| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
إن ما نراه اليوم من تطور معلوماتي نحمد الله عليه ونبتهل إليه ونسأله من فضله عز وجل أن يجنبنا شره، هذا التطور هو تحصيل حاصل للمتغيرات التي قدرها الله جل وعلا في الحياة الدنيا، ولعل أكثر هذه التطورات ظهوراً وابينها تأثيراً ما يسمى بالانترنت هذا المصطلح غير المعرب حتى الآن مع شديد الأسف .
وسوف أتناول في مقالي هذا جانباً مهماً في الانترنت وهو غرف المحادثة التي تستضيف كل من هب ودب من المتصلين، ونتيجة لذلك نسمع ونقرأ فيها ما يخدش الحياء وما ينقص عن الأدب، فنجد محادثات تسيء إلى دين وبلد وشخص المشترك، لا سيما وان ثمة مغرضين يديرون رحى السباب ويشعلون فتيل الفتنة ليصلوا إلى مبتغاهم الواهي، قال تعالى وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم وعن جابر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن عرش ابليس على البحر فيبعث سراياه فيفتنون الناس، فأعظمهم عنده أعظمهم فتنة .
وبعض أبنائنا يساقون إلى هذه الشتائم مع شديد الأسف، ومن نافلة القول ان أقول ان أي اسلوب يخرج عن تعاليم الإسلام السمحة ليس دفاعاً عن الوطن إنما اساءة له، فعلى كل مستخدم للإنترنت ان يحصن نفسه ضد هؤلاء وان يترفع عن المحاورات السلبية، وأن يشغل أوقاته بما هو مفيد قال تعالى: ولا تقفُ ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً ، والعملية ليست بتلك الصعوبة فما أكثر المواقع المفيدة والمتميزة على الشبكة، التي يمكن الوصول إليها عن طريق صفحات الانترنت التي تعرض في صحافتنا المحلية وهي مواقع مختارة جديرة بالثقة.
واستميحكم عذراً اعزائي القراء في أن أضمن هذا المقال اقتراحاً يساهم في تحصين ابنائنا ضد اخطار المستجدات التي نعيشها الآن، وهذا الاقتراح موجه للمسؤولين عن المكتبات العامة في بلادنا الحبيبة، ويتمثل في زيادة أوقات الدوام إلى أكثر مما هي عليه الآن وبقدر كبير جداً، وتحديث المكتبة بكل ما هو جديد من كتب واقامة نشاطات ومسابقات علمية مختلفة تتيح أكثر من فرصة للتفاعل مع المجتمع بشكل أكثر جدية مما هي عليه حالياً، وأذكركم أعزائي أن مكتباتنا ولله الحمد لا تحوي بين جنباتها إلا كل ما هو مفيد وبناء، وبالتالي سوف ننعم بإذن الله بجيل مثقف يواجه المتغيرات الحياتية بخلفية اسلامية ثقافية سليمة.
سفيان محمد الأحمدي الرياض
|
|
|
|
|