|
| أفاق اسلامية
رجال الميدان وهم يمارسون عملهم يتعرضون لمواقف وحالات في سردها تحدث الموعظة والعبرة، لكل من تسول له نفسه الإقدام على ارتكاب مثل هذه الممارسات والأفعال,, وفي هذه الزاوية التي تعنى بمواقف رجال الميدان,, نستعرض هذه الحالة سعياً لتهذيب النفس المتعطشة لممارسة المحرمات, وهذا الموقف يرويه مدير التوعية والتوجيه بفرع المدينة الشيخ سهيل بن محمد قاسم فيقول:
في لقاء مع الشيخ عبدالرحمن الجابري المدير المناوب بفرع الرئاسة العامة بمنطقة المدينة المنورة سابقاً تحدث فيه عن موقف متكرر يؤكد الأثر العظيم لكتاب الله الكريم في النفوس المسلمة التي تضعف أحياناً، ففي إحدى دوريات الهيئة الميدانية لوحظ أحد الشباب في سيارته وهو يقوم بمتابعة امرأة ومعاكستها، ثم حاول التحدث معها بعد محاذاتها بسيارته وأخيراً قام بفتح باب السيارة لإركابها، وذلك أثناء أداء المسلمين لصلاة العشاء، فتم القبض عليه اثر مخالفاته تلك، وأثناء فترة المناوبة أقيمت صلاة العشاء جماعة مع المخالفين والأعضاء والأفراد المتواجدين وأمّهم المدير المناوب الذي وهبه الله صوتا شجيا في تلاوة كتاب الله، وفوجئ الجميع بتأثر الشاب المعاكس بالآيات المقروءة في صلاة العشاء ولم يتمالك أن ظهر أثر الخشوع والبكاء في صلاته, واستمر ذلك الشاب في البكاء الى نهاية الصلاة ثم أعلن توبته وندمه الشديدين, وهكذا أيقظت هذه الآيات العظيمة من كتاب الله بقايا الإيمان في نفس هذا الشاب الذي غلب عليه حب الشهوات واتباع الهوى فضعف إيمانه، وانتكس سلوكه وساءت تصرفاته، ثم حرك كلام الله فيه الخير وأنار له بداية درب الهداية، وهنيئاً له ولأمثاله من المسلمين الخاشعين عند سماع القرآن في المساجد وفي رمضان إن هم استفادوا من نور هذا الكتاب المبين، وإرشاده في تغيير سلوكهم الى الأمثل، وتقييم الشاذ من أفعالهم، قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها .
|
|
|
|
|
