|
| المجتمـع
أرهقوني بالطلبات وكثرة السب!
* لي والدان يكثران من الطلبات التي ترهقني وأنا شخص مديون ومحدود الدخل واذا لم أحقق طلبهما يتسخطان عليّ ويكثران من سبي والدعاء عليّ فماذا أصنع تجاههما؟
أبو عبدالوهاب الرياض
أوصى الله تعالى بالوالدين خيرا، وقرن حقهما بحقه في مواضع من كتابه وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك حتى قال صلى الله عليه وسلم: رضاالله في رضا الوالدين وسخط الله في سخط الوالدين وقال صلى الله عليه وسلم: الوالد أوسط أبواب الجنة فإن شئت فاحفظ ذلك الباب أو أضعه وجاءت في التحذير من العقوبات آيات صريحة وأحاديث صحيحة وانه من موجبات اللعنة والمنع من دخول الجنة ومن موجبات دخول النار فالواجب عليك مراعاة وصية الله تعالى ونبيه صلى الله عليه وسلم بوالديك وأن تحسن اليهما ما استطعت وان تعتذر بأدب جم عما لا تستطيع وقد قال تعالى: لينفق ذو سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما آتاه الله لا يكلف الله نفساً إلا ما آتاها سيجعل الله بعد عسرٍ يسرا وقد قال تعالى: فاتقوا الله ما استطعتم وقال صلى الله عليه وسلم: إذا أمركم بشيء فأتوا منه ما استطعتم فإذا اجتهدت في برهما قدر استطاعتك واعتذرت اليهما عما لا تستطيع واستغفرت الله تعالى من التقصير وعلم الله صلاح سريرتك وأنك لو قدرت لوفيت بطلبهما في غير معصية الله عز وجل وتحملت أذاهما القولي والفعلي ولم تقابله بشيء من جنسه فأنت مأجور على نيتك وبرك ومعذور عما ليس تحت قدرتك ولا يضرك سبهما ودعاؤهما وقد قال تعالى: إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب والله لا يضيع أجر المحسنين.
***
أسقطت الجنين في خمسة أشهر!
* أسقطت امرأة جنينا لخمسة أشهر فهل تعتبر نفساء أم مستحاضة وهل تشرع تسمية الجنين والعق عنه؟
نورة محمد القويعية
إذا وضعت المرأة ما تبين فيه خلق انسان رأى انه قد تبين رأسه ووجهه ويداه ورجلاه فإن ما يكون معها دم نفاس تلزمها فيه أحكام النفساء فإن وضعته وقد مضى عليه أربعة أشهر وعشرة أيام فإنه يكون قد نفخت فيه الروح فالمشروع أن يسمى ويغسل ويكفن ويصلى عليه ويعق عنه والله المستعان.
***
للذكر شاتان والأنثى شاة!
* متى يعق عن المولود وما المشروع في العقيقة وإذا تأخر ذبح العقيقة أشهر أو سنوات بسبب العجز المادي فما الحكم؟
حمود الجبيلي الخرج
يعق عن المولود يوم سابعه ويحلق رأسه ويتصدق بقدر وزنه كما جاءت السنة النبوية بذلك والمشروع في العقيقة عن الذكر شاتان وعن الأنثى شاة ويشترط فيها ما يشترط في الأضحية من جهة حسن المنظر والسمنة والسلامة من العيوب التي تشوه صورتها أو تنقص لحمها كالعمى والمرض والعرج والكبر وقطع أكثر من نصف القرن والأذن ونحو ذلك مما يجعلها رديئة رخيصة عند أوساط الناس فإن الله تعالى طيب لا يقبل الا طيبا والعقيقة نسك ونذر مشروع يتقرب به الى الله تعالى وقد قال تعالى: لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون وما تنفقوا من شيء فإن الله به عليم واذا تأخر ذبح العقيقة عن اليوم السابع فالأيام سواء، وقد قال بعض أهل العلم انها تذبح في يوم الرابع عشر أو الحادي والعشرين ولكن هذا اجتهاد بل المشروع المسارعة بالذبح متى ما تيسرت العقيقة اذا فات اليوم السابع، لما جاءت النصوص من الحث على المسارعة الى الخيرات والمبادرة بالأعمال الصالحة قبل الشواغل والقواطع، ومن تأخر ذبحه العقيقة أو لم يعق عنه مع كبره فليذبح عن نفسه أو عن مولوده متى ما استطاع ولا شيء عليه في التأخير الناتج عن عجزه أو جهله، والله أعلم.
|
|
|
|
|
