| الاقتصادية
* بيروت واس
تزداد الفجوة الغذائية في الدول العربية على الرغم من التقدم الذي حققته بعض هذه الدول في مجال زيادة الانتاج الزراعي وتحديث اساليب الزراعة والري وهو مايؤدي الى عجز غذائي بحوالي 50 مليار دولار أمريكي ذلك ان الدول العربية تستورد ما بين 15 مليون و18 مليون طن من القمح سنويا علما بأن امكانيات زراعية كبيرة غير مستغلة بشكل جيد حتى الآن في المنطقة العربية.
هذا ما تشير اليه دراسة قدمها مدير عام وزارة الزراعة اللبنانية عادل شويري في اجتماع لمنظمة الاسكو حول التجارب التي خاضتها الدول العربية للتكامل والتنسيق الزراعي كمدخل أساسي لتضييق الفجوة والتخفيف من آثارها على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.
ويعتبر الشويري في دراسته التي نشرت في بيروت ان انشاء سوق عربية مشتركة هو الغاية والمرتجى بحيث يؤمن الحلول للعديد من المشاكل التي تعترض سبيل الزراعة في العالم العربي.
أما أبرز العقبات والعوائق التي تعرقل سير التبادل التجاري البيئي الزراعي في العالم العربي حسب الدراسة فهي تركيز خطط التنمية في كل قطر على السعي الى تأمين الاكتفاء الذاتي دون التنسيق والعمل لتحقيق التكامل الاقتصادي العربي الى جانب تباين واختلاف النظم الاقتصادية والمالية بين الدول العربية واعتماد الوسائل التقليدية والبدائية في الزراعة والتسويق والتخزين وصرامة القيود الجمركية بحجة حماية الانتاج في كل بلد هذا بالاضافة الى تماثل وتشابه الانتاج,وتقترح الدراسة اعتماد مرحلة انتقالية تخطيطية لا تقل عن سنتين بهدف ضمان نجاح مشروع انشاء السوق العربية المشتركة يتم خلالها وضع الأسس والمبادىء والتشريعات اللازمة وتصور آليات التنفيذ ووضع الحلول لما قد ينشأ من مشكلات وبلورة الغايات والأهداف على ضوء العدالة والتوازن والمصالح المشتركة.
|
|
|
|
|