| الاولــى
* دمشق رويترز
بحثت وزيرة الخارجية الأمريكية مادلين أولبرايت مع نظيرها السوري فاروق الشرع سبل استئناف مفاوضات السلام السورية الإسرائيلية المتقطعة التي توقفت في يناير كانون الثاني الماضي.
وقالت مصادر رسمية أمس الثلاثاء ان الشرع أكد خلال اتصال هاتفي تلقاه من أولبرايت الليلة قبل الماضية موقف سوريا الثابت المطالب بانسحاب إسرائيل الكامل من الجولان المحتلة منذ حرب يونيو حزيران عام 1967.
واضافت ان الحديث دار حول عملية السلام المتعثرة وسبل احيائها لتحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة .
وتابعت ان الشرع أكد لأولبرايت الثوابت العربية السورية التي تقضي بانسحاب اسرائيل الكامل من الجولان إلى خط الرابع من يونيو حزيران لعام 1967 وكذلك من القدس باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من الأراضي العربية المحتلة وتنطبق عليها قرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن رقم 242 .
وكان الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد الذي توفي في يونيو الماضي رفض عرضاً اسرائيلياً نقله الرئيس الأمريكي بيل كلينتون خلال لقائه معه في جنيف في مارس آذار يقضي بالانسحاب من الجولان ولكن باستمرار سيطرة اسرائيل على بحيرة طبرية, وأصر الأسد على انسحاب اسرائيل من كل شبر من الجولان.
وتقول مصادر دبلوماسية ان بشار الأسد سيقوم بجولة عربية أواخر الشهر الحالي تشمل السعودية ومصر حيث سيتصدر موضوع مسيرة السلام العربية الإسرائيلية وسبل تحقيق التضامن العربي جدول اعماله مع القادة العرب.
وتوقعت المصادر أن تتكثف خلال الفترة القادمة الاتصالات السورية الأمريكية بهدف احياء المفاوضات السورية الإسرائيلية.
وأكد الرئيس السوري الجديد بشار الأسد نجل الرئيس الراحل استعداده لاستئناف عملية السلام في أي وقت إلا أنه شدد على تمسكه بسياسة والده فيما يتعلق بالانسحاب الكامل من الجولان.
وقال مصدر سوري رفيع ان دمشق في الوقت الذي تعتبر فيه موضوع خط الرابع من يونيو غير قابل للنقاش أو التفاوض فانها تعتبر كافة المواضيع الأخرى قابلة للنقاش للتوصل إلى حلول ترضي الطرفين.
وأشارت مصادر دبلوماسية إلى أن دمشق على استعداد لبحث موضوع المياه وهو من أهم المواضيع المطروحة على جدول أعمال المفاوضات وذلك للتوصل إلى تسوية على أساس القانون الدولي.
وقالت ان دمشق مستعدة كذلك لبحث موضوع الترتيبات الأمنية التي ستطبق بعد انسحاب اسرائيل من الجولان على أساس التكافؤ والتساوي والتوازي وبصيغة لا يكون فيها تحقيق أمن طرف على حساب أمن الطرف الآخر.
وأشارت المصادر إلى أن دمشق كانت قد أعلنت عن استعدادها لاقامة علاقات سلم عادية مع اسرائيل في حال التوصل إلى اتفاقية سلام معها.
|
|
|
|
|