| العالم اليوم
* واشنطن أ,ش,أ
يبدأ ممثلون من المعسكرين الجمهوري والديمقراطي قريبا جولة من المفاوضات للاتفاق على عدد ومواعيد جلسات المناظرة التي تعقد بين المرشحين لانتخابات الرئاسة الامريكية، جورج بوش حاكم تكساس وآل جور نائب الرئيس من ناحية ونائبيهما ريتشارد تشيني والسيناتور جوزيف ليبرمان من ناحية أخرى.
وكانت لجنة المناظرات الانتخابية قد اقترحت عقد ثلاث جلسات في شهر اكتوبر القادم,, الا انه من المنتظر ان يزيد عدد تلك الجلسات الى خمس على مستوى المرشحين للرئاسة وخمس لنائبيهما في المحطة الأخيرة من الحملة الانتخابية ترقبا ليوم 7 نوفمبر وهو اليوم الموعود الذي يقرر فيه الناخب الرئيس الجديد للولايات المتحدة الامريكية.
ويرى مراقبون ان بوش يواجه تحديا حقيقيا في تلك الجلسات حيث يتمتع آل جور بخبرات وامكانيات عالية خلال هذه المناظرات مقارنة بمنافسه.
وقد تصاعدت وتيرة الحرب الكلامية بين المعسكرين وان لم تختلف مفرداتها الى حد كبير حيث ظهر مساعدو المرشح الجمهوري على شاشات التلفزيون لرفع شعارات التغيير في واشنطن,, والقول بأن آل جور تأثر سلبا بالسنوات الثماني الماضية، بينما دافع الديمقراطيون عن آل جور بقولهم ان لديه خبرة كافية بسبل إدارة البلاد وسيكون من اليسير عليه قيادة الولايات المتحدة والقتال من اجل تحقيق الاهداف التي حددها في برنامجها.
وقد كثف نائب الرئيس الامريكي مرشح الحزب الديمقراطي آل جور حملته الانتخابية مستفيدا من قوة الدفاع التي حصل عليها عقب المؤتمر القومي للحزب الذي رفع من اسهمه على الساحة السياسية.
وأظهر آخر استطلاعات للرأي أجرته صحيفة يو اس ايه تودي وشبكة تلفزيون سي,ان,ان الاخبارية الامريكية تقدم آل جور على منافسه جورج بوش الابن بنقطة واحدة فيما يعد تطوراً ايجابيا للمرشح الديمقراطي الذي عانى من تراجع شبه مسالم طوال الاشهر الماضية.
وأظهر الاستطلاع حصول آل جور على 47 في المائة مقابل 46 لمنافسه بوش,, بينما حصل رالف نادر مرشح حزب الخضر على 3 في المائة وبات باكنان مرشح حزب الاصلاح المنقسم على 2 في المائة فقط.
وكان آخر استطلاع أجري قبل المؤتمر القومي للحزب الديمقراطي قد اظهر تقدم بوش على آل جور بست عشرة نقطة.
وتشير النتائج الجديدة إلى نجاح آل جور,, ولو بصورة مؤقتة في اقناع الناخبين بشخصيته والبرنامج الانتخابي الذي عرضه تفصيلا خلال كلمته في ختام المؤتمر القومي للحزب.
ومنذ انتهاء المؤتمر القومي للديمقراطيين ليلة الخميس الماضي لم يتوقف آل جور ونائب الرئيس المرشح السيناتور اليهودي جوزيف ليبيرمان عن الانتقال من موقع الى آخر للبقاء في دائرة الضوء وتقديم المزيد عن برنامجمها الانتخابي خاصة مع احتدام المنافسة مع المرشح الجمهوري بوش ونائب الرئيس المرشح ديك تشيني.
وكانت ولاية الينوي هي المحطة الاخيرة التي زارها آل جور وليبيرمان بصحبة زوجتيهما حيث أكد جور مجدداً حرصه على مصالح الاسر العاملة بصفة خاصة بالاضافة إلى عرض افكاره حول تطوير التعليم وتخفيض الضرائب وحماية البيئة.
ووسط عاصفة من التصفيق قال آل جور لمستمعيه ان فائض الميزانية الفيدرالية يجب ان يعود الى الطبقة المتوسطة وليس إلى الاغنياء,, كما استعرض آل جور افكاراً لتحسين الرعاية وتوفير الادوية.
ويتعرض حديث آل جور حول الطبقة المتوسطة والاغنياء لانتقادات لاذعة من الجمهوريين الذين يتهمون المرشح الديمقراطي باثارة حرب الطبقات وتقويض البناء الاجتماعي.
أما على المعسكر الجمهوري فمن المقرر ان يستأنف بوش حملته المكثفة لزيارة 19 ولاية على مدار اسبوع منها 16 ولاية فاز بها الرئيس الامريكي بيل كلينتون في انتخابات 1996م وحصل فيها على فترة حكم ثانية وهو انجاز لم يحققه اي رئيس في الحزب الديمقراطي لمدة نصف قرن.
ومن المنتظر ان يركز بوش خلال حملته المقبلة على برنامج تحسين التعليم الذي يتبناه لبناء المزيد من المدارس وتمويل برامج ما قبل المرحلة الاساسية في التعليم وغيرها من الجوانب الاخرى,, غير ان المعسكر الديمقراطي يتهم بوش بالترويج لافكار تستهدف تقليل التمويل للمدارس العامة واستنزاف ميزانيتها.
ويعتزم المعسكر الجمهوري تنظيم حملة اعلانية تلفزيونية ضخمة تشمل نحو 21 ولاية تتمثل قضية التعليم فكرتها الاساسية.
وتتزامن تلك الحملة مع زيارة بوش وتشيني لتلك الولايات قبل الاحتفال بيوم العمال في الولايات المتحدة,كما يظهر بوش في حملة مماثلة على شبكات التلفزيون وهو يوجه حديثه للناخبين قائلا حانت لحظة اتخاذ القرارات الصعبة.
|
|
|
|
|