أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 22nd August,2000العدد:10189الطبعةالاولـيالثلاثاء 23 ,جمادى الأول 1421

عزيزتـي الجزيرة

في الإحلال والسعودة
لن يحرص على البلد أحد أكثر من أبنائه
لقد سعدنا كثيراً بقرار سمو وزير الداخلية وفقه الله بما يتعلق بعمالة بائعي كل ما يرتبط بالكماليات النسائية مثل الملابس والأحذية والذهب ونتمنى بأن يطبق هذا القرار من قبل الجهات المسؤولة وخاصة من وزارة التجارة وفروعها.
بل ونأمل قريبا في سعودة هذه الأسواق فهي أهم وأخطر من أسواق الخضار ولا مقارنة ولا تحتاج إلى مؤهلات ولا إلى تقنية بل تحتاج إلى أصحاب الدين والعفة وذوي الأخلاق الإسلامية الفاضلة.
تحتاج إلى المحصن وذوي الحكمة والعقل لا تحتاج إلى المراهقين ولا إلى شاطحي الأهداف والتفكير بل لا تحتاج، إلى عديمي المسؤولية وعديمي الغيرة.
ويا سمو الأمير حفظك الله:
لن يغار على أعراضنا إلا أبناء بلدنا فبعض الفتيات المراهقات وبعض النساء الساذجات بتفكيرهن إذا دخلن السوق وكان سوقاً مسعوداً أي جميع باعته من أبناء الوطن فإنهن يستحيين من ابن عمهن ويخفن من ابن خالهن ويخشين ابن جارهن والذين تعتقدن بأن جل هؤلاء يعرفنهن لأنهم أبناء بلدهن ووطنهن.
وكم شاهدت بنفسي بأن ابن الوطن يغار كثيرا على بنات بلده مع وجود الشواذ واسألوا سائقي الليموزين والذين نرجو بسعودتهم (سعودة شركات الليموزين) بأسرع وقت أيضاً للصالح العالم من ناحية العرض والمال والأمن والدين وجل جوانب الحياة الاجتماعية.
يا سمو الأمير وأنت أعلم منا بذلك:
إن هناك شبابا كثيرين يبحثون عن أعمال ليكسبوا لقمة عيشهم بالحلال ولو كان قليلاً ولكن يا صاحب السمو رعاكم الله معظم رجال وأصحاب الأعمال لا يرغبون بابن البلد لأسباب منها أنهم لا يريدونه يعرف سر المهنة؟؟!!
والبعض الآخر بسبب عدم ثقته بشباب وطنه لا لشيء وإنما لتصديقه للإشاعات المغرضة على شباب الوطن والمغرضة ضد الوطن كاملاً، والبعض منهم لأنه أصلاً ليس من الابناء المخلصين لهذا البلد الحبيب بل يحن إلى أبناء بلده ومسقط رأسه الأول وهؤلاء من المتجنسين والذين لم يعطوا حق الجنسية شيئاً مما تتطلبه الأمانة والوفاء لمن أكرمه وتفضل عليه بالجنسية السعودية والبعض الآخر حسداً وغيرة والبعض كرهاً لهذا البلد وأهله والبعض الآخر جهلاً وسذاجة وبلاهة.
ياصاحب السمو رعاكم الله ووفقكم لصالح هذا الوطن الغالي الحبيب: والله ووالله وانتم تعلمون ذلك جيداً لن ينمو هذا الوطن النمو الذي نطمح إليه جميعاً إلى بعقول وسواعد أبنائه بعد توفيق الله ومشيئته، وأكبر دليل على ذلك يا سمو الأمير ماذا علمنا شباب هذا البلد الغالي وقت أزمة الخليج كلنا فداء مالاً وجسداً وروحاً لهذا البلد رجاله ونساءه، أطفاله وكباره.
سيدي سمو الأمير: أعرف شاباً من آلاف الشباب الأول على دفعته وبإمتياز مع مرتبة الشرف تخرج من أفضل جامعات العالم وهي جامعة الملك سعود وقسم علمي يبحث عن عمل قرابة الثلاث سنوات ولم يجد مع انها توجد بالملايين هذه الأعمال وهو ذو مهارات ومواهب عديدة شخصية وإدارية وعلمية وعملية ومع ذلك يا سيدي لم يجد في وطنه أتدري يا سيدي ما هو السبب؟
السبب بأن العديد من المؤسسات والشركات الخاصة تعتمد على الكوادر والمسؤولين الأجانب غير السعوديين ولذلك لم يقبله أي واحد منهم خوفاً على كراسيهم من هذا العبقري والنابغة المخيف في نظرهم وإن قبل لدى بعضهم فيشترطون عليه بدون عقد عمل!!!
وعنوان واسم هذا الشاب أحتفظ به إن أراد سموكم رعاكم الله ذلك.
يا سيدي أنت أملنا نحن الشباب في إنصافنا من رجال أعمال وسيدات أعمال وطننا.
يا سيدي إذا كان هذا الشاب الممتاز والعاقل والناضج والمشهود له بذلك في كل سجلاته العلمية والعملية لم يجد له عملاً وهو حاصل على البكالوريوس في أحد التخصصات العلمية فكيف يحدث وماذا سيحدث لخريجي الجامعات العاديين في مستواهم والكارثة فيما يتعلق بخريجي الثانويات الذين لم تقبلهم الجامعات وليس لديهم القدرة المالية لتكملة الدراسة على حسابهم الخاص.
لا دراسة ولا عمل,.
يا سيدي نرجو سعودة أسواق الذهب والملابس النسائية وملابس الأطفال والأحذية النسائية لأسباب كثيرة وأهمها الغيرة والحشمة وإيجاد فرص عمل لهؤلاء الشباب المكدسين في منازل ذويهم.
ويا سيدي لماذا لا تشجع الأسواق النسائية 100% المغلقة والتي لا يرتادها إلا النساء لإعطاء مساحة كبيرة أيضا لفتياتنا وشاباتنا للعمل ولقضاء أوقاتهن بما يعود عليهن بالفائدة والخير ولأسرهن ولمجتمعهن وخاصة لخريجات الجامعات والثانويات وكذلك من لم تسعفهن ظروفهن لتكملة تعليمهن وبهذا نقضي على البطالة وعلى ظاهرة المعاكسة والمغازلة وعلى الإخلال بالأمن من قبل العمالة الوافدة غير الحريصة.
وياسيدي أعلم بل نعلم جميعاً بأنه لا يوجد شخص أحرص منكم بذلك والشواهد كثيرة لا حصر لها ولكن هذه صرخة شخص عانى ويعاني وأعرف ان هذه الصرخة ستصلك يا سيدي وستتجاوبون كعادة سموكم لما يعود لصالح الوطن الغالي ولذا ارسلها على هيئة مقال في جزيرتنا الغالية.
حسين الراشد العبد اللطيف
الرياض

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved