| محليــات
لم تكن الرياض كمحطة محورية بعيدة عن هذا الزخم السياسي والدبلوماسي الذي تشهده المنطقة بين تحركات شخصية للقادة وكبار المسؤولين واتصالات عبر القنوات الدبلوماسية، وكان آخر مَن زار وغادر المملكة فاروق الشرع وزير الخارجية السوري الذي سلم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رسالة هامة من الرئيس بشار الأسد.
وأمس زار الرئيس الفلسطيني الاسكندرية حيث التقى الرئيس المصري محمد حسني مبارك، فيما يزور العاهل الأردني اليوم فلسطين للاجتماع بالرئيس عرفات وإسرائيل للاجتماع برئيس وزرائها باراك,.
وفي الرباط يجري الاعداد لاجتماع للجنة القدس يرى المراقبون انه سيكون الأكثر أهمية نسبة للظروف غير العادية التي تمر بها قضية المدينة المقدسة وما يتهدد المقدسات الإسلامية فيها وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك.
وتلعب الدبلوماسية السعودية الهادئة ولكن بنشاط مكثف دورها القائد في الربط بين كل تلك الجهود العربية والاسلامية وتشكيل إطار التنسيق بينها لتصب في مجرى العمل الجماعي المشترك على قاعدة التضامن والتعاون دفاعاً عن قضية القدس وعن المسجد الأقصى، وعن استحقاقات الشعب الفلسطيني من عملية السلام.
ومما يكسب هذا النشاط السياسي والدبلوماسي العربي/ الإسلامي أهميته، وضرورة تنسيقه وتوحيد رؤيته لما هو قائم، وما يجب ان يكون ان الساحة العربية يتواجد بها الآن ثلاثة مبعوثين يمثل كل منهم واحدة من القوى الدولية ذات الثقل والدور في صنع القرارات الدولية، وهم مبعوثو الولايات المتحدة الامريكية وروسيا الاتحادية والاتحاد الاوروبي وجميعهم يتحركون أيضاً بنشاط ملحوظ بين الاطراف المعنية بمفاوضات السلام مدفوعين بدافع تنشيط هذه المفاوضات وكسر جمودها أو منع انهيارها تماما بعد ان فشلت قمة كامب ديفيد الاخيرة، واعراب الفلسطينيين والاسرائيليين عن استبعادهم لعقد قمة اخرى في كامب ديفيد قبل ان تتبلور الرؤى وتجد ما يمكن ان يشجع على عقدها للتوصل إلى اتفاق يحقق هدف السلام المنشود.
ويبدو ان الايام القليلة القادمة ستكون حاسمة في بلورة محصلة الجهود العربية والامريكية والروسية والأوروبية المبذولة الآن بشأن مستقبل عملية السلام.
الجزيرة
|
|
|
|
|