اختلاف الآراء في اساسها ظاهرة صحية,, وبمفهومها العام وسيلة توصل الى غاية سامية هي الحقيقة التي يتفق عليها الجميع.
اما في ساحة الادب الشعبي فالسائد هو ان لم تكن معي فأنت ضدي!! والسبب واضح جداً فمعظم القائمين على صحافة الشعر الشعبي ومجلاته لا يملكون الوعي الكافي للتعامل مع الآخر,, ولا الثقافة التي يميزون فيها بين المصلحة العامة والمصلحة الشخصية,, فضيق الأفق لدى البعض يصور له ان كل شيء ضده,, وان مصلحته الشخصية ستتأثر بهذا ان الرأي او ذاك والامثلة اكثر من ان تحصى,, ولا يعني هذا أن الساحة خالية ممن يعتمد عليهم في وعيهم وثقافتهم وادراكهم السليم للامور لكنهم قلة وقد قيل الكثرة تغلب الشجاعة فإلى ان يعم الوعي,, وتتبلور الثقافة في ساحتنا لا نملك الا الانتظار والعمل بقاعدة مالا يدرك كله لا يترك جله.
|