* أينما يتجه الإنسان,, في هذا العالم العريض، يسمع هذه الأحاديث المدمرة عن المخدرات وضحاياها من الجنسين,, خاصة الشبان، فيدركه الفزع والهلع، ذلك أن هذا الوباء,, يدمر زهرات المستقبل وعدته، الذين يعقد عليهم آمال كبيرة من أجل أن يكونوا لبنات في صرح الوطن، أي وطن هم فيه,!.
* إن المجرمين,, الذين يروّجون هذه السموم، والذين يتاجرون فيها، هم أكثر خطراً وبلاءً من مجرمي الحرب، لأنهم يدمرون أمماً,, كان يفترض أن تكون عدة الحياة، وبناة حضارة، ورسل سلام، ونماذج شامخة,, في صروح الحياة المستهدفة وعناوين إصلاح وحياة غالية عزيزة,!.
* لكن الإجرام,, حوّلهم إلى حطام وعالة على الأوطان، وأوضار لا تغني فتيلا، من جرا الانحراف,, الذي جرفهم، فقضى عليهم، وأهلكهم، ولو لم يكونوا لهان الأمر، غير أن هذا الركام المفزع,, هو البلاء المبين، والعياذ بالله,!.
* إنني أرفعها صيحة في بلادي، إلى كل ولي أمر، وإلى كل أم، وإلى كل راشد,, له أقرباء وأبناء، أن يكونوا رقباء على الشبان والشابات، حتى لا ينزلقوا وينجرفوا، فيسقطون في أودية الهلاك والوبال والوطن يريدهم بناة أمن وسعادة وحراساً له,, من غوائل الشر والفساد، اللذين انتشرا في الأرض,, ليملآها فساداً ونكراً,!.
* إن الله سائل كل ولي وكل راع,, عما استرعاه، ماذا صنع في أمانته؟ هل حافظ عليها أم فرّط فيها,, وماذا سيقول غداً أمام أحكم الحاكمين,!؟.
* إنني أدعو الرجال والنساء، أدعو العقلاء، أن يراقبوا أبناءهم وبناتهم، مع من يسيرون ويصاحبون ويسهرون,, ويذهبون، ليروا حالهم ومسارهم، وأن يحولوا بينهم وبين المنحرفين، ليقوهم سوء المصير، وذل العاقبة، والبلاء,, الذي عم الأرض فسادا وتدميراً ونكراً,!.
* اتقوا الله في أبنائكم وبناتكم، وتابعوا تحركاتهم وأصحابهم وصاحباتهم وسلوكهم، لتأمنوا البلاء الواصب,! انظروا من يخالطون ويصاحبون حتى تحموهم وتحموا الوطن,, من بلاء محقق منتشر,! وأن تكونوا ممن وصفهم الكتاب العزيز: والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون , والبنوة، رعايتها وتربيتها والمحافظة عليها,, من أكبر الأمانات!, رعى الله بلادنا وبنوتنا من كل سوء، ومن كل انحراف وانجراف,, إنه الهادي إلى أقوم السبل,!.
|