| الاولــى
*
* القدس عمان رام الله الاسكندرية الوكالات
وقعت أمس مصادمات بين جنود الاحتلال الذين يحاصرون المسجد الأقصى المبارك بمناسبة الذكرى الحادية والثلاثين لاحراق الأقصى وبين حراس الأقصى بسبب الاستفزازات الإسرائيلية.
حيث اعتدى الجنود الصهاينة بالضرب على حراس الأقصى الذين ينظمون دخول المواطنين للمشاركة في احتفال جماهيري كبير في الأقصى بهذه الذكرى تعبيراً عن التمسك بالأقصى والمقدسات وحمايتها من مخططات التهويد.
وقد قام جنود الاحتلال بهذا الاعتداء لاحباط الحفل.
وقد أعلنت سلطات الاحتلال الاسرائيلي أمس حالة من الاستنفار في صفوف قوات الأمن والشرطة وحرس الحدود بمناسبة حلول الذكرى الحادية والثلاثين لاحراق المسجد الأقصى.
وكثفت قوات الاحتلال من اجراءاتها الأمنية ودفعت بتعزيزات من قواتها للقدس لمواجهة أي طارئ,, كما عززت الدوريات والحواجز العسكرية في القدس وما حولها وبخاصة في منطقة الأقصى المبارك.
وتقاطر المواطنون تباعاً إلى الأقصى لحضور مهرجان كبير تقيمه الهيئة الإسلامية والأوقاف في الأقصى بهذه الذكرى لتأكيد تمسك الشعب الفلسطيني بالأقصى والمقدسات ورفض أي سيادة لليهود عليها.
وكانت الهيئة الإسلامية قدوجهت نداء للفلسطينيين للتوجه إلى الأقصى في هذا اليوم تعبيراً عن مدى تعلقهم بالقدس والأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين واصدار بيانات استنكار للمجازر الصهيونية واستمرار المخططات الإسرائيلية.
وفي عمان تتوالى المهرجانات والندوات واصدار البيانات عن مختلف الأحزاب والقوى والفعاليات المختلفة وبخاصة أمانة القدس بهذه المناسبة للتحذير من المخططات الصهيونية التي تستهدف المقدسات.
وفي الاسكندرية بحث الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات مع الرئيس محمد حسني مبارك الخطوات المقبلة في جهود تحقيق السلام كما اطلع الرئيس مبارك على نتائج جولته الافريقية الآسيوية الأخيرة.
ويتوجه الرئيس الفلسطيني إلى المغرب في منتصف الأسبوع المقبل في زيارة يلتقي خلالها مع العاهل المغربي الملك محمد السادس.
ويحضر عرفات خلال الزيارة ايضاً اجتماعات لجنة القدس المنبثقة عن منظمة المؤتمر الإسلامي الذي سيعقد هناك في الثامن والعشرين من شهر اغسطس الحالي ويلقي كلمة يشرح فيها المخاطر التي تتعرض لها مدينة القدس في ظل تكثيف برامج الاستيطان وخطط التهويد المتصاعدة.
ويلتزم الاتحاد الأوروبي حالياً حذراً واضحاً في التعاطي مع محاولات الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات للحصول على دعم دولي وعربي واسلامي لمسألة اعلان دولة فلسطينية في 12 سبتمبر المقبل.
وقد قام عرفات ومنذ فشل قمة كامب ديفيد بداية الصيف الحالي بزيارة إلى فرنسا التي ترأس الاتحاد الأوروبي ولكنه لم يلق الدعم المطلوب من رئيس حكومتها ليونال جوسبان فيما يبدو الرئيس الفرنسي شيراك متردداً في حسم موقف واضح ونهائي لكونه يفضل تنسيقاً أوروبياً أكثر في المستقبل.
وقد التقى المبعوث الأوروبي ميغوال موراتيونس في مدينة رام الله بالرئيس الفلسطيني ولكن موراتيونس لم يكن يحمل أي رسائل أو توجيهات محددة من قبل الرئاسة الأوروبية للاتحاد حيث ابلغ عرفات ان موقف أوروبا من الدولة الفلسطينية قد حددته قمة برلين لعام 1999م أي اقرار الاتحاد بشرعية مطالب الفلسطينيين في اقامة دولة دون أن يعني ذلك تلقائية الاعتراف بها عند اعلانها.
وفي عمان ذكر أمس ان العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني سوف يلتقي مع الرئيس الأمريكي بيل كلينتون خلال زيارة يقوم بها للولايات المتحدة الأمريكية في مطلع شهر سبتمبر القادم لبحث تطور عملية السلام في الشرق الأوسط اضافة إلى استعراض سبل دعم العلاقات الثنائية بين البلدين.
كما سيزور العاهل الاردني غداً الثلاثاء كلا من أراضي السلطة الوطنية الفلسطينية واسرائيل.
وقال بيان للديوان الملكي الاردني ان الملك عبدالله سيبحث مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في رام الله الجهود المبذولة لتجاوز الصعوبات والعقبات التي تواجه عملية السلام وسيستمع إلى شرح من الرئيس عرفات عن نتائج المباحثات التي أجراها مؤخراً في عدد من دول العالم.
واضاف البيان ان الملك عبدالله سيتابع خلال زيارته القصيرة لاسرائيل يوم الثلاثاء أيضاً مع ايهود باراك رئيس الوزراء الإسرائيلي المباحثات التي تمت في عمان الاسبوع الماضي لايجاد سبل كفيلة بدفع عملية السلام للوصول إلى سلام شامل وعادل يلبي حقوق كافة الأطراف.
وفي رام الله عقد دينس روس المنسق الأمريكي لعملية السلام جولة مباحثات مع الدكتور صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين تعد ثاني لقاء بينهما في غضون يومين.
وتم خلال المباحثات استعراض سبل التغلب على العقبات التي تواجه عملية السلام.
وقال عريقات في تصريح له ان روس لم يطرح أفكاراً جديدة.
ومن جهة أخرى تلقى الرئيس المصري حسني مبارك أمس رسالة من الرئيس السوري بشار الأسد تتعلق بالمستجدات في المنطقة والأوضاع العربية الراهنة ومستقبل عملية السلام والعلاقات الثنائية.
وقام بنقل الرسالة وزير الخارجية السوري فاروق الشرع خلال استقبال الرئيس المصري له بالاسكندرية.
وصرح فاروق الشرع عقب المقابلة بان الرسالة تتعلق أيضاً بكيفية تحسين الوضع العربي وتفعيل التضامن العربي والانتقال ولو بخطوة متواضعة في اتجاه لم الشمل العربي.
وأكد أن القدس العربية هي جزء من الأراضي العربية المحتلة وانه يجب أن تعود كاملة غير منقوصة إلى السيادة العربية.
واشار وزير الخارجية السوري إلى أن حكومة اسرائيل ليست جادة في تحقيق سلام عادل وشامل وان تجارب سوريا منذ الرئيس الراحل حافظ الأسد وحتى كامب ديفيد الثانية اثبتت ان باراك غير قادر على صنع السلام العادل والشامل.
وقال: ان سوريا تؤيد عقد قمة عربية .
وشدد على ضرورة توحيد الصف العربي وعدم البقاء على الوضع الراهن المتشرذم والبائس حتى يمكن تحقيق مصلحة أمن واستقرار المنطقة.
|
|
|
|
|