شُدُّوا على يدهم,, وَحَيُّوا من بهم
حَطَّ النبوغُ ضياءَه الخفَّاقا
مَن أَضرَمُوا الشِّريانَ وَقداً نَبضُهُ
حُبُّ الذُّرَا,, يَرقى بهم آفاقا
تالله,, ماعَرَفَ الخَنا لِقُلُوبهم
دَرباً ولا اللهوُ استباحَ نِطاقا
شُعَلٌ زَهَت لِتَفيضَ صُبحاً مُبهراً
أَنَّى اشرأَبَ الطرفُ,, صاحَ,, وَتاقا
هِمَمٌ على هُدبِ النجوم شموخُها
يرنو,, ليملأَ دربَهم إشراقا
آمالُهم بحرٌ,, صَفَت أحلامُهم,.
حَلقن طيفاً لوَّن الأَوراقا
حفروا على رمشِ الأَهِلَّةِ سَبقَهم
وتفيَّأوا مجداً هَمَى دفَّاقا
ويزاحمون الشمسَ,, تَنشُدُ موضعاً
أَقدامُهم,, طالوا السُّها أَعناقا
اللهُ من خُلُقٍ كست أفياءَه
مُثلٌ صوارمُ ما انثَنَينَ رِقاقا
هم عارفونَ الله,, زِينوا بالهُدَى
وتلألأَ الوَمضُ النَّدِيُّ,, وراقا
رَسَمَ التُّقَى فوقَ المُحَيَّا نُورَهُ
ينداحُ سَمحاً,, رَيِّقاً,, غَيداقا
أتخيبُ أَوطانٌ شَرُفنَ بمثلهم
عقداً نضيداً,, جاسِراً,, لَحَّاقا
كلَّا,, ففي هاماتِهم غَرَسَ المُنَى
بِشراً,, ونَمنَمَ شَدوَهُ العَبَّاقا
يبنون رِفعَتَها وشأوَ طموحِها
ويكحِّلون بعشقها الأحداقا
إن مَسَّهُ الوَصَبُ افتدَوهُ جَحَافلاً
في لحظةِ الجُلَّى ,, انبروا تِرياقا
هم رافعو راياتِه فَوقَ الرُّوَى
لِيُسامتَ الدنيا هوىً صَفَّاقا
يبقون للأرضِ المسافرِ وَجدُها
زِنداً يَدُكُّ الشرَّ إن هو حاقا
إنَّا نراهم خَلفَ أَسوارِ المَدَى
أَضحَوا رجالاً,, مَوعِداً مِصدَاقا
الوَعىُ زانَ شبابَهم فتخندقوا
يبنونَ فجراً زاهراً برَّاقا
يا سَعدَ أُمٍّ أَنجبت,, وأَبٍ رَنَت
عيناه,, يشكرُ واهباً رَزَّاقا