| العالم اليوم
* اسلام أباد أ ش أ:
رغم الكلمات المعسولة والمفعمة بروح المجاملة التي تبادلها الجنرال برفيز مشرف رئيس السلطة التنفيذية الباكستانية وضيفه يوشيرو موري رئيس وزراء اليابان الليلة قبل الماضية فان الامل شبه معدوم في ان تسفر زيارة موري لباكستان عن رفع العقوبات الاقتصادية التي فرضتها اليابان على اسلام أباد بعد اجراء تجاربها النووية في شهر مايو عام 1998.
وقال مسؤول باكستاني ان الأمل ضعيف في ان تسفر زيارة موري التي تستمر يومين عن رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على باكستان في الوقت الذي حظي فيه رئيس الوزراء الياباني باستقبال حافل لدى وصوله امس الى العاصمة الباكستانية في اطار جولته بمنطقة جنوب اسيا التي بدأها بزياة لبنجلاديش.
وفيما يتطلع الباكستانيون الى نتائج ملموسة للمباحثات التي بدأت أمس بين مشرف وموري فقد تبادل الجانبان امس الأول كلمات المجاملة وقال رئيس الوزراء الياباني في زيارة مجاملة لمكتب مشرف المطل على جبال مارجالا المخضرة في افق اسلام أباد / ان العلاقات بين الدولتين عميقة / ورد عليه مشرف بقوله/ اننا نفخر بالتواصل مع رئيس وزراء اليابان/.
ويلوح اليابانيون لباكستان بأنهم على استعداد ليس فقط لاستئناف مساعداتهم الاقتصادية وانما ايضا زيادة الاستثمارات بصورة هائلة شريطة ان يوقع الجانب الباكستاني على المعاهدة الدولية لحظر التجارب النووية وهي المسألة الشائكة التي ستتركز عليها المباحثات الرسمية بين موري وكل من الرئيس الباكستاني محمد رفيق تارار والحاكم العسكري برفيز مشرف الذي قدم لموري اعضاء حكومته التي شهدت مؤخرا تعديلا وزاريا.
وشأنها شأن بقية دول جنوب آسيا التي يزورها موري في جولته الحالية فان باكستان حتى على مستوى رجل الشارع تعلق امالا على هذه الزيارة طامحة لمساعدات اقتصادية من الدولة الآسيوية الأكثر تقدما فيما يتطلع المسؤولون الأكثر واقعية وادراكا للحقائق لمساعدات يابانية في مجال تكنولوجيا المعلومات ما دامت طوكيو مصرة على عقوباتها الاقتصادية حتى توقع باكستان على المعاهدة الدولية لحظر التجارب النووية,ووفقا لبيان اصدرته وزارة الخارجية الباكستانية فان موري سيتباحث مع الجنرال برفيز مشرف رئيس السلطة التنفيذية الباكستانية حول الأوضاع الاقليمية وقضايا منع انتشار الاسلحة النووية والتوترات بين الهند وباكستان والنزاع الافغاني جنبا الى جنب مع المسائل الخاصة بالتعاون الاقتصادي بين باكستان واليابان والتبادلات التجارية والاستثمارات.
وكان ساداكي نوماتا السفير الياباني في اسلام أباد قد اشار الى ان موري/ الذي وصل الى العاصمة الباكستانية على رأس وفد يضم 80 من المسؤولين ورجال الاعمال/ سيدعو باكستان والهند لاستئناف الحوار من أجل السلام فضلا عن التوقيع على المعاهدة الدولية لحظر التجارب النووية ووقف سباق التسلح النووي بين الدولتين في منطقة جنوب اسيا,وتعد الجولة الاسيوية التي بدأها موري بزيارة بنجلاديش ثم باكستان وبعدها الهند هي اول جولة لرئيس وزراء ياباني في الدول الثلاث منذ عام 1990 فيما ستكون زيارته لنيبال يوم الخامس والعشرين من الشهر الحالي هي اول زيارة على الاطلاق يقوم بها رئيس للحكومة اليابانية لهذه الدولة الرابضة على جبال الهيملايا.
وفيما يتطلع الجنرال برفيز مشرف خلال مباحثاته مع موري الى رفع العقوبات الاقتصادية اليابانية المفروضة على بلاده منذ التجارب النووية التي اجرتها في شهر مايو عام 1998 ردا على تجارب نووية هندية فان الجانب الياباني يربط هذه المسألة بتوقيع باكستان على المعاهدة الدولية لحظر التجارب النووية.
ومن ثم فان زيارة موري في جوهرها ليست اكثر من /زيارة ودية/ لباكستان التي تحجم حتى الان عن الموافقة على توقيع المعاهدة الدولية لحظر التجارب النووية معتبرة ان هذه المسألة تتطلب/ اجماعا وطنيا/.
|
|
|
|
|