| العالم اليوم
يقول غراهام أليسون ومايكل ناشت، رئيسا فريق نائب الرئيس غور للسياسة الخارجية: ان غور افضل استعداداً لتوجيه شؤون السياسة الخارجية لحكومة الولايات المتحدة القادمة, ويقول أليسون إن على الناس أن يسألوا : هل نريد شخصا لديه الخبرة؟ او هل نحن مستعدون للمجازفة باختيار شخص يحتاج إلى تدريب أثناء قيامه بمهام منصبه ؟
ففي كلمته التي ألقاها في مركز الصحافة الأجنبية، أثناء انعقاد المؤتمر القومي للحزب الديمقراطي يوم 15 آب/ أغسطس، قال أليسون إن سياسة غور الخارجية ستكون امتدادا لسياسة حكومة كلينتون الخارجية, وخلص أليسون الى وجود صلة بين قوة البلاد الاقتصادية وبين السياسة الخارجية، فقال إن الأولى دعمت الثانية, واستطرد قائلا ان الاقتصاد الضعيف في 1992 أثر على سياسة الولايات المتحدة الخارجية، ولكن اقتصاد الولايات المتحدة القوي الآن هو نموذج للعالم كله .
وقال ناشت إن غور لن يركز على قضايا الأمن التقليدية فحسب، بل ايضا على الاخطار الجديدة التي تهدد الأمن، مثل الأمراض العالمية، والتدهور البيئي والأشكال المختلفة للتهديدات العسكرية, إن غور يتحدث عن التعاطي المتقدم في سياسة الأمن القومي، أي الحاجة إلى تحديد المشاكل ومعالجتها قبل أن تستفحل وتصبح مشاكل خطيرة.
كما تحدث المستشاران عن قضايا محددة:
حقوق الإنسان: قال ناشت إن سياسة غور تستند إلى تشجيع القيم الإنسانية العالمية, وهذا هو اختلاف كبير بين المرشحين الاثنين, إن الولايات المتحدة تتمسك بمجموعة من الأفكار ومجموعة من المثل العليا وتناضل من أجلهما , وقال إن تأييد حقوق الإنسان من شأنه أن يكون عنصرا جوهريا في سياسة غور الخارجية .
شبكة الدفاع القومية ضد الصواريخ : قال أليسون إن بوش من شأنه أن يتخذ قرارا ببناء شبكة الدفاع القومي من الصواريخ بأسرع وقت ممكن دون أن يأخذ في الاعتبار آراء دول أخرى, وعلى عكس ذلك، فإنه نقل عن غور قوله إن قضية شبكة الدفاع القومي من الصواريخ يتعين تناولها بطرق تأخذ في الحساب مصالح الصين وروسيا، والشيء الأكثر أهمية هو مصالح الدول الأوروبية الحليفة .
الصين وتايوان: قال ناشت إن كلا من بوش وغور يؤيد سياسة صين واحدة، وأن كلا المرشحين يؤيدان حلا سلميا لقضية مضيق العبور .
واستطرد قائلاً نحن نريد تحسين العلاقات في ما يتعلق بسلسلة عريضة من النشاطات مع الصين، مضيفا إلى ذلك قوله وفي الوقت نفسه المحافظة على أمن تايوان من خلال مبيعات الأسلحة ونقل السلاح .
توسيع ناتو: قال ناشت :لا اعتقد انك سترى تغييرا كبيرا في سياسة الولايات المتحدة بشأن توسيع ناتو, فهل ستكون هناك جولة ثانية؟ إن ذلك أمر متروك للمستقبل, لم تتخذ قرارات بشأن ذلك حتى الآن وقال أليسون إن نائب الرئيس غور لن يعطي روسيا حق الاعتراض , ولكنه قال إن من المهم إن يكون لدينا تفهم لدواعي القلق الروسية , واضاف قائلا إنه في الدبلوماسية الذكية، تسأل نفسك ما هي النتائج التي من شأنها أن تترتب على عمل معين .
اليابان : سئل أليسون إذا كانت حكومة كلينتون قد تجاهلت اليابان مراعاة لعلاقاتها مع الصين، فقال إن العلاقة الأمريكية اليابانية هي اليوم أقوى مما كانت عليه في 1992، إن درجة التعاطي مع اليابان، والتشاور معها، أصبحت رائعة .
كوبا : ولدى سؤاله هل سيكون هناك تعاط متقدم مع كوبا، أجاب ناشت قائلا إن سياسة غور ليبرمان ستكون مماثلة لسياسة حكومة كلينتون حيال كوبا, ولكن ستكون هناك مراجعة للسياسة الكوبية، مضيفا إلى ذلك قوله إن الشعب الكوبي لم يحقق تقدما .
الشرق الاوسط : قال ناشت إن ما تستطيع أن تتوقعه هو أن يبذل نائب الرئيس كل جهد ممكن من أجل التوصل إلى تسوية شاملة في الشرق الأوسط ، والتي قال إنه ما زال من الممكن التوصل إليها قبل أن يترك الرئيس كلينتون منصبه, وعن العراق، قال ناشت إن غور يود أن يرى صدام حسين وقد خرج من السلطة، ولكن ذلك أمر متروك للشعب العراقي لكي يقوم به .
إفريقيا: قال ناشت إن نائب الرئيس غور مهتم بإفريقيا, فهو يتحدث عن فيروس نقص المناعة لدى الإنسان، وقضايا اخرى، بصفتها من قضايا الأمن القومي , وقال أيضا إن غور من شأنه أن يستخدم رعاية الحكومة الأمريكية للمساعدة على استتباب السلام والأمن في جميع أنحاء إفريقيا.
ولدى سؤاله إذا كانت الفجوة التجارية الأمريكية تزرع بذور الكساد الاقتصادي، كما يدعي الجمهوريون في مؤتمر صحفي عقد في لوس أنجلوس، رد أليسون قائلاً إنها قضية، ولكنها جاءت نتيجة لحقيقة أن الاقتصاد الأمريكي يلعب دوره بفاعلية ,
|
|
|
|
|