| فنون مسرحية
** تناولت مسرحية باب الشمس للمخرج المغربي نجيب غلال، الهمَّ العربي الاول القضية الفلسطينية عن رواية للبناني الياس خوري تحمل الاسم نفسه وقدمتها على خشبة المسرح فرقة مسرح القصبة الفلسطينية.
وقد عرضت المسرحية التي اعدها للمسرح المخرج المغربي وجورج ابراهيم مدير الفرقة الفلسطينية في اطار المشاركة الفلسطينية في الدورة السادسة لمهرجان الرباط الدولي .
وتتناول المسرحية رواية التاريخ الفلسطيني منذ ماقبل 1948 من خلال شخصية حقيقية استند عليها الياس خوري في كتابة روايته، وهي ابو صالح الذي امر في الدخول الى والخروج من الاراضي الفلسطينية المحتلة من 1948 وحتى 1978 باستمرار,وانجبت زوجة ابو صالح منه عددا من الابناء في فترة تنقلاته, وكان ابو صالح عضوا في ابطال العودة فرع حركة القوميين العرب في لبنان وعضوا في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين حتى وفاته, الا ان الياس خوري جعل منه عضوا في حركة فتح ايضا.
تبدأ المسرحية بمشهد تبدو فيه دمية اسمها يونس تمثل بطل المسرحية والرواية المغيب، يرعاها ممرض هو الفنان الفلسطيني مكرم خوري.
ومن خلال مخاطبة الدمية، يقوم مكرم خوري برواية القصة على امتداد ساعة ونصف الساعة تقريباً، ساردا وقائع المعاناة الانسانية للفرد الفلسطيني في ظل الحركة السياسية القائمة من خلال حكاية شخصية الرجل الحقيقي (ابو صالح) الذي لعب دورا بطوليا في حياته ولم يحصل على مكافأته, فقد اصبح غريبا بعيدا عن البلد الذي احب وفقد زوجته البعيدة عنه في ارض الوطن وبقي ابناؤه وأحفاده يراسلونه عن بعد.
ورغم بعض الملاحظات السياسية على الرواية مثل اقفال مغارة باب الشمس منطقة اللقاء بين يونس وزوجته او المنطقة التي حملت بها الزوجة منه، وترمز الى الملتقي بين فلسطيني الخارج والداخل بما يعنيه هذا الاقفال من قطيعة بين الداخل والخارج الفلسطيني، قدمت المسرحية بشكلها الفني اطارا للمعاناة الفلسطينية في المنطقتين بشكل جيد بعيد عن الخلل السياسي.
|
|
|
|
|