| أفاق اسلامية
* وسؤال الموتى الشفاعة شرك أكبر:
وذلك لقول الله تعالى: (أم اتخذوا مِن دونِ اللهِ شُفعاء قُل أوَلو كانوا لا يَملكونَ شَيئاً وَلاَ يَعقِلونَ قُل للهِ الشفاعةُ جميعاً)، وقوله تقدَّست أسماؤه: (وأنذر به الذين يخافون أن يُحشروا إلى ربهم ليس لهم من دونه وليّ ولا شفيع لعلهم يتقون)، وغير ذلك من الآيات.
فلما كانت الشفاعة لله وحده، وليس لأحدٍ شفيع من دون الله ممن مات وانقطع عمله، تقرر أن طلب الشفاعة وسؤالها من غير الله من الميتين شرك، وأسعد الناس يوم القيامة بشفاعة المصطفى صلى الله عليه وسلم أهل التوحيد المتنزهون عن أنواع الشرك، المخلصون في قولهم: لا إله إلا الله .
* والذبح والنذر للقبول أو المشاهد أو الموتى شرك أكبر:
أما الذبح: فلقوله تعالى: (قل إن صلاتي ونُسكي ومَحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له) فكما أن الصلاة لله وحده، فالنُّسك وهو الذبح لله وحده لا شريك له بنص الآية، وقوله: (فصلِّ لربك وانحر).
والنحر من أفضل العبادات لما فيه من إسالة الدم إخلاصاً لله، وفيه ذل العبد وخضوعه وطلبه ما عند الله بتقربه بالدم لله جل وعلا, وفي حديث علي: لعن الله من ذبح لغير الله رواه مسلم في صحيحه مرفوعاً.
وأما النذر: فلقوله تعالى: (وما أنفقتم من نفقة أو نذرتم من نذر فإن الله يعلمه)، فدل تبارك اسمه: (يوفون بالنذر ويخافون يوماً كان شره مستطيراً)، فدل ذلك على أن الوفاء بالنذر محبوب لله، ويأجر صاحبه عليه، فيكون عبادة، وصرف العبادة لغير الله شرك، كما تقدم تفصيل أدلته في المسألة.
* وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد.
|
|
|
|
|