أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 22nd August,2000العدد:10189الطبعةالاولـيالثلاثاء 23 ,جمادى الأول 1421

عزيزتـي الجزيرة

مرة أخرى ,, عن التلبس
مطلوب معاهدة حسن جوار مع الجن
عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، وبعد:
عقّب الأخ محمد بن عبدالله الشايع في عدد الجزيرة رقم 10179 في 11/5/1421ه على مقالي المنشور في العدد رقم 10168 في 29/4/1421ه عن الجن والاشاعات التي تحاك عنهم, وتعقيباً عليه أقول لقد خلط أخي محمد الشايع في مقاله بين المس والصرع والتلبس, فمس الشيطان للإنسان ثابت ثبوتا قطعيا بموجب النصوص الكثيرة من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة ويتعرض له كل إنسان في هذه الحياة وهذه هي إرادة الله منذ أن خلق آدم وحواء وأهبطهما إلى الأرض وجعل إبليس اللعين عدوهما وجعل له عليهما سلطان الوسوسة والإيجاء وجعل لهما عليه سلاح التعوذ بالله منه ومن شروره ولم يسلم منه حتى أنبياء الله عليهم السلام,أما الصرع فهو مرض عضوي ويعرف أسبابه الأطباء المتخصصون ولا دخل له بالجن والشياطين.
وأما تلبس الجن بالإنس واصابتهم بالأمراض العضوية والنفسية والتكلم بألسنتهم فهو وهم لا حقيقه له وإذا أصر بعضنا على أن له حقيقة ثابتة فعليهم اثباتها بالبراهين العلمية التجريبية أو بالحقيقة الثابتة المشهودة، والموثقة فالجن أمة عاقلة مكلفة ومسؤولة أمام الله عن أعمالها وأفعالها وتصرفاتها فهم يسمعون ويبصرون ويتكلمون ولدينا أعداد كبيرة ممن يدعون انهم يسيطرون على الجن ويخرجونهم من أجسام الانس ويجعلونهم يتكلمون بألسنة الانس, وما دام ان الجني يتكلم فلماذا لا يتكلم هو بلسانه لا بلسان الانس ويسجل كلامه بحضور رجال ثقات يحاورونه ويعرفون منه أشياء كثيرة ومهمة عن حياة الجن لا نعرفها وبهذا يكون لنا السبق على العالم في اكتشاف عالم الجن فيسجله التاريخ لنا ومن الممكن ان تعقد معهم معاهدات عدم الاعتداء على الانس وعدم التلبس بهم والعبث بعقولهم, كما يمكن ان نعقد معهم صداقات تعاون وحسن جوار وتبادل المصالح المشتركة, أرجو ان يكون أخي محمد الشايع واسطة خير بين الجن والإنس في هذا المجال إذا كانت عنده خلفية بهذا.
والله المستعان.
محمد بن عبدالله الفوزان
محافظة الغاط

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved