| منوعـات
*
* كالية فرنسا رويترز
يعود ديفيد شيلر ضابط المخابرات البريطاني السابق الى بريطانيا لتبرئة اسمه من اتهامات بانتهاك قوانين كشف أسرار الدولة رغم ثقته من انه سيحتجز لدى وصوله.
وسينهي شيلر ثلاث سنوات قضاها في منفاه الاختياري في فرنسا لدى وصوله الى ميناء دوفر الإنجليزي، وكان اسمه قد وضع على قائمة المطلوبين في بريطانيا لكشفه انشطة عملاء يعملون بشكل سري لحساب المخابرات البريطانية بفرعيها المحلي والدولي,وتقول الحكومة البريطانية ان شيلر خالف قانون الاسرار الرسمية بزعمه ان ضباطا بريطانيين خططوا لاغتيال الزعيم الليبي معمر القذافي وهو ادعاء وصفه وزير الخارجية البريطاني روبن كوك بأنه محض خيالات .
وقال جون وادهام محامي شيلر ان موكله من المتوقع ان يصل الى دوفر في الساعة 10,30 صباحا 09,30 بتوقيت جرينتش .
وابلغ محطة تلفزيون سكاي ستعتقله قوات خاصة ويؤخذ الى مركز شرطة شارينج كروس في وسط لندن حيث قد يجري استجوابه وربما توجه اليه اتهامات بمقتضى قانون الأسرار الرسمية ,وبدا شيلر هادئا امس الإثنين وسط اقاربه واصدقائه وهو ينتظر العبارة التي ستنقله الى بريطانيا.
وتعهد شيلر في مؤتمر صحفي الليلة الماضية بتبرئة ساحته وقال انه رجل وطني واتهم الحكومة البريطانية بالكذب.
وقال شيلر فعلت ما فعلت لأنني احب بلادي، انا لست خائنا لها، ينبغي ان ينشغل الجهاز في بريطانيا بمعرفة ما اذا كانت الحكومة تكذب علينا .
وعاش شيلر في فرنسا لتجنب المثول أمام المحكمة لافشائه اسرار انشطة سرية لجهاز مكافحة التجسس ام,اي, 5 وجهاز المخابرات البريطانية ام,اي, 6 ، وقبض عليه في عام 1998 بناء على طلب بريطانيا واحتجز اربعة أشهر في اعقاب نشر مزاعمه عن محاولة اغتيال القذافي على الإنترنت,
واستصدرت الحكومة البريطانية امرا قضائيا باعتبار حقوق النشر لكل ما نشره شيلر عن جهاز مكافحة التجسس وجهاز المخابرات البريطانية محفوظة للحكومة، لكن محكمة فرنسية قضت بعدم تسليم شيلر وقالت ان الاجراءات القضائية المتخذة ضده ذات دوافع سياسية.
وقال شيلر انه لا يخشى مواجهة الاتهامات المنسوبة اليه وانه سيستعين في دفاعه بقانون جديد لحقوق الإنسان من المقرر ان يبدأ سريانه في بريطانيا في الثامن من اكتوبر القادم.
واضاف ليس لدي ما اخشاه، كل ما فعلته هو انني قلت الحقيقة وتحدثت عن اشياء شديدة الاهمية لممارستنا للديمقراطية الى حد يدهشني معه انه لم يبذل مزيدا من الجهد للاستفادة منها .
واضاف انه يتوقع ان تحاول الحكومة البريطانية حرمانه من فرصة الدفاع عن نفسه أمام هيئة محلفين.
وتابع لا اعتقد انهم يريدون حقا ان يقدموني لمحاكمة علنية، اعتقد انهم سيحاولون اطالة الأمر قدر ما يستطيعون لأنه طالما كنت متهما وكانوا يحتفظون بجواز سفري فسأكون تحت سيطرتهم .
ويقول شيلر كذلك ان جهاز المخابرات ام,اي, 5 أساء التصرف في التحقيقات بشأن هجمات الجيش الجمهوري الايرلندي على لندن في التسعينيات واخفق بسبب الاهمال في منع تفجير السفارة الإسرائيلية عام 1994.
|
|
|
|
|