| العالم اليوم
ليس جديداً على العصابات الاسرائيلية - وهي المتمرسة بالعدوان وسفك الدماء - ان تهاجم الشيوخ وطلبة المدارس، فتقتل بعضهم وتصيب برصاصها البعض الآخر.
وضمن المسلسل اليومي للعدوان الاسرائيلي وفي حادثتين متتاليتين هاجمت قوات الاحتلال الاسرائيلي منزل احد العمد الفلسطينيين بحجة البحث عن ابنه الصحفي، وتسلل افراد قوة الاحتلال الاسرائيلي الى المنزل كاللصوص، وعندما شعر العمدة ان غرباء يتسللون الى باحة داره اطلق النار لتخويف اللصوص الذين ظن بأنهم اقتحموا باحة منزله، فبادر جنود الاحتلال الى اطلاق النار على العمدة، الشيخ المسن، رمز القرية الفلسطينية امعاناً واستهانة بالشخصية الفلسطينية.
وفي مدينة الخليل، المدينة المحاصرة من الخارج بقوات الاحتلال والمنتهكة من الداخل بعصابة من المستوطنين قتل اسرائيلي بظروف غريبة فما كان من سلطات الاحتلال الا أن تشن حملة ارهاب واعتقالات تركزت على طلبة المدارس فأصابت العشرات منهم، واعتقلت ضعفهم بحجة البحث عن قاتل الاسرائيلي الذي ما تزال ظروف قتله غامضة.
هذا الارهاب الاسرائيلي الذي يتكرر كل يوم منذ فشل مباحثات كامب ديفيد والتصعيد اللامبرر من قبل جنود الاحتلال لأي حادثة حتى وان كانت عفوية او طارئة، والاستهانة بأرواح الفلسطينيين يتطلب من الذين يضغطون على القيادة الفلسطينية لتقبل بسلام الاستسلام ان يتحركوا لوقف العدوان الاسرائيلي اليومي على الشعب الفلسطيني، فمثل هذه الاعمال التصعيدية والتعسفية من قبل جنود الاحتلال الاسرائيلي ستدفع الفلسطينيين الى العمل للدفاع عن انفسهم بعد ان اصبح كل فلسطيني يتحرك فوق الاراضي الفلسطينية مشبوهاً من قبل جنود الاحتلال الذين لا يتوانون عن اطلاق النار على اي شيء يتحرك، بل وصل الامر بهم الى اطلاق النار على من يدافع عن حرمة منزله كما حصل للعمدة الفلسطيني,, إذ أراقوا دمه هدراً، ولم تتكلف الحكومة الاسرائيلية حتى بمجرد الاعتذار عن الجريمة التي لا يمكن ان تقدم عليها اجهزة امنية متحضرة.
مراسلة الكاتب على البريد الإلكتروني Jaser @ Al-jazirah.com
|
|
|
|
|