| العالم اليوم
جاكرتا رويترز
قال أحد القادة العسكريين في اقليم اتشاي الاندونيسي المضطرب ان وقف اطلاق النار لايطبق في الاقليم وانه يتعين على الحكومة اعلان حالة طوارىء مدنية هناك.
وقال الكولونيل سياريفودين تيبي لرويترز ان الاشتباكات انحسرت منذ اعلان وقف اطلاق النار في يونيو حزيران الماضي لكن المتمردين اصبحت لهم اليد العليا في الحرب النفسية .
وأضاف تيبي الذي يرأس القيادة العسكرية في باندا اتشاي عاصمة الاقليم وبعض المناطق المجاورة من الناحية الأمنية والعملية فإن فرض حالة طوارىء مدنية هو انسب مايمكن عمله .
وقال في حديث هاتفي بالطبع لايمكنني تقرير ذلك حالة طوارىء مدنية فليتخذ الساسة هذا القرار,, انا فقط أتحدث عن الواقع, وحالة الطوارىء المدنية أقل درجة من الاحكام العرفية وتعطي السلطات نطاقاً أكبر من النفوذ.
وتعتبر جاكرتا اقليم اتشاي الذي تقطنه أغلبية مسلمة اخطر أقاليمها وتخشى إذا ما انفصل ان تتفكك الدولة وسط أحداث عنف على الأرجح.
وقال تيبي: تزايدت تهديدات حركة اتشاي الحرة ضد المدنيين وقوات الأمن ورغم ان ذلك غير باد بشكل مادي إلا أن الوضع من الناحية النفسية بالغ السوء.
لكن تيبي قال: إن الجيش سيلتزم بخطط تمديد وقف اطلاق النار لمدة ثلاثة أشهر عندما يحل أجله في الثاني من سبتمبر ايلول المقبل.
وتابع من الناحية العملية لم يكن وقف اطلاق النار فعالاً لكننا يجب أن نتبع الارادة السياسية للحكومة, ولكنه أشار إلى أن وقف اطلاق النار له فوائد كذلك.
وقال اننا الآن يمكننا ان نرى مَن مِن مسؤولي الحركة مستعد للتفاوض لذلك فإنه كان مفيداً من الناحية السياسية, ووافق مجلس الوزراء الاندونيسي في وقت سابق هذا الشهر على تمديد الهدنة التي وقعتها الحكومة والمتمردون في جنيف في مايو ايار الماضي.
وقال المتمردون كذلك انهم يفضلون تمديد وقف القتال.
وانزعج الجيش من فكرة توقيع اتفاق الهدنة في الخارج مما يعني تدخلاً في شؤون اندونيسيا الداخلية.
وبدأت مطالب الاقليم بالاستقلال بسبب انتهاكات حقوق الإنسان التي استمرت لأعوام طويلة من جانب الجيش الاندونيسي والاعتراض على ما يرى السكان انه استنزاف من جانب جاكرتا لموارد الاقليم وثرواته الطبيعية.
وتعهد الرئيس عبدالرحمن وحيد الذي يجاهد من أجل الابقاء على وحدة بلاده المتعددة الاعراق بمنح الاقليم قدراً أكبر من الحكم الذاتي يشمل تطبيق الشريعة الاسلامية على أراضيه.
|
|
|
|
|