| الاولــى
*
* رام الله غزة الوكالات:
عقد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات مباحثات مع جلالة الملك عبدالله الثاني عاهل الأردن فور وصول الأخير لرام الله أمس.
وجرى خلال المباحثات تبادل الرأي وتقييم الوضع بعد قمة كامب ديفيد والخطوات المقبلة في ضوء زيارة روس الحالية للمنطقة.
واستمع ملك الأردن إلى تقييم من الرئيس الفلسطيني حول الجولة التي قام بها مؤخرا لعدد من الدول العربية والدولية.
وأكد الملك عبدالله خلال المباحثات على دعم الأردن المطلق للمفاوض الفلسطيني ودعم الحقوق الفلسطينية ورفض أي سيادة إسرائيلية على القدس والتأكيد على حق عودة اللاجئين وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية.
وتأتي زيارة الملك عبدالله في إطار تكثيف الجهود الدبلوماسية بعد فشل قمة كامب ديفيد في التوصل إلى اتفاق سلام نهائي قبل الموعد المستهدف لذلك في 13 سبتمبر/أيلول المقبل.
وقال مسؤولون أردنيون قبل مغادرة الملك عبدالله انه سيعلن تأييد بلاده للمطالب الفلسطينية فيما يتعلق بقضية القدس.
وأضافوا ان الملك عبدالله أبلغ باراك بالفعل خلال زيارته لعمان يوم الأربعاء الماضي ان الأردن لن تقبل أبدا السيادة الإسرائيلية على المدينة المقدسة بشطريها.
واحتلت إسرائيل القدس الشرقية العربية مع الضفة الغربية من الأردن خلال حرب 1967 ثم ضمت القدس الشرقية في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي, وتعتبر إسرائيل القدس غير المقسمة عاصمتها الأبدية.
وقد وصل العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني امس الثلاثاء إلى مطار سدي دوف في تل أبيب في زيارة رسمية تستغرق أربع ساعات إلى إسرائيل هي الثانية منذ اعتلائه العرش.
واستقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك ووزير الخارجية بالوكالة شلومو بن عامي ورئيس البرلمان إبراهام بورغ لدى وصوله إلى المطار الملك عبدالله القادم من رام الله الضفة الغربية حيث التقى الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.
واستمع العاهل الأردني إلى النشيدين الرسميين واستعرض حرس الشرف.
ولكن الرئيس الإسرائيلي الجديد موشي كاتساف رفض مقابلة العاهل الأردني في تل أبيب وقال المدير العام للرئاسة ان الرئيس كان أسعده جدا استقبال العاهل الأردني في القدس، عاصمة إسرائيل، ولكنه لن يذهب إلى تل أبيب .
وكان الملك عبدالله توجه إلى منتجع ايلات جنوب في الزيارة الأولى التي قام بها إلى إسرائيل، وقد بحث الملك عبدالله مع باراك تطورات عملية السلام.
وعن التطورات السياسية لعملية السلام كشف الدكتور نبيل شعث وزير التخطيط والتعاون الدولي الفلسطيني النقاب عن ان مصر تلقت أفكارا إسرائيلية وأمريكية وعرضتها على الجانب الفلسطيني حول سبل الخروج من المأزق الراهن تتضمن تعديلات على الأفكار التي طرحت في كامب ديفيد.
وقال المسؤول الفلسطيني في تصريحات له أمس ان القيادة المصرية تجري اتصالات مع إسرائيل لتليين الموقف الإسرائيلي، ويقوم محمد بسيوني سفير مصر في إسرائيل بدور نشط في هذا الصدد,, وأكد شعث حرص الجانب الفلسطيني على التوصل إلى اتفاق شامل ومناقشة أية أفكار على قاعدة تطبيق القرارات الدولية.
وأشار إلى أن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات سيقوم بزيارة لمصر يوم السبت القادم لتبادل الرأي مع الرئيس المصري محمد حسني مبارك قبل انعقاد اجتماع لجنة القدس في الرباط يوم الاثنين القادم.
وقد غادر شعث أمس متوجها إلى هولندا في إطار جولة جديدة في عدد من الدول الأوروبية، وقال شعث انها تشمل هولندا والبرتغال وبلجيكا وبرلين ولندن إضافة إلى فرنسا وتأتي قبيل اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في الثالث من شهر سبتمبر المقبل.
وأشار إلى إعلان برلين العام الماضي الذي تضمن دعما مباشرا لوجهة النظر الفلسطينية بعاصمتها القدس وعودة اللاجئين,, معربا عن الأمل في أن ينطلق الموقف الأوروبي من قمة برلين لصالح عملية السلام الشامل والقائم على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية.
هذا ومن ناحية أخرى يقوم إسماعيل جيم وزير الخارجية التركي يوم غد الخميس بزيارة عمل لمدينة غزة الفلسطينية تستمر يوما واحدا.
وأوضحت وزارة الخارجية التركية في بيان لها أمس أن جيم سيلتقي خلال الزيارة بالرئيس الفلسطيني ياسر عرفات حيث يشرح رؤية تركية لعملية السلام في المنطقة.
تجدر الإشارة إلى ان هذه الزيارة تأتي وسط أنباء عن قيام تركيا بوساطة بين السلطة الوطنية الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية لتحريك عملية السلام بين الجانبين.
|
|
|
|
|