| وطن ومواطن
من أسوأ الأشياء التي لا يطيقها البشر تلويث البيئة التي تحيط بالإنسان أو تكون قريبة منه او من مزرعته أو من مراتع مواشيه,, وهنا أود أن انبه إلى هناك مشكلة دائمة من جراء وسبب وجود محرقة بلدة كاملة في مكان معتمد من سنوات قرب مدينة الفوارة حيث إنها لا تبعد عن بعض البيوت أكثر من كيلو مترين وليست محاطة بأي حاجز ومنتشرة في جميع الاتجاهات بمنظر بشع جداً.
وسأسرد لكم الحديث عن هذه المشكلة المحرقة بداية من موقعها وانتهاء عند آخر قطرها الموقع.
فهي تقع بمنحدر جبال عالية حيث إن جزءا منها يلقية عمال النظافة أسفل الجبل مباشرة مما يجعل السيول المنحدرة من هذه الجبال تنقل معها العلب المعدنية والزجاجية إلى الشعاب الصغيرة ومنها إلى الأودية؟
بالإضافة إلى تلوث الجبال بأكملها من جراء الدخان الذي يتصاعد على مدى اليوم وهذا بالطبع سيلوث جميع النباتات الموجودة في هذه الجبال.
كذلك فالمحرقة جهة الشمال والشمال الشرقي للسكان وهذا الاتجاه غالباً ما تكون عليه الرياح معظم فصول السنة، وهي قريبة من الطرق بل هناك طرق تمر بوسطها وهي غير محصورة بحاجز ترابي مما يساعد على انتشار النفايات بعد حرقها سواء جواً أو أرضاً,وكذلك سقوط نصف شحنة سيارة النظافة في الطريق وهذا يعود لعدم الاهتمام بالنظافة وسلامة البيئة التي تهمنا أكثر من غيرنا,والأسوأ من هذا أيضاً ما يقوم به أصحاب محلات البنشر وتغيير الزيوت من تفريغ حمولات سياراتهم من كفرات وزيوت وغيرها فوق الأرض الصلبة والطرق القريبة من مكان المحرقة ولن تمحوها عواصف الأيام والدهور فهذا مما زاد من مساحة التلوث وهلاك النباتات والأشجار زيادة على المضار البيئية.
أما المضار الصحية فالدخان الذي يكون سحابة مظلمة فوق هذه المدينة من مسببات الزكام والسعال والربو فضلا عن التسمم الذي ربما يسببه لهم.
أما المضار الاقتصادية فهي تكمن في موت مواشي الرعاة في هذه البلدة الذين يناشدون المسؤولين النظر بحالهم ,, وهم على ثقة بذلك إن شاء الله,والله الهادي إلى سواء السبيل.
أهالي مدينة الفوارة عنهم فهد التينان
|
|
|
|
|