمئنان فقط في مستشفى أهلي؟
كيف سيكون وضع مريض منوم في أحد مستشفياتنا الحكومية وهو يقرأ هذا الاعلان؟ أكيد انه سيفقد أهم عامل للشفاء بعد الله وهو الثقة بمن يعالجه!
ولا أعتقد ان هذا هو ما يريده سعادة الدكتور وهو الذي يبذل قصارى جهده وهذه حقيقة للتغلب على أي عقبة تعترض الخدمات الصحية في المنطقة، وهذا شيء يلمسه الجميع ويشهد به,, والسلام.
صالح عبدالله العريني البدائع
|
|
|
|
|