| العالم اليوم
*القدس المحتلة وفاء عمرو
قال الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ان الدول الآسيوية التي زارها مؤخراً أكدت موقفها الداعم لاعلان الدولة الفلسطينية والحقوق الفلسطينية,, مؤكداً أن الافتراءات الاسرائيلية وحملات التحريض والتشويه الأمريكية فشلت في التأثير على مواقف هذه الدول.
جاء ذلك خلال اجتماع للقيادة الفلسطينية ترأسه الرئيس عرفات في مدينة رام الله عقب عودته من جولته الآسيوية وقالت القيادة الفلسطينية في بيان لها عقب اجتماعها ان هدف عملية السلام هو تطبيق قرارات الشرعية الدولية القائمة على ضمان الحقوق الفلسطينية وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس والانسحاب الاسرائيلي لحدود الرابع من يونيو 67 وعودة اللاجئين بموجب القرار 194.
وأكدت القيادة على استمرار الجانب الفلسطيني في دفع عملية السلام على أساس قرارات الشرعية الدولية كخيار استراتيجي وهو ما أكدته لجنة المفاوض الفلسطيني.
وأوضحت القيادة ان التحرك الفلسطيني الذي قاده الرئيس عرفات أكد مدى التأييد والدعم الذي تلقاه الحقوق والدولة الفلسطينية,, كما أكد تمسك العالم الإسلامي ومعه العالم المسيحي بالمقدسات وعدم اخضاعها للسيادة الاسرائيلية ورفض المساس بها.
وكان الرئيس الفلسطيني قد ترأس اجتماعين منفصلين للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ولجنة المفاوضات من أجل بلورة الموقف الفلسطيني في الفترة القادمة.
من جهة اخرى زعم رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك ان اسرائيل فعلت كل مافي وسعها في المفاوضات مع سورية والفلسطينيين للوصول إلى السلام وتوقع ان يعرف في غضون بضعة أسابيع ان كان اي من الجانبين مستعداً لابرام اتفاق سلام نهائي.
وأردف قائلاً لاذاعة الجيش الاسرائيلي في الواقع,, انتهينا من عرض مواقفنا وأبدينا استعدادنا لدراسة الافكار ونحن في الانتظار.
وقال باراك لاذاعة اسرائيل الكرة في ملعب الجانب الآخر واتخيل انه في غضون أسابيع قليلة سنعلم ما إذا كان هناك انفتاح ومرونة.
ويرفض الفلسطينيون الاتهامات الاسرائيلية بعدم المرونة ويقولون ان التعنت الاسرائيلي يعوق التوصل لسلام نهائي بين الجانبين بحلول الموعد المستهدف لذلك في 13 سبتمبر ايلول.
وقال المفاوض الفلسطيني صائب عريقات لرويترز انه بدلاً من تبادل توجيه اللوم يتعين على الجانبين التركيز على الوصول لاتفاق.
واضاف انه لايعرف السبب الذي يدفع الاسرائيليين لتبني نهج توجيه الاتهامات واللوم الآن وقال انه لايعتقد ان هذا امر يفيد مساعي تضييق هوة الخلاف.
وحذر من أنه إذا اخفقت عملية السلام فستكون العواقب وخيمة قائلاً: إنه لايعتقد ان الناس سيهمهم من يتحمل مسؤولية الفشل.
ولم يتوصل باراك والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات لنتيجة خلال مفاوضات قمة كامب ديفيد التي استمرت 15 يوماً في الشهر الماضي وكان محور الخلاف هو قضية القدس.
وقال مجلس الوزراء الفلسطيني في بيان بعد اجتماعه الاسبوعي في مدينة رام الله ان الصراع مع اسرائيل لن ينتهي إلا عندما يتم التوصل لسلام عادل.
وأضاف ان السلام لن يكون دائماً ولن يتم تحقيقه أبداً مالم تنفذ اسرائيل الشرعية الدولية.
وكان عرفات قد قال في تصريحات لصحيفة الاهرام المصرية ان مستقبل عملية السلام في الشرق الأوسط يتوقف على استعداد اسرائيل للتخلي عن ادعاءاتها بالسيادة على القدس الشرقية, وقال عضو المجلس الوطني الفلسطيني صلاح التعمري الذي حضر اجتماع مجلس الوزراء الفلسطيني ان عرفات اطلع الوزراء على نتائج جولته لحشد التأييد الدولي لخطط اعلان دولة في 13 سبتمبر ايلول او بعد ذلك سواء تم التوصل لاتفاق سلام او لا.
وقال انه يعتقد ان اعلان دولة مرتبط بما إذا كان هناك تقدم في محادثات السلام واضاف انه لايعتقد انه سيكون هناك اعتراض على تأخير اعلان الدولة لفترة وجيزة إذا رأى الفلسطينيون ان هناك تقدما في محادثات السلام.
وقال باراك وعريقات ان من السابق لأوانه عقد قمة ثانية.
وأضاف باراك درسنا كل التفاصيل لمعرفة ما إذا كان من الممكن او المستحيل ابرام اتفاق مع السوريين والفلسطينيين.
وجمدت المحادثات السورية الاسرائيلية في يناير كانون الثاني بسبب الخلاف على مدى الانسحاب الاسرائيلي وتريد سوريا ان تسيطر على الساحل الشرقي لبحيرة طبرية وفقا لخطوط الرابع من يونيو حزيران 1967.
وقال باراك في اجتماع الحكومة الاسبوعي مازال الباب مفتوحا وإذا كانت هناك نية في دمشق لبحث القضايا بيننا بجدية فسنقبل ذلك بعقلية منفتحة,ووصل مبعوث الولايات المتحدة للشرق الأوسط دينيس روس إلى الشرق الأوسط الأسبوع الماضي لاجراء محادثات مع الاسرائيليين والفلسطينيين والمصريين تتناول سبل المضي قدماً بالمحادثات المتأزمة.
وأضاف عريقات ان روس أبلغه انه لاتوجد لديه أفكار جديدة أو أي شيء وأنه سيلتقي مع المصريين ومع الفلسطينيين والاسرائيليين وعرفات وباراك وانه باق حتى الثاني من سبتمبر ايلول وسيرى ما هي نتيجة تلك الاتصالات.
ويعقد الرئيس المصري حسني مبارك اجتماعات منفصلة مع عرفات ووزير الخارجية السوري فاروق الشرع ويوسي ساريد زعيم حزب ميرتس الاسرائيلي المؤيد للسلام في حملة جديدة من أجل السلام.
وقال مسؤولون فلسطينيون واسرائيليون ان من المقرر ان يجتمع العاهل الأردني الملك عبدالله مع عرفات في رام الله يوم الثلاثاء ويعقد محادثات منفصلة مع باراك لمناقشة وضع تحركات السلام.
على الصعيد نفسه بدأت في عمان يوم الاثنين اجتماعات الندوة العربية لمقاومة التطبيع مع اسرائيل بمشاركة عدد من المفكرين والسياسيين من عدة دول عربية واسلامية وصديقة.
وفي الحفل الافتتاحي للندوة أكد عدد من المتحدثين أهمية عقد الندوة والأهداف التي يتوخاها القائمون على الندوة من اقامتها.
وقالوا: إن الندوة تأتي في ظل التهديد الذي يحيط بالوطن العربي من مخاطر التطبيع مع العدو الصهيوني مؤكدين ان للتطبيع مخاطر عديدة على الوطن العربي في ضوء المخططات الاسرائيلية الرامية لنهب الثروات العربية والهيمنة على المنطقة العربية, وتناقش الندوة على مدى يومين عدة محاور بينها موقف الاسلام من التطبيع مع العدو الصهيوني وأخطار الفكر الصهيوني على الأمة العربية والاسلامية.
كما تناقش الندوة آليات مقاومة التطبيع مع اسرائيل وعرض نماذج عربية في مقاومة التطبيع.
ويشارك في الندوة المفكر العالمي المسلم روجيه جارودي الذي حذَّر لدى وصوله إلى عمان أمس من خطورة المخططات الاسرائيلية تجاه مدينة القدس المحتلة, وقال في تصريحات للصحفيين انه يؤمن كل الايمان أنه لا أساس تاريخياً أو سياسياً أو دينياً لقيام اسرائيل وأنه يرى في هذا الكيان خطراً على العالم تماماً كما يشكل خطراً على الامتين العربية والاسلامية.
وأكد أنه لايمكن الوثوق في التعامل مع اسرائيل أو توقيع اتفاقات معها نظراً لخروجها على القانون مرات عديدة وبخاصة على قرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بالقدس وعودة اللاجئين الفلسطينيين.
|
|
|
|
|