أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 21st August,2000العدد:10189الطبعةالاولـيالأثنين 21 ,جمادى الاولى 1421

الطبية

لماذا الاهتمام بالبيئة؟
في السنوات الأخيرة زاد الاهتمام بالبيئة وبدأ المختصون في المجالات الصحية والبيئية يبدون قلقاً متزايداً مما يرونه من متغيرات بيئية احدثها الإنسان وساهم في إيجادها بطرق مباشرة وغير مباشرة مما ينذر بخطر انعكاس هذه المتغيرات على صحة الفرد والمجتمع.
ومن هنا بدأ الاهتمام بصحة البيئة يأخذ حيزها المطلوب شيئاً فشيئاً وما هذه المناسبة العالمية إلا أحد المؤشرات لاهتمام العالم بالبيئة والمملكة العربية السعودية من أولى الدول التي ساهمت وتساهم في الحفاظ على البيئة وصحتها ولها نشاطات معروفة محلياً وعالمياً وليس المجال هنا لذكرها ولكني أردت أن ارسل ثلاث رسائل بهذه المناسبة.
الرسالة الأولى: لكل فرد في مجتمعنا العزيز يقوم بالمحافظة على البيئة لأنه بذلك يحافظ على صحته وصحة أهلها وجيرانه ومجتمعه، ولعل من أهم الآفات البيئية التي بدأت تجتاح نسبة كبيرة وحساسة من مجتمعنا هو التدخين.
فالدخان ثبت ضرره بما لا يدع مجالاً للشك مما جعل الدول المتقدمة تفرض القيود وتسخر الإمكانات للحد من تأثيره، لذا أتمنى أن يساهم كل فرد من مجتمعنا في الحد من هذا الضرر خاصة الشباب الذين هم أكثر الفئات اقبالاً على هذا الداء الخطير فليحموا انفسهم ومجتمعهم من الدخان.
الرسالة الثانية: لكل المهتمين بالبيئة وصحتها اتمنى ان ينشأ نظام معلوماتي بيئي هذا إذا لم يكن هناك فعلاً خطوات في هذا المجال مهمته تحديد العلاقة بين البيئة وصحة الإنسان وتحديد مصادر التلوث البيئي ونوعه وحجمها لكل منطقة ومدينة,, فمثلاً المشاكل البيئية في الريف تختلف عنها في المدينة وكذلك المشاكل البيئية لمدينة صناعية تختلف عن تلك المدينة التجارية او الزراعية وهكذا.
فإذا ما تم اكمال نظام معلوماتي يربط بين البيئة والمجتمع امكن تحديد المشكلة البيئية ومراقبتها والتعامل معها على أسس علمية موثقة
تجعلنا نحدد بالضبط كيف تؤثر البيئة على صحة الفرد والمجتمع وبالتالي تحديد الاستراتيجيات لمكافحة المشكلة والحد منها تفصيل أكبر لدى الكاتب للراغبين .
الرسالة الثالثة: لجميع العاملين في القطاع الصحي من أطباء وغيرهم اذكرهم ونفسي بأن مهنة الرعاية الصحية اصبحت أكثر شمولية من تشخيص مرض وكتابة وصفة دوائية, فلا بد ان نعرف الفرد ومجتمعه وبيئته لنساهم في رفع مستوى الوعي لدى المراجعين خاصة ما يتعلق بالبيئة وتأثيرها على صحة الإنسان فلنستفيد من احتكاكنا اليومي بآلاف المراجعين لنذكرهم بالمحافظة على البيئة.
د, علي بن محمد الشهري
استشاري طب الأسرة والمجتمع

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved