| العالم اليوم
*طوكيو رويترز
يجتمع مسؤولون يابانيون وكوريون شماليون في طوكيو هذا الأسبوع بعد اشهر من التأجيل لمناقشة استئناف العلاقات الدبلوماسية إلا انه لايتوقع سوى قلة من الناس احراز تقدم إذ أن البلدين لايزالان على خلاف حول قضايا رئيسية.
وقال محللون انه على الرغم من جهود بيونجيانج في الآونة الأخيرة لانهاء عزلتها التي تعاني منها منذ أيام الحرب الباردة إلا ان علاقاتها مع طوكيو لم تتحسن, وقد اتضحت هذه الجهود في محاولاتها تخفيف التوترات مع كوريا الجنوبية والتقرب دبلوماسيا من واشنطن.
وقال شينيا كاتو المحلل بوكالة راديوبرس ومقرها طوكيو والمتخصصة في مراقبة النشرات الاخبارية الكورية الشمالية يبدو أنهم ليسوا في عجلة من أمرهم لتحسين العلاقات مع اليابان .
واضاف انه في الوقت الذي غيرت فيه بيونجيانج بشكل كبير من موقفها تجاه كوريا الجنوبية إلا انها صعدت من تصريحاتها الحادة تجاه طوكيو.
ومضى يقول انتقاد الشطر الجنوبي خف وحل محله انتقاد متزايد لليابان .
ومن المقرر ان يصل الوفد الكوري الشمالي الى طوكيو اليوم الاثنين لبدء يومين من المحادثات التي من المقرر ان تجرى يومي الثلاثاء والخميس.
وسيزور الوفد وزير الخارجية الياباني يوهي كونو غدا الثلاثاء.
وفي ابريل نيسان الماضي كان مسؤولون كوريون شماليون ويابانيون قد اجتمعوا لاول مرة منذ سبعة أعوام في بيونجيانج لمناقشة تطبيع العلاقات إلا ان الاجتماع اختتم دون التوصل لاتفاق.
وتأجلت جولة ثانية من المحادثات كان من المقرر أن تجرى في مايو ايار بناء على طلب من كوريا الشمالية ومن بين الأسباب الاختلاف حول قضايا رئيسية.
وفي يوليو/ تموز عقد وزيرا خارجية البلدين أول اجتماع بينهما في بانكوك واتفقا على المضي قدما في المحادثات الأسبوع الحالي.
وتختلف بيونجيانج وطوكيو بشأن عدة قضايا بينها اختفاء عشرة يابانيين تعتقد طوكيو ان كوريين شماليين خطفوهم في السبعينيات والثمانينيات, واختفى كثير منهم في مناطق نائية على ساحل بحر اليابان الذي يفصل بين البلدين.
ووافقت كوريا الشمالية التي تنفي تهم الخطف على التحقيق في الأمر, ومن العقبات أيضا طلب كوريا الشمالية بأن تعتذر طوكيو عن الحكم الاستعماري لشبه الجزيرة الكورية الذي استمر من عام 1910 الى عام 1945 وان تدفع تكاليف الاصلاحات.
وقال الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج إيل يوم الاثنين ان اقامة علاقات مع طوكيو قضية معقدة بسبب الماضي.
واضاف لن نقيم علاقات مع اليابان على حساب كرامتنا مكررا المطالب لطوكيو بدفع تعويضات.
وكانت اليابان قد وافقت عندما قامت بتطبيع العلاقات مع الشطر الكوري الجنوبي عام 1965 على دفع 500 مليون دولار لسول بينها 300 مليون دولار كمنحة والباقي قروض.
ولم تعترف طوكيو بحكومة بيونجيانج ويقول مسؤولون انهم لن يقبلوا طلب كوريا الشمالية دفع تعويضات على الرغم من أنهم مستعدون لتقديم اعتذار.
وأوضح بعض المحللين انه من الخطأ توقع حدوث تقدم في المحادثات التي ستجرى بين الوفدين اللذين سيرأسهما دبلوماسيون كبار واضافوا انه لن ينهي الوضع المتجمد سوى قرارات من كبار الزعماء.
وقال ماساو اوكونوجي استاذ العلاقات الدولية بجامعة كيو في طوكيو الامور ليست بيد مسؤولين حكوميين ومن ثم ستحاول المحادثات تمهيد الطريق أمام قرارات سياسية .
وقد يحاول الوفدان تمهيد الطريق لعقد اجتماع بين رئيس الوزراء الياباني يوشيرو موري ورئيس كوريا الشمالية كيم يونج نام عندما يحضر الاثنان قمة الالفية التي تنظمها الأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر/ايلول.
وقالت صحيفة نيهون كيزاي اليابانية أمس الأول السبت ان اليابان ستقترح أيضا اجتماعا بين موري وكيم جونج ايل.
وترغب اليابان في اقامة حوار مباشر مع كيم جونج ايل بعد زيارة الرئيس الكوري الجنوبي كيم داي جونج لبيونجيانج للاجتماع مع نظيره الكوري الشمالي.
ومضت الصحيفة تقول ان الرئيس الكوري الجنوبي تحدث مع موري في اتصال هاتفي عن أهمية عقد قمة يابانية كورية شمالية.
|
|
|
|
|