| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة
قبل ثلاثين عاما إن لم تخني الذاكرة كنت على صلة بالأخ عبدالله العليوي وكنت وبشراهة أستمتع وكثيرون غيري بقصصه التي كان طابع الحزن يخيم عليها، ولكن الابداع فيها كان يحول الحزن إلى متعة ازلية,, هذه المتعة التي لا أزال استشف منها عبق الابداع بالرغم من مرور ثلاثة عقود من الزمان, هناك في مدينتنا الصغيرة الهادئة كان التواصل طاهرا لم تعتره آفة الانشغال بالحياة العصرية، والهرولة خلف المجهول,, هناك في مدينة عنيزة كان للمحبة براحة تتراقص فيها بكل حرية,, لا تخشى عوامل التعرية التي أتت ثمنا للركض خلف الماديات,,لقد حزنت كثيراً لسماعي بالوعكة الصحية التي أدخلت الأخ عبدالله المستشفى,, ولكن حزنت أكثر لسماعي ان المعاناة لم تكن وليدة الأسابيع القليلة الماضية وإنما عدة أشهر مضت,, حان الوقت لمعاينة مقومات المحبة والتواصل فربما يمكن انقاذ ما بقي منها,, أضم يدي إلى يد الأخ أحمد المحبوب وعلى يد الأخ عبدالله الفنيخ وربما آخرون لم أتمكن من القراءة لهم, أضم يدي إلى أيدي الجميع لتقديم دعوة لكل من هو قادر للمساعدة على تخفيف معاناة صفحة من صفحات الابداع,.
عبدالرحمن المحمد الغليقة
|
|
|