| عزيزتـي الجزيرة
سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
اطلعت على ما ورد في جريدتكم الغراء في عددها 10185 وذلك يوم الخميس الموافق 17/5/1421ه حول ما كتبه الاخ محد الرجيعي بعنوان اكثر من ساحة لبيع تمور القصيم والتي اشار فيها الى ضرورة تخصيص الساحة الواقعة غرب سوق الماشية لبيع التمور وانني اذ أشكر الاخ على اهتمامه بهذا السوق وحرصه الشديد على ايجاد الحل لمشكلته والتي يعاني منها المزارع في كل عام الا اني قد رأيت ان المشكلة ليست في موقعه الحالي وانما هي في الطريقة الخاطئة المتبعة في تنظيم عملية البيع والشراء فيه واول اسباب هذه المشكلة هي البيع بواسطة السيارات ونقل هذا السوق من مكانه الحالي الىالموقع الذي ذكره الاخ الرجيعي هو الخطأ بعينه وذلك لسببين:
اولا: نقله الى هذا الموقع يؤدي الى انعزاله عن الاسواق الاخرى كالفاكهة والخضروات والتي يحتاجها من يقوم بالتصدير الى خارج منطقة القصيم.
ثانيا: ان الساحة التي اقترحها الاخ الكريم تقع بمحاذاة سوق الغنم من الغرب وعادة الرياح تكون شرقية وشمالية مما يؤدي الى تلوث التمور بغبار مخلفات الماشية خاصة وان التمور تؤكل بدون ان يتم غسلها من قبل المستهلك.
وقد رأيت ان أساهم من خلال هذه الصفحة باقتراح يسير قمت بدراسته قبل طرحه وانني متأكد لو ان البلدية طبقت هذا الاقتراح لوجدت الحل السليم لهذا السوق وسيجد المزارع والبلدية والمرور والمستهلك راحة تامة بإذن الله.
فلابد ان تعزم البلدية العزم التام وتتضافر جهودها للعمل لتنظيم هذا السوق ولن يتم ذلك الا قبيل بداية نزول الرطب للاسواق فهذا الاقتراح لا يمكن تطبيقه الا مع بداية الموسم القادم بإذن الله:
اولا: لابد من تهيئة ساحة للحراج وافضل مكان لذلك المواقف التي تقع بين شارع الملك عبدالعزيز ومظلات بيع الفواكه والخضار وهو موقع السوق حاليا بحيث يزال الرصيفان الوسطان وتترك اعمدة الانارة بحيث تكون ساحة واحدة عرضها اكثر من ستين مترا وطولها أكثر من مائة وثلاثين مترا ثم تخطط هذه الساحة باللون الاصفر الفسفوري ويتم تقسيمها الى مربعات بطول 4x4 تكون مكانا لتنزيل سطول التمر ويفتح بين كل مربعين ممر بعرض متر ونصف المتر يكون مسارا للمشاة وعربات التحميل والتنزيل.
ثانيا: تؤجر هذه الساحة على الدلالين حيث يستأجر كل دلال مربعا وما يتبعه من مربعات من الشمال الى الجنوب ويترك جزء منها لمن ليس له دلال من المزارعين وتخصص المواقف المحاذية لهذه الساحة من الغرب ومن الشرق للتحميل والتنزيل فقط.
ثالثا: يمنع منعا باتا البيع بواسطة السيارة ويلزم كل مزارع بتنزيل بضاعته في المكان التابع لدلاله ويضع عليها ورقة تبين اسمه وعدد سطوله ويلزم الدلالون بطباعة كروت لتوزيعها على عملائهم.
رابعا: يبدأ بتنزيل التمور من بعد صلاة العشاء في الجهة الشمالية من الساحة بالتدرج حتى تمتلئ الساحة جنوبا ويبدأ الحراج من شمال الساحة بعد صلاة الفجر ويستمر لمدة ساعتين ثم يتوقف لمدة نصف ساعة او ساعة وفي اثناء الحراج يسمح بالتحميل ويمنع التنزيل اذا كانت الساحة مليئة بالتمور وفي فترة التوقف عن الحراج يسمح بالتنزيل حيث تصبح بعض الاماكن خالية.
خامسا: تكلف البلدية احد المراقبين بمتابعة عملية التنزيل ويلزم المشتري باخلاء المكان بعد شرائه البضاعة واخلاء الساحة قبل صلاة العشاء كل يوم استعدادا للتمور الجديدة.
سابعا: في حالة عدم استيعاب الساحة للتمور وخاصة يومي الخميس والجمعة تمنع السيارات التي تزيد حمولتها على 200 سطل من تنزيل حمولتها وتوجه الى المواقف المحاذية للساحة حيث يتم الحراج في هذه المواقف.
ان تنظيم هذا السوق بهذه الطريقة له فوائد كثيرة منها:
1 تخفيف الزحام وعدم اغلاق الطرق كما هو حاصل الآن فما على المزارع الا ان يقوم بتنزيل بضاعته وكتابة اسمه وعدد سطوله على كرت دلاله ويخرج بسيارته الى مزرعته.
2 ايجاد فرص عمل لكثير من الشباب اثناء عملية التحميل والتنزيل والنقل بالعربات خاصة وان موسم التمور يصادف وقت الاجازة.
3 قيام الدلال بدوره الحقيقي في بيع منتجات المزارعين فالمزارع الان هو من يقوم ببيع محصوله من التمر او يكون واقفا امام سيارته حتى يتم بيعها من قبل الدلال مما يسبب زحاما وتضييعا لوقت المزارع والذي هو بأمس الحاجة له للقيام بأعماله الزراعية خاصة أن اكثر المزارعين من كبار السن.
4 عدم التشتت في السوق فجميع المشترين سيكونون امام الدلال اثناء تحريجه على البضاعة وهذا يؤدي الى تنافس المشترين واعطاء البضاعة قيمتها الحقيقية.
6 سهولة التحميل والتنزيل في هذه الساحة حيث ان المزارع سيقوم بتنزيل محصوله ليلا ولن يجد مضايقة من احد والمشتري سيجد المواقف مهيأة له نهارا مما يسهل له تحميل ما يشتريه.
7 البيع بكراتين الفلين اسهل من البيع بالسطول واسهل في عملية النقل والتحميل حيث يسهل رصها فوق بعض ولا يتأثر الرطب من ذلك لذلك لن تجد البلدية صعوبة في تحويل المزارعين للبيع فيها في حالة زيادة الانتاج في السنوات القادمة كما هو متوقع لان الساحة ستتسع لاكثر من 60000 سطل ومن الفلين لثلاثة اضعاف ما تتسعه من السطول.
واخيرا ونيابة عن جميع المزارعين والذين هم اول المستفيدين من هذا السوق حيث لمست ما يعانونه من مشقة في تصريف منتجاتهم في الاعوام السابقة وتذمرهم الشديد من سوء التنظيم, ارجو من المسؤولين في بلدية بريدة وعلى رأسهم المهندس احمد السلطان دراسة هذا الاقتراح دراسة وافية والعمل الجاد على تنظيمه بهذه الطريقة فانني على ثقة تامة بانه لو نظم بهذه الطريقة لاصبح من انجح اسواق التمور في المملكة باذن الله تعالى.
عبدالله الرشيد بريدة
|
|
|
|
|