| العالم اليوم
* بون ق,ن,أ
احتفظ المقطع الثالث من النشيد الوطني الالماني المانيا المانيا وفوق الجميع,, بشرعيته وحدة وحقوقاً وحرية للوطن الالماني واصبح المقطعان الاولان في عداد التاريخ، واليوم يتوجب على الالمان الشباب معرفة القصيدة الغنائية ولكن اولئك الذين ينشدون المقطع الاول واضعين المانيا فوق الجميع معلنين بذلك دعمهم لامبراطورية تمتد من نهر الماس الى نهر الميمل ومن نهر اديجة في سلوفينيا الى الحزام في استونيا معلنين بذلك انهم لم يتعلموا من دروس التاريخ اذ ان تحدي الجيران الاوروبيين بواسطة شعارات قومية متطرفة تعني اسوأ الخدمات التي يمكن ان يقدمها سياسي الماني لبلاده.
وقد تم في عام 1922 اختيار القصيدة الشعرية نشيدا وطنيا لجمهورية فايمر وهو الاختيار الذي حافظ عليه النازيون فيما بعد رغم انهم رفضوا الرموز الديمقراطية الاخرى وبخاصة الالوان الثلاثة للعلم الالماني تري كولور بالاسود والاحمر والذهبي.
وبسبب تاريخه الماضي المتناقض اصبحت قصيدة المانيا نشيدا وطنيا رسميا لجمهورية المانيا الاتحادية في عام 1952م وليس قبل ذلك التاريخ وبعد تردد طويل تبعه قيام الرئيس الالماني الاتحادي ثيودور هويس بتأليف نشيد بديل لم يحصل على تأييد في اوساط الشعب الالماني.
والجدير بالذكر انه لم يكن هناك قانون الماني لا في الماضي ولا في الحاضر يقوم بمعالجة مسألة النشيد الوطني وليس هناك مادة في الدستور الالماني تتعلق بذلك على الرغم من ان الاخير يتضمن مكانا خاصا بالالوان الثلاثة للعلم الالماني.
وتشير الوثائق الخاصة بالمراسلات التي جرت بين الرئيس الاتحادي آنذاك ثيودور هويس وبين المستشار الالماني الاول في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية كونراد اديناور الى انهما فضلا قراءة المقطع الثالث من النشيد الذي لا تشكل كلماته اي احراج او مشاكل.
وهكذا يتكون النشيد الوطني الالماني منذ عام 1991م من المقطع الثالث فقط للقصيدة الاصلية وفقا للرسالة التي بعثها الرئيس الالماني الاتحادي ريشارد فون فايسنكر الى المستشار الالماني هيلموت كول انذاك.
وكان الرئيس الالماني الاتحادي السابق جوستاف هاينمان قد ذكر بان المانيا وطن يحمل المشاكل معه وان اغنية المانيا هي نشيدهم الوطني الحالي ربما تكون خير رمز وطني يمثل بلادهم.
ورغم ذلك قرر اعضاء البرلمان الالماني ترديد النشيد الوطني الالماني حلماً اصبح واضحا لديهم قرب تحقيق رغبة مؤلفه في تحقيق وحدة وحقوق وحرية الشعب الالماني في ظل حكومة ديمقراطية في 9 نوفمبر عام 1989م عندما وصلت انباء انهيار جدار برلين الى مدينة بون وفي هذه الاثناء كان قد مر 148 عاما على وفاة الشاعر الالماني هوفمان فون فاليرسليين الذي قام بتأليف القصيدة الشعرية في عام 1841م احتجاجا في حينه على وجود مجموعة كبيرة من الدول فوق القارة الاوروبية تعاني كلها نقصا في الحقوق والحرية التي اصبحت النشيد الوطني الالماني.
على صعيد الاضطرابات التي يثيرها العنصريون ناشد المستشار الالماني جيرهارد شرويدر المواطنين الالمان بذل قصارى جهودهم للقضاء على العنف اليميني الذي شهد تصاعدا ملحوظا خلال الاشهر الاخيرة, وقال شرويدر في كلمة القاها في مدينة ايزنهوتنستات بشرقي المانيا مؤخراً ان الحكومة والمجتمع ككل عليهما الرد بحسم ووضوح على عنف اليمين,, مؤكدا ان حكومته لن تسمح لحفنة من الافراد غير المنضبطين ذوي الرؤوس الحليقة بتدمير اشياء جميلة في البلاد.
واضاف المستشار الالماني في كلمته بمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيس شركة المانية عملاقة لصناعة الصلب في المدينة نحن لا يمكننا ان نقبل ولن نقبل مطاردة اناس في الشوارع وضربهم او قتلهم بسبب لغتهم او ديانتهم او لون بشرتهم.
واشار الى اهمية الشرح مرارا وتكرارا ان عداء الاجانب أمر غير اخلاقي,, وشدد على ضرورة اعادة الشبان ولو بالقوة الى الطريق الصحيح.
وحذر شرويدر من ان مشاجرات الجماعات اليمينية والعنف بدافع معاداة الاجانب والاعتداء على الاقليات اساءت جميعها الى المانيا,, واوضح قائلا انها تعكر السلام في الداخل وتسيء الى صورة المانيا بالخارج,, ونوه بادارة مصانع ايكو ستال للصلب لطردها متدربين علمت الشركة بضلوعهما في نشاطات للنازيين الجدد.
من جهة اخرى اتفق وزراء داخلية الولايات الالمانية مع اوتو شيلي وزير الداخلية الاتحادي خلال اجتماعهم في دوسلدورف امس على تعزيز الاجراءات الامنية في انحاء البلاد لمكافحة اعمال العنف التي يدبرها يمينيون.
وقال شيلي ان شرطة الحدود الفدرالية سوف تنظم دوريات في المناطق التي يرجح وقوع عنف للنازيين الجدد فيها,, ووعد ايضا بزيادة دوريات الشرطة في محطات القطارات بما فيها المحطات الخاصة بقطارات المدن الكبرى والمناطق المحيطة بها التي كانت مسرحا لاعتداءات.
كما اتفق وزراء الداخلية على ضرورة التحقيق في اعمال العنف اليميني بصورة اسرع واكثر دقة,, وقال فريتس بيرنس وزير داخلية ولاية نورث راين فستفاليا ان لجاناً خاصة من الشرطة سوف تحقق في النشاطات اليمينية في كل ولاية.
وتقرر ايضا ان تتعاون السلطات على المستويين الاتحادي والولايات بشكل اوثق في هذا المجال, ويشتمل ذلك على مراقبة النشاط اليميني على شبكة الانترنت, وتقرر ان تنشئ وكالة التحقيقات الجنائية الفدرالية قاعدة بيانات تضم معلومات عن الافراد الذين لهم سوابق في مجال الانشطة اليمينية.
وعلى صعيد العنف اليميني اعتقلت الشرطة ثمانية اشخاص من المتطرفين اليمينيين في مدينة ايسناخ الخميس بتهمة الضلوع في انشطة يمينية لها صلة بذكرى وفاة رودولف هيس نائب الزعيم النازي هتلر.
|
|
|
|
|